فوت قبل ان تقرأ لطفا🙏
وقف هاديس على قارعة الطريق، سحب نفساً عميقاً من سيجاره، زفر الدخان دون أن يخرج السيجار من فمه، داسّاً يديه في جيب سترته السوداء الطويلة ذات الطابع الكلاسيكي، لقد تأخر مارتيس، من المفترض أن يصل منذ خمسة عشر دقيقة، تململ في وقفته فالجو بارد، بصق السيجار ثم دعس عليه، ثم ما لبث أن تراجع للخلف بسرعة سامحاً للسيارات القادمة بان تعبر.ياله من حشدٍ كبير، ومع ذلك لمَ يقفون هكذا مضرجين بدماءهم؟
تقدم مارتيس حاملاً رجلاً على كتفه، رماه على الارض عند قدمي هاديس:
إنه ميت، فقدتُ 31 رجلاً في هذه العملية الغبيةأشاح هاديس رأسه بلا مبالاة:
والنتيجة؟تمالك مارتيس نفسه بصعوبة:
فايوليس في قبضة الدب القمري، رأيتها بنفسيزفرَ هاديس مرتاحاً، على الاقل هو يعرف مكانها الآن، أجاب بعد أن استدار مغادراً:
أحسنتَ مارتيس، عمل جيدفقد الأخير صوابه أخيراً:
-أهذا كل شيء؟ ألا يعنيكَ الرجال الذين ماتوا؟ هم أيضاً لديهم خليلات مثل فايوليس خاصتك! هم أيضاً لديهم أحلام لم يبلغوها وعزيزون لم يشبعوا منهم!توقف هاديس بمنتصف مشيه، استدار إلى مارتيس وأجاب صراخه بكل ما اوتيَ من لا مبالاة:
تأكد من تعويض أعزائهم وخليلاتهم جيداً.ثم تابع طريقه إلى المنزل.
قبل سنة:
جلس هاديس في زاوية الحانة مريحاً نفسه بالكامل على الكرسي الجلدي المميز عن الكراسي الأخرى، تقدم إلى جانبه صاحب الحانة حانياً ظهره عاقداً كفاه بتواضع:
-هل تحتاج شيئاً آخر سيدي؟
-كلا
أجابه بهدوء، غادر صاحب الحانة بنفس الانحناء الذي جاء به، تنهد هاديس، أتم اليوم انتقامه أخيراً، عَلَا شأنه وشأن منظمته إلى المركز الأول، ومع أنه اضطر إلى تقاسم لذة الانتصار مع أوديس اللعين إلا أنه ليس غاضباً، فالانتقام من حق اوديس كما هو من حقه،
فالمُصاب الذي مرّت عليه اربع سنوات آذى كلّاً منهما، وهو ردّ دينه لغورتين -والد اوديس- عن طريق إشراك ابنه في الانتقام، الأهم من هذا كله بل الأكثر أهمية من كل شيء على الإطلاق أنه استطاع حماية أخته الصغرى في خضم كل هذا، لا أحد يعلم أن لهاديس أختا حتى الآن لذا لن يستخدمها أحدٌ ضده، كل ما في الأمر أنه يشتاق لها حقاً، يريد أن يضمها لمرة ويخبرها بانه أخاها، ليس إرسال الأموال والإعتناء بها من بعيد... يريد أن يكون اخاً حقيقياً لها، ليس الآن ولكن في المستقبل قد يتمكن من ضمان سلامتها، حالياً سيحاول بافضل ما عنده ويستمر بحمايتها من بعيد.على حلبة الرقص فردت فايوليس ذراعاها، أضاء الضوء الموجّه مَوقِعها مسلطاً الأنظار عليها ليتلألأ زيُّها الأبيض مشعّاً في أرجاء القاعة المظلمة، مايَلت جسدها يمنةً ويسرة، محرّكةً ذراعاها بنفس الإيقاع، لفّت رأسها سامحة لشعرها الأحمر الطويل أن يتموج في الهواء بحرية، تراقصت يدها اليمنى -إبان اهتزاز خصرها النحيل المرن- راسمةً اللحن الذي يعزفه الكمنجة والعود نفسه، حتى تراءت النوتات الموسيقية للحضور، ثمل المشاهدون جمعهم لا بالخمر بل بالنظر إليها، وكأنها جنية جاءت لتخفيف آلامهم، إنها جميلة... تجعلك تكتفي بالنظر إليها فقط، تجعلك تخاف أن تقترب منها فتخيفها فتهرب أو تلوثها بقبحك فتختفي، دارت حول نفسها عدة مراتٍ متجولةً في القاعة بحرية، عجّلت اهتزاز خصرها تزاماً مع ارتفاع وتيرة الموسيقى، ثم توقف الاثنان معاً؛ الألحان وخصرها. رفعت يداها مبتسمة، انهالت عليها التصفيقات والورود والنقود، سُرّت كثيراً، اليوم كان يوماً ناجحاً أيضاً، بعد هذا هي تحتاج أن تجلس خلف البار وتستمع قليلاً إلى أحزان هؤلاء الرجال، ثم ستخفف عنهم ثم ستعود للمنزل، ياله من عملٍ ممتعٍ هذا الذي وجدته.
أنت تقرأ
🔞أسيرة لرئيس عصابة 🔞
Roman pour Adolescents❌الفصول التي يحوي عنوانها على هذا الايموجي (🔞) تحتوي على مشاهد جنسية صريحة قد تعتبر غير مناسبة للبعض❌ يتم اختطاف "فايوليس" بطلة القصة من قبل "أوديس" الذي هو بطل القصة وذلك بعد أن شهدت عن طريق الصدفة على إحدى جرائمه، وبينما يحاول البحث عن طريقة لاسك...