الفصل 32 (2) : الجريح من عائلته لا يشف ابدا- تعنيف اسري-

146 14 6
                                    

هذا صحيح، مرحبا بالكذبات البيضاء التي تسهل تسيير الامور و تجعلني اشعر بالذنب ايضا... اريد لكمه مرة اخرى على الاساءة الى لوكيا و لكن لم يكن لدي الوقت الكافي للتعبير عن استيائي فالامور السيئة تحصل بتلاحق بالكاد تكون مشغولا لحلها.

...

مع مرور الوقت استفاقت ارمينيا لكل ما حصل بالامس من خلفها بفضل منافسي الجديد في حبها سموه " كلودورف" و السبب انه امتعض من عدم اعلامه بخرجتي و لا ازال لا افهم لم علي فعل ذلك و كأنه ينتظر مني ان ادعوه او ان انتظر دعوته لي ... انا لا اخبر حتى هيدي بكل ما افعله! بات الاول يتصرف بطريقة متملكة للغاية بمجرد انه على وشك و لا غير اعلان ارتباط ما، والدته الملكة سيسيليا صارت ودودة نوعا ما بعد ان استسلمت لمشاعر ابنها ... اتمنى و لو قليلا من هذا الدعم الذي يتلقاه منها، اتمنى ان نقف ارمينيا خلفي و ان تحمي ظهري، ان تمسك بيدي بدل التخبط في ضحلة عميقة، و لكن على العكس، فكل ما يفعله هو افساد علاقتي بآرمينيا... بالكاد لدي أُم ! لم اعد اعرف اهو اختبار الحياة لي ام انه عقاب .

في الواقع، كنت قد وعدت نفسي الا اقع في دوامة هذا الامر لكنه لا ينفك يلاحقني هذا ان لم يكن الجزء الاكبر من حياتي اليومية الحالية... صرت اخشى من خطواتي و وقتي و كل شيء قد يستخدم ضدي فصرت اهرب الى قاعة الموسيقى التي يستعملها الموسيقيون للاستعداد لليلة الحفلة اصم آذاني عن الغير و انكب في مسوداتي و مستنداتي الكثيرة ... اهرب كي لا اظطر الى تبرير افعالي العفوية، كي لا اقع في مواقف اتوسل فيها لأحدهم اني لست صعبة المراس ، اهرب من محاولة الدفاع عن افكاري و معتقداتي .

الحاكم الاسود ( جزء أول و ثان )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن