منذ الصغر و الامور تبدو اكبر من حجمي و قدرة إستيعابي و حفظي ... وعدتني مارسيليا انه فور ما اكبر سيكون كل شيء واضحا لي ، اما اليوم فلست اعلم هل لا زلت غير ناضجة كفاية لرؤيتها و فهمها جيدا ام اني كبرت بسرعة حتى صغر كل شيء من حولي و تحول من مشكلة الى تفاهة ؟!هناك الكثير من الامور لا افهمها حقا .
...
بعد خروجي من غرفة المبيت رنحت الى غرفتي او غرفة امي بالاحرى فتفاجأت بكونها موصدة الباب فلا ينبعث منها خيط ضوء أو صوت ، لم أجد تفسيرا مناسبا للأمر فنزلت مباشرة الى جناح الخدم لعلي اجد فتياتي سبقنني بالإستيقاظ او مفتاح الغرفة لدى آرمي على الاقل ، و على بعد خطوة طرقت الباب الأمامي فلا رد او جواب كذلك ... ليس بعد عدة طرقات أخرى لتفتحه مربيتي السابقة و تستقبلني بملابس العمل المكونة من فستان كحلي و مئزر ناصع البياض تربطه على خصرها بإحكام تماما كملامح وجهها الجاهزة لتوجيه الاوامر و الخطابات الطويلة فأدرفت لها : مبارك على الترقية !!
" صباح الخير قبل ذلك ، إضافة الى انها مجرد وضيفة سيتم تعيين صاحبها الحقيقي لاحقا ، لا محل لي هنا " ردت علي آرمينيا لأجيبها : لا يهم ، اين اميراتي ؟!
فأدخلت يدها في جيب مئزرها و اخرجت المفاتيح تراقصها بين أناملها ثم قالت و هي تحدق صوبي دون ان ترمش و بدأت بالقول : لنرى ، كنت قد اعدتهن الى الغرفة الاصلية و أغلقت غرفة كاميليا الى الابد طالما انك لا تجيدين إستعمالها .
حدقت فيها بعينين منكمشتين اضعط على طواحني و احرك اصابع قدمي من الاسفل بسبب طردها لي من الغرفة فقط لأني تركت فتياتي يبتن فيها من دوني لليلة واحدة ، و على الارجح هي فعلت ذلك قبل بزوغ الفجر بقليل او بعدما علمت اني سأقضي الليلة مع اميرات القصر ... ربما اخطات حقا لكن كان بإمكانها التحدث عن الأمر على الاقل .
فإعترضت بتصريحي : إذن ساحتاج إلى نقل اغراضي من الغرفة .
قلتها و انا امد يدي صوب المفاتيح لكنها سرعان ما ابعدتها عني لتردف بالتالي : سبق و دبرت كل تلك الامور ... لقد تأخرت كثيرا ميكايلا .
اطرافي صارت تتحرك اكثر و ترتعش من الغضب فإستدرت تاركة إياها و السخط ينهش من قلبي قطعا و يرمي بها هباءا منثورا ... عدت إلى الغرفة الاصلية فركلت الباب لينكسر قفله و اضفت ركلة اخرى لينفرج تماما .
زفرت طويلا و نطقت بإنتصار : جيد ، سأحتاج الى تغيير الغرفة الان !! من كسر الباب ؟!
![](https://img.wattpad.com/cover/136437638-288-k841461.jpg)
أنت تقرأ
الحاكم الاسود ( جزء أول و ثان )
Ficção Históricaعشت في اعلى البرج وحيدة تماما ، عزلوني عنهم و نبذوني ... كل ما في الامر اني لم اكن ما كانوا يريدونه أنا ميكا الحاكم الاسود " توقف عن حركات الفتيات المدللة هذه و قاتل بشجاعة " كانت هذه الكلمات تتردد كل يوم على مسامعي !! هذا صحيح . لا يجب ان اكون فتا...