١١ | لَـنْ تَفهم ابدًا.

1.8K 128 103
                                    












^^^^^^^^^^^^




- فاتن -






كالعاده تم اعطائي مهمه تنظيف القصر بالرغم من كوني قمت بمساعدتهم في العشاء،ولكن لا بأس لم اعد اكترث حقاً بذلك الامر..

بدأت التنظيف وانا ادندن بهدوء في محاوله لتسليتي.

ولن اضطر للدندنه فها قد اتي من يحب تسليتي،العقيد جونغكوك الذي جلس علي احد الارائك بالقرب من موضع وقوفي يستنشق سجائره..

- كيف حالك؟

سألني ذلك السؤال الغريب بعد ان نفس دخان سجائره.

- جيد.

همهم بخفه يناظر تحركاتي التي لا تتوقف في محاوله لانهاء التنظيف في اسرع وقت..

- هل ستظل تراقبني هكذا؟

ابتسم بهدوء يومئ،ولكن بحقه ليتوقف عن الابتسام بتلك الطريقه الهادئه انها تشعرني بالحنين لشئ غير معروف..

- شعرك الناري يذكرني بالمتفجرات التي كان يلقيها علينا العدو في الحرب.

ضحكت علي تشبيهه الغريب معلقه..

- لم يشبه احد شعري بذلك من قبل.

- لم يذهب الجميع للحرب كما تعلمين.

عقب علي كلامي مرجعاً رأسه للوراء مفكراً مما جعلني اسأله بفضول..

- كيف كانت الحرب؟

- كانت مرهقه ومؤلمه.

اجابته جعلت مني اتموعض بالاريكه المجاوره له استمع لما حدث في الحرب فسماع ما حدث في الراديو او قرائته في الصحف ليس كسمعاه من عقيد عاش احداثها..

- لماذا؟

- لم يكن هيناً رؤيه جثث تلاميذي مليئه بالدماء وخاليه من الاكسجين..لم يكن مسموحاً بالبكاء فقوه الجند من قوه القائد.

- ولكنك عدت سالماً.

- كيف ذلك؟

سألني عن معني كونه سالماً ولا اعلم ما سبب ذلك السؤال السخيف لذا اجبته ببديهية..

- انت كامل لست فاقداً لاطرافك او اعضائك،ولم تفقد صديقاً لك اعتقد،فها هو جيمين موجود بجوارك.

ضحك علي فهمي لمعني كونه سالماً يخبرني ويعقب علي جملتي الاخيره التي كما يبدو خاطئه..

١٩١٩ || ج.ج.كحيث تعيش القصص. اكتشف الآن