في بعض الأوقات يحصل ان تنهدم بعض الحواجز التي تفصل بيننا وبين المحيط الخارجي -اشخاصه وظروفه -... بإرادتنا ؟! نعم، احيانا بدفع منا وأحيانا أخرى كل ما في الامر انها عواصف موسمية تهب دون سابق انذار لتحطم وتكسر كل ما في طريقها، الى اي جانب هي تفعل؟! لا أحد يعرف النتيجة، على الاقل حتى تنتهي العاصفة بعد هوج ويعم السكون مجددا إما بشعاع من الضوء الذي يقود الى الخلاص واما ان تجد نفسك داخل عتمة من الركام المتراكم ومتخبطا في دموع الندم.
وحتما لا يمكن لأحد اختيار قدره لكن رئتاي غارقتان بما فيه الكفاية... إلهي!
...

تنفست كلتانا نفسها الطويل وجرت المياه في مجرى جديد كان على الاعتياد عليه من الان فصاعدا، كاثرين نجحت بتفجير مشاعرها تجاهي وها انا مجبورة على استقبال هذا العطاء طالما أنى لا أستطيع رفضه، لا يزال اليوم في بدايته فقط اليس كذلك؟
ساعدتني الييس على ارتداء معطف من نفس لون الطقم وتفاجأت بطوله الخلفي او اشك في ان من ينظر لي من الخلف سيظن أني ارتدي فستانا ... ثم رتبت خناجري في مآخذه المستورة عن العيان وكأني لا احملها اساسا مجبرة مع أني كنت أفضل فعل ذلك فهي تدفع بعض البشر عني واخيرا ختمت الامر بحذاء طويلة العنق ... اما التاج الذي ينبغي علي وضعه دون نقاش فكنت أكره وضعه على الدوام لأنه يسقط باستمرار من على رأسي لكن هذه المرة كان ثابتا ومتزنا بطريقة او بأخرى.
- ما ... ما الذي حصل اليوم ؟
- جلالتك تسريحة شعرك حسنت من تماسك التاج بفروة رأسك.
مع أنى لا أهتم لكن هذه الامور تحصل حقا كذلك لم أستطع تقبله فصممت على تركه وإن بنبرة صوت قوية تجاه الفتاة وللمرة الأخيرة، وقبل الخروج مررت اولا بالحمام اين اصطدمت بهايدي التي كانت تشغل نفسها عنا عمدا بتنظيفه فهمست لها ببرود وانا اضع يدي فوق إطار الباب انظر لها من الفوق: انا خارجة الان، هل تريدين قول اي شيء قبل ذلك؟
فطأطأت رأسها قبل ان تكشف ملامحها كذبتها بالأحرى وقالت انه ليس على حد علمها لكنها ناولتني رسالة وبصوت خفيف قالت: لم امنح الاذن بالخروج من القصر لكنني بذلت جهدي، جلالتك!
استلمت ما في يدها متذكرة أنى طلبت منها البحث في المملكة عن امر ينفع مصلحة أحدهم ولم أرد تعقيد الأمور أكثر فشكرتها على جهدها وأمرتها بالبقاء في الغرفة لحين عودتي وعدم التحرك منها، كنت اعلم ان ليون ماكث في الشرفة حسب امري اذن لا مجال لها للتحرك لكن آمل الا تزل قدم ذلك الشاب خاصة وانه حاقد عليها!
![](https://img.wattpad.com/cover/136437638-288-k841461.jpg)
أنت تقرأ
الحاكم الاسود ( جزء أول و ثان )
Historical Fictionعشت في اعلى البرج وحيدة تماما ، عزلوني عنهم و نبذوني ... كل ما في الامر اني لم اكن ما كانوا يريدونه أنا ميكا الحاكم الاسود " توقف عن حركات الفتيات المدللة هذه و قاتل بشجاعة " كانت هذه الكلمات تتردد كل يوم على مسامعي !! هذا صحيح . لا يجب ان اكون فتا...