الحلـقـه السـادسـه والثلاثـون ( ج2 )

17.5K 553 40
                                    

الحـلـقـه السـادسـه والثلاثـون من عندما تعشق الجبابره _ زينه الفهد الجزء الثاني

بـسـم الـلـه الـرحـمـن الـراحـيـم
________________________________________

#زينـه الفهد 2
#الحلقـه السـادسـه والثلاثـون (ج2)
#بقلمـي فاطمـه ابـراهيـم ﴿ اللؤلؤه ﴾ ________________________________________

جلست علي احـد الكراسي بجوار الفراش المستلقي عليه وهي تبكـي بالم ووجع كبير عليـه وهي تمسك بكفـه بين كفيهـا ، فمنـذُ ان القي نفسه بين النيران ليخرجها وحدث ما حدث وقد اصيب هو بحروق بالغـه الضرر بـه واكثر ما تاذي هو ظهره وقد اخبرهم الطبيب ان حروقه من الدرج الثانيـه ، وقد استغلت هي انه نائم اثر المخدر الذي اعطاه له الطبيب ليسكن آلامـه ...

ازداد بكاءها بقوه وهو تقبض علي شفتيها باسنانها بعنف وغضب والم اشـد وهي تتذكـر معرفتها انها هي ورعـد معقود قرانهم ومنذُ فتره كبيـر وهي مغفلـه ولا تعلم اي شئ عن ذلك الامـر .. ابتسمت ساخره ودموعها تهبط علي صفحه وجهها  تحرق روحها قبل عينيها وهي تتذكـر عندما واجهت والدها بما قال لها الحقيـر روبيرتو عن زواجها من رعـد وهي تتمني فقط لو ينفي والدها حديثـه ، ولاكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركـه ، غص حلقها بمراره موجعـه وهي تحارب شعورها بالالم والخزلان من والدها واحب الاشخاص اليها بالعالم كلـه ما كانت تتوقع منه شئ كهذا اين حقها بكل ذلك ؟ الا يجب ان يستشيرها بالبدايه ؟ اليس من حقها ان تعلم مِن مَن ستتزوج ؟؟ اليس من حقها ان تفرح بعقد قرانها كباقي الفتيات ؟؟

مسحت دموعها بعنف وقهـر من والدها بصفه خاصه ، والدها الذي منـذُ علمت ما فعل بها وقد قاطعتـه حزناً وقهراً منها علي ما فعله فهي لا تستطيع احزانها بكلماتها التي تود عتابه بها فهو بالنهايه والدها الحبيب ، واحياناً يكون الصمت افضل من الف حديث ..

نظـرت لرعـد المستلقي ببطنـه علي الفراش عاري الجذع ظهرها مغطي بشاش للحروق نائم علي فراشه في المشفـي بتعـب ، كانت تطالعه بمشاعر متناقضـه حزن ...لوعه .. الم ..غضب ..حب ...حقـد مشاعر متناقضه كانت تعصف بها بلا رحمـه لاكن المؤكـد بالنسبـه لها انها تحقـد عليه تمقتـه وتعشقـه بذات الوقت .. احاطت وجهها بكلتا كفيها وهي تبكي بوجع ولا تدري علي اي بـر تُرسي سفينتها التائهـه ...

مسحت دموعها بأيدٍ مرتجفـه كحال قلبها ومشاعرهـا واقتربت منـه ومدت كفها تزيح خصلاته المتمرده علي جبينـه المقطب بألم حتي في نومـه ، تجولت بيدها علي جبينه وجهه حتي حطت علي وجنتـه فهبطت دموعها وهي تتطلع به بألم وقالت

جنـه بصوت مبحوح ونبره متألمه ودموعها تغرق صفحه وجهها : اصحي يا رعـد علشان خاطري اصحي وفوق علشان اقرفك في عيشتك علي اللي عملته فيـا ..

زينه الفهدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن