الفصل 6 : ولادة الروابط و اللقاء المبكر

2K 140 104
                                    

قلبي الصغير يرتجف و ينقبض ، غيضا ؟! حقدا ؟! حبا أم تمردا ؟! جل ما أفكر فيه الآن هو أني لن أرضى بالسكوت عن الأمر ... فقد دفنوا وجودي و طمسوا حقيقتي تحت التراب ، تجاهلوا كياني و استلوا روحي بأيديهم .

فقط لأني لم أكن بالشخص الذي يريدونه ، لأنني خيبة أمل .

.
.
.

- ذلك القبر ليس لي و ما يرقد فيه سوى كذبة .

فاستدار الملك ريتشارد و أعطاني ضهره مبتعدا بينما يتمتم بين شفتيه بسخرية : هذا إن سمح لك خالك !!

- خال ؟؟ عمن تتحدث ؟؟

نظر إلي بحيرة :  اقصد ملك ايزونكا

-  أخ أمي هو ملك ايزونكا شخصيا ؟

فتوسعت مقلتاه و برز بؤبؤ عينيه بإنبهار شديد قبل أن يجمع حروفه المتعلثمة : أنت لا تعرفين مجددا ؟

هززت كتفي و ارتسمت الخطوط المنحنية فوق جبهتي لأجيبه : لم يخبرني أحد  .

فتنهد ممسكا رأسه و مغمض العينين : لقد اغلقت على نفسك كثيرا يا اينسوورث حتى نسيت كيفيه العيش في هذا العالم ... لم يعد شيء يهمك و فقدت فطرتك في التساؤل قبل يومنا هذا ، في أي عزلة نسيت نفسك فيها ؟! اه ! أسوء من أن لا يعرف أحدهم من يكون هو ألا يعرف أين ينتمي ؟

كلامه هذا صحيح جدا ، ماذا لو فقدت ذاكرتك و انسكبت اللحظات و اختفت الأطياف من قلبك ؟! لن يهم الأمر ... طالما أنك بمأمن مع أشخاص تشعر بإنتماءك إليهم فتجد بقعتك التي تناسب آمالك فيهم و تعكس صورتك الحقيقية في مرآة عيونهم،  أما الوحدة في مجتمع يغزوه الكثيرون ! فذلك سيكون بمرتبة الضياع .

- لم أتوقع أنه سيكون لي أفراد عائلة أخر .

فإبتسم بلطف : أجل ، بل الكثير منهم أيضا .

- شكرا لهذا القدر من المعلومات... سأرحل الآن.

- أنت غير مهتمة حقا بمعرفتهم ، خذي حذرك يا آينسوورث ...

استدار كل منا لشأنه و رحلت بخطواتي إلى الأمام : هل سمعت ما قاله يا هيـ ...
التفت إلى جانبي الأيسر و رأيت الجدار يحدق في و كأنه يقول مع من تتحدث هذه المجنونة ؟! ... هيدي ليس هنا ، بئسا !! مع من سأثرثر في الموضوع الآن ؟! لو كان بجانبي في تلك اللحظة لأمسك بيدي و منعني من الخوض في التفاصيل التي قد تنتهي بوقاحة أو شجار على الأقل .

 هيدي ليس هنا ، بئسا !! مع من سأثرثر في الموضوع الآن ؟! لو كان بجانبي في تلك اللحظة لأمسك بيدي و منعني من الخوض في التفاصيل التي قد تنتهي بوقاحة أو شجار على الأقل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الحاكم الاسود ( جزء أول و ثان )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن