٢٥ | شَقِيقكْ الكَبِير.

1.6K 124 100
                                    







^^^^^^^^^^











في مساء يومٍ جديد كان يسير كلاً مِن جورج واوليفيا في شوارع اسكندريه الباهيه والصمت يحاوطهما..

كانت اوليفيا تنظر الي الارض لا تعلم ماذا يجب عليها القول فجورج هو من طلب السير معها ولا ينطق بكلمه واحده حتي الان.

ولكنه تحمحم ناطقاً اخيراً..

- هل سترحلين حقاً بعد عودتنا الي القاهره؟

- اجل.

- أ لن استطيع رؤيتك؟

تحدث والضيق ظاهراً في صوته وهي فقط رفعت كتفيها بهدوء تجيبه..

- لا اعلم.

- أ لا تريدين مقابلتي مره اخري عند عودتنا؟

- هل انت تريد؟

لم تجيبه بل وقفت تسأله بجديه فهي بدأت تكن مشاعر ناحيته وهو لا يبدو عليه كمن لديه الجرأه للاعتراف لها،هو دائماً يتحدث ويخرج معها، ويظهر اهتمامه بوجودها حوله ولكن هذا ليس اعترافاً صريحاً وهي تريد اعتراف صريح..

- بالطبع اريد.

- ولماذا تريد مقابلتي بعد عودتنا حتي؟

- لأننا..أصدقاء.

تحدث بتردد يقطع كلماته بتوتر بسبب نظراتها الحاده التي لا يعلم سببها..

- اصدقاء؟..صداقتنا مُرهقه بالنسبه لي يا جورج.

- دعنا نبتعد بعد تلك السفريه.

امسكها من كتفيها بقهر بسبب كلماتها..

- هل حقاً ستبتعدين هكذا؟

ادارت وجهها تبتسم بجانبيه تسأله بغضب..

- جورج،لتخبرني بوضوح هل تشعر بأي شئ تجاهي.

ترك كتفيها بهدوء يبتعد خطوتين عنها بينما يرجع خصلات يديه بيده بتوتر ويدور حول ذاته متحدثا..

- لا اعلم،لا اعلم...تعلمين ان لا يجب ان تجمعنا علاقه مثل تلك.

- لماذا؟

صرخت في وجهه وعينيها تجمعت بالدموع بسبب كلماته..

- لأنني مصري وانتِ انجليزيه..نحنُ اعداء.

١٩١٩ || ج.ج.كحيث تعيش القصص. اكتشف الآن