١٩١٩ || ج.ج.ك

٢٦ | مُدَه فَُراقنَا.

^^^^^^^

وصلوا الي القصر بوجوه مرهقه ومتهجمه جعلوا من جدتهم تتفاجئ لعودتهم قبل معاد انتهاء رحلتهم..

- ماذا حدث؟ولماذا انتم فقط من عاد؟

سألت بقلق وآدم تنهد بتعب يمسد علي كتفيها متحدثاً..

- جدتي..سنحكِ لكِ ما حدث في الغد.

اومأت دون اعتراض حتي لا تزيد ارهاقهم ارهاقاً.

اتجه كلا من آدم وجورج الي غرفهم علي عكس فاتن التي ذهبت الي قبو قصرهم حيث يوجد نبيذهم العتيق..

لا تعلم لماذا تحب الذهاب اليه عندما تريد الانعزال عنهم..

فور دخولها الي ذلك القبو بدأت تناظر انواع النبيذ المختلفه امامها وسنه انتاجها لتختار الاعتق فهو الافضل دائماً..

وقع نظرها علي احد الزجاجات لتأخذها بهدوء وتجلس بجوار الزجاجات علي الارض،سكبت من ذلك النبيذ لتملأ كأسها حتي حافته فهي ليست في حفل لتملأه حتي الربع كما يفعل الاثرياء من الناس..

بدأت تتدندن بإحدى اغاني عبد الوهاب وهي تشرب ذلك المشروب اللاذع الذي يشعرها بالسعاده في كل مره تشربه،الموسيقي والنبيذ دائما ما يذكرونها بالسلام،تتمني لو كانت مهتمه بالفن لاصبحت مغنيه او ممثله او حتي راقصه ولكنها تحب السياسيه بشده،وتحب مصر كذلك..وتحب شئ آخر ،هي تحب جونغكوك ولكنها لم تخبره ولا تعلم هل ستأتي الفرصه لتخبره ام لا،وهل حبها له صحيح في المقام الاول ام لا؟..

مر الوقت وهي تفكر بمِصر وبجونغكوك..

حتي شعرت بجسد يتخذ الارضيه بجوارها مجلس،ظنت انه جورج في البدايه ولكن عند التفاتها وجدته جونغكوك من تفكر به،لذا ابتسمت بثمل تتحدث..

- لا اصدق انني استطيع تخيل الاشخاص بتلك الدقه.

ضحك بخفه علي حديثها ينتظر خطوتها التاليه..

- حتي انك تبتسم.

مدت يدها تلمس وجهه لتتأكد من ما تراه وبالفعل لم يندثر في الهواء لذا وضعت يدها علي فمها بدراميه بسبب ثمالتها..

- هل انت حقيقي حقاً؟

اومأ لها بهدوء يتحدث..

- لقد وصلنا بعدكم بساعه تقريباً،ولم اجدك في غرفتنا لذا الجده اخبرتني انك تأتين الي ذلك القبو عندما تريدين الانعزال.