شعرت بهالة من الحرارة المرتفعة تغلف اذناي الحمراوين و تكاثفت على مقلتاي دموع لم تكن حزنا على الموقف الذي وُضعت فيه مجبرة ان ابدو كساحرة شريرة في رواية حب الا لأن هناك بعض البشر قد فازو علينا في معركة الحياة تحت راية التغابي... اجل لم تكن دموع حزن فقط ! بل كانت دموع غضب و بداية اختناق لن لا يكتفي فقط بعصر عيناي بل حتى قلبي.
...
مررت بجانب كلودورف اركز على طريقي الذي صار ضبابيا في نظري دون اضافة كلمة واحدة قد انبس بها حتى، فلا واحدة و لا عشرة قد تجعله يتراجع عن موقفه او يتداركه... بل كل ما ستفعله هذه الكلمات هو الاصطدام بحائط اصم بعد ان بذلت جهدها في استجماع شجاعتها.
" سأنتظر جوابك"
صاح خلفي الاخير بصوت مرتفع يكاد يسمعه حتى من في الحفلة كلها اضافة الى احراجي امام ليون و الخدم بين الممرات... شكرا ! هذا ما اتحدث عنه تماما، انه شعور يجعلك تقلب لسانك داخل فمك و تقلب مقلتيك بأعين مغمغضة و أمعاءك داخل بطنك، ليس هنالك مرض جسدي قد يتعبني بقدر ما امرض من التعامل مع اشخاص لا يتسمون بالمنطقية، انها احد الاشياء التي لا تفهمها ارمينيا فيِّ، و بحق الجحيم هل يعتقد انه في رواية رومانسية للاعتراف لي ؟! اضافة لرفضي الصريح له هذا التشبث ما يجعلني ارفض اكثر... و هكذا وجدتني اتكلم مع نفسي مغلقة على نفسي في شرفة غرفتي افكر طوال ساعات الليل الذي لم استطع فيه النوم بسبب صخب افكاري. على الارجح وجهي صار لوحة مطلية بالحمرة و عيناي لا استطيع حتى فتحهما تماما، هل هذا ما يفترض ان يفعله بك الحب؟!
أنت تقرأ
الحاكم الاسود ( جزء أول و ثان )
Historical Fictionعشت في اعلى البرج وحيدة تماما ، عزلوني عنهم و نبذوني ... كل ما في الامر اني لم اكن ما كانوا يريدونه أنا ميكا الحاكم الاسود " توقف عن حركات الفتيات المدللة هذه و قاتل بشجاعة " كانت هذه الكلمات تتردد كل يوم على مسامعي !! هذا صحيح . لا يجب ان اكون فتا...