الخاتـمـه ( ج2 )

27.6K 768 112
                                    

الخاتـمـه من عندما تعشق الجبابره _ زينه الفهد الجزء الثاني

بـسـم الـلـه الـرحـمـن الـراحـيـم
________________________________________

#زينـه الفهد 2
#الخاتـمـه (ج2)
#بقلمـي فاطمـه ابـراهيـم ﴿ اللؤلؤه ﴾ ________________________________________

استيقظت مبكراً واتجهت تقـف في شرفـه منزلها الجديد وبسمـه هادئـه مرسومه علي شفتيهـا جلست علي الكرسي في شرفـه غرفتها واستندت بكفيها علي السور تضع رأسها عليهم وهي تتأمل السماء الزرقاء المليئـه بالسحـب وهي تطلق تنهيده عميقه من جوفهـا ، وتشعـر بالرياح القويه البـارده تداعب قسمات وجهها مرسله رعشـه خفيفه داخل جسدها فشددت بذراعيها علي الشال علي جسدها وشردت بذاكرتها متذكـره ما حدث منذُ شهـر كامـل....

Flash Back

كانت واقفه بجوار فهـد تنظـر امامها بشرود وقلبها يرتجف داخل صدرها مرتعبه من رده فعل والدتهـا عندما تراها!!

لم تلتفت برأسها تجاه قاسم الذي فاجئها بحضـوره ومجيئـه الان حتي ان فهـد تفاجأ ايضاً عندما وجده كان يتبعهم ، لاكن لم يتحدث لانه يعلم ولـده جيداً ، وقاسم بالتأكيد ما كان يتركها في ذلك اليوم

اما هي فكانت مشتته ،كانت تود ان تعود ادراجها مجدداً لاكن الباب الذي فتـح وطلت منه سيدها في بدايه عقدها الرابـع بملامح وجـه يسود عليها الحـزن ، لمعـه اعين منطفئه يحيطها من جميع الجهات سواد مع انتفاخها من اثـر البكاء ...

اما سـاره عندما رفعت عينيها ووقع بصرها علي تلك الفتاه الشابه امامها اهتز قلبها وخرج من موضعـه من شده خفقاتـه ، حولت بصرها بصدمـه وعدم استيعاب كأنها فقدت عقلها لوهلـه تجاه فهـد تسأله بعينيها هل ما تراه حقيقه !! هل ما صوره عقلها لها صحيح !! ايمائه بسيطه من رأسه جعلت بدون ارادتها دموعها تهبط علي وجنتيها بلا توقف وهي تحول بصرها لإبنتها !!!

دارت بعينيها علي تفاصيل وجهها الحزين بالرغم من انها في ريعان شبابهـا ، ارتجف قلبهـا وخرجت شهقه مكتومه من شفتيها كانت تثقـل صدرهـا ، تكاد تخنقهـا !! اقتربت من جويريه التي لم تكن تدري بدموعها التي كانت تهبط علي وجنتيها وهي تنظـر لوالدتها التي تراها لاول مرة بحياتهـا ، رفعت ساره كفيها اللذان يرتجفـان وحاوطت وجه جويريه بين كفيها فلم تعد تتماسك اكثـر وانهارت باكيـه وهي تجذب ابنتها لاحضانها تضمها بقوه وهي تبكي كما لم تبكي من قبل وتهمس بإسمها وتحضتنها بقوه كغريق وجد طوق نجاته للتو

ازداد انهمار دموع جويريه علي وجنتيها وهي بأحضان والدتها تشهق بقوه وتقول كلمات غيـر مفهومـه ، حتي ان فهـد قد ادمعت عينيه لشكلهم ذلك  ولتكن دموعه كانت متحجره داخل مقلتيه، وقاسم الذي تمزق قلبـه داخل صدره علي حال حبيبته كان يود لو كان هو مكان والدتها يضمها بقوه يمسد علي ظهره بحنان عله يخفف ولو قليلاً مما تشعر به ، تمني لو أخذ هو كل آلامها تلك ووضعها بجسده لترتاح صغيرته لا يهم هو ما يهمه بالحياه هي ، هي فقط .. عمرو الذي جاء علي صوت الجرس وتفاجأ بوجود فهـد هبطت دموعه علي وجهه تأثراً بمنظرهم ذلك الذي مزق قلبه

زينه الفهدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن