الفصل 28 (3) : وجوه الى الارض - كلمة صغيرة سعادة كبيرة -

748 53 18
                                    


تعاستي وحزني ... فرحي وسعادتي، كلها مشاعر تنتابني من نتائج افعالي، لا! بل هي من ردات افعالي التي يعتقد البشر غيري أني المسؤولة عنها تماما، لسبب لا اعرف ما هو ... هل هو الخذلان ام خيبات الامل الكثيرة؟ صارت كل تحركاتي وكلماتي ازنها بطبيعة كل شخص اتعامل معه لحظيا في حين كنت لا اهتم البتة في الماضي غير البعيد، تسميه كلوديا بالنضوج وانا اسميه بالتغير، من يدري ما هو؟ ولا ازال اتحايل لنيل اقل نقطة من الرضى ليس كله وليس للجميع ومع هذا لا يزال يبدو مستحيلا جني ذلك المقدار القليل الضئيل، لا بأس بالسكوت ان كان لا يؤذي ولكن أيا ما فعلت لا ازال الملامة والمخطئة.

...

تنفست الصعداء من عطر كلود الملتصق بثيابها بعد كل ذلك الحديث الطويل والمبعثر للوجدان، بئسا لحياتي الى اي حد تحاملت على قلبي واثقلت عليه لأرخي دفاعي امامها؟! الكثير على الارجح! و فجأة انتفضت سريعا عنها مختبئة خلف ستارة تغيير الملابس لسماع طرقات خفيفة على الباب ... ادلف الجميع على ما يبدو و ختم اللقاء هذا اليوم بهذا الشكل الذي لا يعرف إلا كلتانا عن تفاصيل وداعه ، قبل كل شيء فالأميرة تشاطرني الرأي بترك الامور تأخذ مجراها رويدا رويدا و هو ما علي فعله ربما ، لم انتبه كم مر الوقت علينا لتقع عيناي في حب منظر الغروب الاحمر يتخلل سماءه ذلك اللون النادر الذي يسمى بالبنفسجي و السحاب كقطن منفوش من لون الورد... حقا اشعر اني انظر بعناي الى نفسي في افق واسع تمنيت لو كنت احد تلك الغيوم المبعثرة تسبح بكل حرية فلا تجد مانعا و لا صدا او خيبة في ان تحتوى بكل حنان و مودة ، من حضن الى حضن .

 حقا اشعر اني انظر بعناي الى نفسي في افق واسع تمنيت لو كنت احد تلك الغيوم المبعثرة تسبح بكل حرية فلا تجد مانعا و لا صدا او خيبة في ان تحتوى بكل حنان و مودة ، من حضن الى حضن

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وبينما لا ازال غارقة في ذلك الجمال اتغزله بمقلتاي سمعت بعض الاصوات خلفي تخطط لموعد آخر لإكمال ما تبقى من التجهيزات ... حقا هذا العالم يحمل الكثير من الاهتمامات! اقتحمت مرافقتي لوكيا سكينتي مرة اخرى تخبرني ان القائد الأول اكسترا يطلب لقائي سريعا، هل الامر مهم لهذه الدرجة يا ترى ؟! اخبرتها ان تجيبه بالانتظار بضع دقائق، ولكن بحق الجحيم لماذا لا ينتهي هذا اليوم فحسب لقد حصلت الكثير من الأمور ولا تزال.

" ملكتي ! اعتقد ان وقتنا قد انتهى للأسف، اعدك أنى سأعوضك بجلسة شاي حقيقية " رن صوت الاميرة في اذني من خلف الستار كان بإمكاني رؤية ظلها الوحيد المرتسم منها امام ناظري لأرد بعد ان جلست على حافة النافذة اتنعم بدفء آخر خيوط الغروب: شكرا على كل شيء ... تصبحين بخير كلود.

الحاكم الاسود ( جزء أول و ثان )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن