الفصل 32 (3) : الجريح من عائلته لا يشف ابدا - لقد عدت -

123 12 2
                                        

قبل كل شيء علق شيء واحد بين عيني قد منعني من الراحة في حين ان هيدي يعاني من اجهاد جسدي ... الا هو هيدي نفسه! رحلة من ايزونكا الى اينسوورث تليها العودة عن طريق هايبرغ، لقد كانت رحلة طويلة بحق ولحسن الحظ ان العاصمة قريبة من الحدود والا استغرق الامر اسابيعا. بعد هذا الحديث داخل عقلي فتحت جفناي وسط الفتيات النائمات الى جانبي ولهيب المدفئة يتراقص على أنغام احتراق الحطب، تفقدت الوجوه الناعسة امامي واكتشفت غياب هايدي فحملت نفسي من مكاني بهدوء لأعيدها للغرفة بعد ان أرسلتها الى شقيقها وفجأة اوقفتني عيون زيريا المثبتة علي :

" هل ستهربين؟"

- يا ليت ... لم لا تخلدين للنوم؟

انكمشت الفتاة في حضنها ثم اردفت بهمس: لا استطيع، تؤرقني بعض الشائعات التي تدور حول ما حصل بالصباح، فجأة أصبح ابي لا يعرفني ويقول انني من افتعل المشكلة حتى يضن الجميع ان هايبرغ تريد النيل من حياتك بحيلة منك .

-حسن! هذه محادثة عميقة على ان أبدأ بها بعد الاستيقاظ مباشرة و لكننا لن نرد بشيء سوى الحقيقة

" لن يصدقها أحد " نظرت الي بتوتر من ان الجميع سيتحدث خلف ظهرها كونها جاسوسة او شيء من هذا القبيل، على الرغم من انها قد ارسلت قبل سنوات الى اينسوورث بنفس الغرض الا انها هربت من حاضر أدركت انه طريق خاطئ كي تكتسب مكانا لها في العائلة بل حتى ان الحقيقة ستكون مشكلة بالنسبة لها فليس من الفخر ان تتحدث بكونك ابنا غير شرعي امام ثلة من النبلاء لتدافع عن نفسك بل تزيد من الطين بلة

الحاكم الاسود ( جزء أول و ثان )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن