^^^^^^- يناير ١٩١٨-
- مِصْر-
في تلك الشوارع التي تمتلئ بالمباني والمتاجر التي يضرب بها كل اجنبي المثل يتحدث عن جمال البناء والتصميم والتطور الذي يسبق الدول الاخري من جميع النواحي..
تسير بهدوء كالمعتاد مع حقيبتها الصغيرة المعلقه علي كتفها والعديد من الكتب والأدوات بين يديها،بذات الشارع الذي تمر عليه يومياً تقريباً ،نظرات التعجب وتمتمات الناس علي ملابسها التي لا تلائم سنها بجوار لون شعرها الذي يجعلهم يشكون بكونها انجليزية الأصل كعادتهم عند رؤيه شئ غريب عن اعينهم،ولكنك بالفعل لن تجد يوماً فتاه مصريه تمتلك شعراً برتقالي اللون!
لم تكترث لما يقولوه فلقد اعتادت علي تدخلهم بحياتها وتعليقاتهم المستفزه التي تحاول بقدر الإمكان الا تنفجر عليها معينه كل من يلقيها عليها..
تتوجه لذلك المنزل الصغير الذي كانت تعيش به عندما كانت صغيره..
اصبحت جدرانه متشققه والأتربة تتجمع بسهوله عليه بسبب قدم سنه،ولكن سيظل افضل من عدم تواجد مكان تستغله لتعليم هؤلاء الأطفال الذين يعانون من اجل الحصول علي ابسط حقوقهم وهو التعليم في بلدٍ اصبح التعليم بها يعد جريمه، ومن اجل حصولك عليه يجب عليك لعق تراب الارض.
**********
ينزل من القطار الذي يصدر أصوات مزعجه بالنسبه لرأسه،بزي الجندي الإنجليزي البني الفاتح،مع خصلاته المتطايره علي وجهه الخامل بسبب ما مر به طول تلك الفتره..
يقابل صديقه في الواجهه الذي ابتسم بسعاده فور رؤيته يحتضنه بين كلماته..
- الكولونيل جيون جونغكوك الذي عاد سالماً اخيرا من الحرب العالميه.
ربت علي ظهره بتعب مع ابتسامه هادئه علي وجهه يحدثه بسخريه..
- النقيب جيمين بارك،هل علمت الان مدي اهميتي في تلك البلد؟
لاحظ اخته وأخيه الواقفان بجوار زوجه ابيه بمسافه ليست ببعيده منتظرين إياه ان يتقدم ناحيتهم..
تقدم ناحيتهم بحذائه الذي يطرق بطرقات الجندي الممتلئ بالعديد من المشاعر التي اخلفتها الحرب بداخله بعد أعوامٍ ..
رمقته اخته ببعض الغرور كعادتها ولكنها في النهايه ارتمت بين احضانه تبكي..- اشتقت لك جو.
- جولييت لقد تغيرتي يا صغيره.
أنت تقرأ
١٩١٩ || ج.ج.ك
Fanfiction"سَـاغتَصِبكْ كَما قُمتْ ًبـإغِتِصَابِ بَلَدكْ ." "فِي ظل الاحتِلال البريطَاني لـِمصْر،الاحتلالُ الذي حولَ البلد العربي الي اجنبي،بين ثوراتِ الشعب المصريِ والأحزاب الوطنية التي تُقام في الخفَاء،وبين الغدرِ واتباع الشهوات،هل يتوُلد السلامْ ؟" - جُيون...