ركضت بأقصى سرعة خارج الممر لا أعرف هل كنت غاضبة أم حزينة ؟! سحقا ! متی ينتهي هذا الرواق الطويل ؟ما إن حملت رأسي المطأطئ حتى ارتسمت علی مقلتاي لوحة عظيمة كانت معلقة علی الجدار أعلاه ... لم أرها حين دخلت ، كانت تحمل وجه الملك وسيدة جذابة معه !
ينطلق صوت متكبر : هذه اللوحة تخص الملكة الاولی .
التفت لمصدر الصوت فكانت الملكة نيكول زوجة أبي و والدة مايك .
في نفسي : هذا ليس وقتك !
( جثوت علی ركبتي لتحيتها )
اردفت الملكة نيكول بحاجب مرفوع : انهض أيها الفارس البطل ! لقد انقذت ابني من الخطر و مع ذلك رفضت أن تصير حارسه الشخصي .
- جلالة الملكة ! أنا لا افعل ذلك لسبب شخصي ، بل من أجل المملكة .
تضيف : حسن ! بعد أن عين الملك قائد فرقتكم حارسا لأميري ... ( لا تزال تواصل الكلام )
في نفسي : ما خطب هذه الملكة ؟ إنها تثرثر كثيرا في امعور الحكم !
تواصل الكلام : فإني أريد أن ابلغك أنك بدءا من الأن صرت قائد فرقتك !
احمل رأسي : أنا ؟
الملكة : أجل بكل تأكيد و لا أريد جدالا في الأمر !
- طاعتك جلالتك !
هي : اخبرني ! كيف تشعر بعد أن اخذت مكان قائدك !؟
( أنظر إليها مباشرة ) : اضن أنه نفس الشعور عندما أخذت انت مكان الملكة الأولی !
استسمحتها الإنصراف و رحلت ، ربما تركتها منذهلة أو غاضبة ! كما آمل ألا تأمر بضرب عنقي ! لكن ما كنت أريده حقا هو النظر في وجه امي ! يا الهي إنها اول مرت اتفوه بهذه الكلمة ، أنا لا اشبهها علی الإطلاق ... ربما ورثت لون شعرها البني ! لكنها بدت في الصورة سيدة نبيلة أنيقة و حاكمة شريفة ، انظروا إلي ! أنا حشرة في درع حديدي تركع للجميع .
مرت الساعات الطوال حتی منتصف الليل و أنا افكر في كل ما حدث اليوم ! إنه يوم شاق حقا ... التفت شمالي فلم أجد هيدي بجانبي ، سحقا كيف نسيت هيدي ؟ أنا شخص سيء حقا ، علي البحث عنه و الإعتذار له ، لقد غضبت أكثر من اللازم و حملته جل غضبي بينما لم يرد سوی المزاح معي !
بينما أهم للبحث عنه رأيته قادما بإتجاهي فأسراعت إليه و إنحنيت بسرعة : اعتذر بكل جوارحي اعتذر .
هيدي : ميكا ! ما هذا الكلام ؟ قم !
- ليس قبل أن تسامحني !
هيدي : حسن سامحتك لكن أنا من يجب عليه الاعتذار لك .
ودنی مني
هيدي : ما كان علي أن اقول ذلك الكلام الساذج ، ربما ذكرتك بعائلتك أو استشاطت الأحزان داخلك فأنت لم تخبرني يوما عن ماضيك ، آسف !
- اعتذارك مقبول ! و شكرا ايضا .
هيدي : هيا ميكا ، قم ! لا يجدر بالقائد أن يجثو أمام أفراد فرقته .
( لقد شاع الخبر حقا )
- فقط اصمت ، سأجعلك نائبا لي أتعرف ؟!
هيدي : حقا ؟!
- لا ! أنا لست من النوع الانتهازي ، إذا أردت أن تغدوا هدفك عليك أن تعمل من أجله ... هيا لنعد الآن ، الجميع بإنتظارنا.
" هذا ما كنت سأقوله "
فورا ما دخلنا مقرنا كانت الفوضی تملأ المكان ، الجنود و النواب و القادة و الفرق !
صوت قوي و غاضب : أنا لن أقبل أن يقودني حشرة مثله !
صوت آخر : متی صار بإمكان الأسری التحكم في المملكة بينما ابناءها لا !
هتافات مساندة : صحيح !! أجل ، بلی
ثم التفتو لدخولنا
جندي من فرقتي : أيها الحقير ! تضاهرت بالشجاعة و أصبحت البطل التي تدور حوله القصص ، أنا لن اسمح لك أن ...
و يحمل سيفه تجاهي فأشهرت خنجري في عينه و قبل ذلك سيف هيدي الطويل يكاد يخترق عنقه.
- حركة واحدة واقتلع عينك !
تجمد هذا الأخير كصخرة صماء ثم شعرت بهيدي يضغط علی يدي كي اهدأ بعدما انزل سيفه.
- اسمعوا جميعا ! أنا لا أحمل ضغينة تجاه أي و احد منكم ، إذا اردتم الخصام فلن امنع احدا من الانسحاب من الفرقة و ذلك ليس بقراركم أساسا ! كنا يدا واحدت طوال خمس سنوات ، و إذا أردتم المتابعة معي ، فتابعوا من أجل المملكة ، أنزلت خنجري و ساد الصمت ارجاء الغرفة ! يبدو أن الأمور ستغدوا أكثر تعقيدا .
أنت تقرأ
الحاكم الاسود ( جزء أول و ثان )
Ficção Históricaعشت في اعلى البرج وحيدة تماما ، عزلوني عنهم و نبذوني ... كل ما في الامر اني لم اكن ما كانوا يريدونه أنا ميكا الحاكم الاسود " توقف عن حركات الفتيات المدللة هذه و قاتل بشجاعة " كانت هذه الكلمات تتردد كل يوم على مسامعي !! هذا صحيح . لا يجب ان اكون فتا...