تعليقات بين الفقرات من فضلكم 😭
كم مر من الوقت ؟ للحظة لم يكن يحمل هذا السؤال اي معنى ... اهمية او فائدة ، فالوقت سيستمر بالجريان سواء ارهقنا بطوله و تكاسله على بؤسنا ، او خدعنا بقصره و سرعته للمرور على لحظات الحياة الجميلة ... فما هو اكيد ان كل شيء و بمرور الوقت فسينقضي بدمعة او ببسمة ، و ربما قد ينتهي عمرنا قبل ان ينتهي امره ... كم ستكون من راحة حينها ؟!
...
- هي ... هيدي ...
نطقت بصوتي إليه بينما كان يراقب الطريق تتوالى صوره أمام عينيه العسليتين بسرعة العربة التي تقودنا الى القصر ، لكنه لم يكن يسمعني على الاطلاق ... حاولت مرة اخرى فلم يفعل كذلك حتى هززت كتفه بيدي لينتبه لي و يمسك بكفي .
" هل تشعرين بأي ألم ؟ "
- اممم ... كم مر من الوقت ؟
" ماذا ؟ "
اقترب بأذنه لي ليستمع الى كلماتي الخافتة و التي لا تصل اليه ... فبلعت لعابي في حنجرتي الجافة و قلت مرة اخرى و بجهد أكبر : الوقت !
" اجل سمعتك ، الشمس قد توسطت السماء قبل قليل ... نحن ضمن حدود اينسوورث الآن و لم يتبق الكثير "
- هكذا اذن ... لقد ... عدت .
" ماذا؟ "
- تبا ... لك .
- صوتك يكاد لا يسمع ، هل تأذت حنجرتك ؟
صحيح ! كان صوتي خافتا للغاية و متعبة من رفعه ايضا ... شفتاي متيبستان لحاجتي الى شربة ماء ، مرة اخرى طلبت منه ان يفلتني بغرض الجلوس لكن لا حياة لمن تنادي ! تحديت ألمي و رغبتي الملحة في الاستلقاء حد الموت و رفعت نفسي غصبا كما اعتدت دائما على تجاهل اصوات عقلي الداخلية .
" انتبهي ! "
استطعت ان انفلت منه هذه المرة ثم جلست بجانبه و اتكأت على كتفه الأيسر متنهدة زافرة شهقات الألم و التألم ، تساءلت منذ متى اعتاد على مناداتي بصيغة انثوية ... و داخل فقاعة افكاري توقفت العربة فجأة او بالأحرى ارتطمت في طريقتها للتوقف ما جعلني اقع على ارضيتها متلوية داخل جرحي كأفعى لدغت نفسها توا .
" ميكايلا انتبهي بحق السماء"
مستلقية بجثتي لا افعل سوى المراقبة لمحاولته في رفعي عن الارضية ، متعبة للغاية ! و بعد مشقة خرجنا من العربة معا ادلي على وجهي قلنسوة معطفه ... ذراعي فوق كتفه و يمسك باليد يدي اما الاخرى على منتصف جسدي ، اسحب نفسي للسير و كان الطريق الى باب القصر خاليا تماما من كل صوت او جلبة ، عيناي لا تريان إلا موضع خطواتي و احيانا لا شيء غير الظلام الدامس في غمضة عيني الطويلة .
أنت تقرأ
الحاكم الاسود ( جزء أول و ثان )
Tiểu thuyết Lịch sửعشت في اعلى البرج وحيدة تماما ، عزلوني عنهم و نبذوني ... كل ما في الامر اني لم اكن ما كانوا يريدونه أنا ميكا الحاكم الاسود " توقف عن حركات الفتيات المدللة هذه و قاتل بشجاعة " كانت هذه الكلمات تتردد كل يوم على مسامعي !! هذا صحيح . لا يجب ان اكون فتا...