الـحـلـقـه الـثـامـنـه والـعـشـريـن ..

38K 780 31
                                    

بـسـم الـلـه الـرحـمـن الـرحـيم
_____________________________________

#زيـنـه الـفـهـد
#الـحـلـقـه الـثـامـنـه والـعـشـريـن
#بـقـلـمي الـلــؤلــؤه : فاطمـة ابراهيـم
_____________________________________

فـى المشفـي
_________________

في الغرفـه الخاصـه بزينـه ، كانت زينـه نائمـه علـي الفراش بتعـب وتسنتنـد برأسهـا علـي كتـف فهـد وهو ويضمـهـا لاحضانـه بقـوه وحنيـه وخـوف ان يفقـدهـا مجـددا ..

تمتـم فهـد بصـوت حاول جاهـداً لاخراجـه هـادئ ولاكـن لم يستطيـع ان يخفـي وجعـه فظهـر بوضـوح علـي نبـره صـوتـه ..

فهـد بوجـع شديـد يحـاول اخفـأه : عـارفـه يا زينـه .. عارفـه لمـا شوفتـك كـده .. لمـا شوفتـك وانتـي .. وانتـي .. وصمـت لـم يستطـيـع اكمـال حديـثـه ، لا يستطيـع وصـف شعـوره عنـدمـا رأهـا
بتلـك الحالـه المزريـه ، تذكـر شكـلهـا ، ملامحـهـا الشاحـبـه ، تلـك الدمـاء التـي كانـت تتدفـق بغـزاره  مـن انفهـا وفمهـا ، عندمـا كانـت لا روح فيهـا وهي بين يديـه لا تتحـرك ، لا تتكلـم فقـط تتـألـم .. تتألـم ويتألـم هو ايضـاً لالمهـا ..

اغمـض عينيـه بقـوه يمنـع نفسـه من الانهيـار بصعوبـه .. شـدد من ضمهـا بقـوه اكبـر وهـو يدفـن رأسـه بعنقـهـا وشـدد مـن ضمهـا بقـوه كبيـره آلامتهـا كثيـراً ، لاكـن لم تتكلـم من اجـلـه لانهـا تعلـم ما بـه من وجـع يحاول اخفائـه فهـي تشـعـر بـه وبألمـه ..

امـا هو فـا يريـد ان يطمئـن نفسـه عليهـا فقـط هو خائـف من فكـره فقـدانهـا ، هـو رباهـا علـي يديـه كبُـرت علـي يديـه .. اول نـظـره من عينيـها كانـت تخصـه وملـك لـه .. اول ابتسـامـه كانـت له هو فقـط .. هو اول من ضغطـت علي اصابعـه بكفهـا الصغـيـر ، هو اول مـن لمعـت عينيهـا من اجلـه بل هو الاول والاخيـر .. اسمـه اول ما نطقـت ، لـه نـظرات خاصـه بـه ابتسامـه خاصـه بـه لمعـه لا تظـهر الا لـه .. ومشاعـر ملـكـه تخصـه هو فقـط .. كـان سيحـرم من كـل ذالـك كان سيحـرم من صغيـرتـه الاولـي ..

رمش بعينيـه عده مرات محاولاه منـع دمـوعـه من الهبـوط ولاكن لم يتحمـل فسقـطت دمعـه من عينيه علي رقبتهـا تليهـا الاخـري والاخـري وتحولـت دموعـه الي بكـاء حـاد وارتفعـت صـوت شهقاتـه بعنـف في الغرفـه ..

زينـه بصدمـه وخـوف : ف .. فهـد

زاد بكاء فهـد اكثـر واكثـر فشددت زينـه من ضمـه بأكبـر قـوه تكتلكهـا وهي علي وشـك البكـاء ..

زينـه بخوف ونبره علي وشك البكـاء : فهـد .. فهـد حبيبـي .. فهـد انت بتعيط ليه .. انا كويسـه .. انا كويسـه والله .. فهـد

لم يـرد فهـد بـل استمـر في البكـاء فقـط وهو يشدد من ضمهـا ، فبكـت زينـه مثـلـه

زينـه ببكاء شديـد : فهـد .. فهـد بالله عليـك متعيطـش علشان خاطـري كفايـه علشان خاطري  ..

زينه الفهدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن