فُتح الباب لتظهر فالن ببجماتها التي حرفيًا حظرت احداث اليوم بالكامل، حالتها يُرثى بهارأتها نيكول وتقدمت لها بسرعه
"ما بكِ فالن، هل انتِ بخير؟" تحدثت نيكول بينما تتجه ممسكه فالن للأريكه
"لست كذلك ولم اكُن قط" اطلقت زفير
ربتت نيكول على كتِف فالن وكانت تلك كعلامه لها حتى تبكي وتطلق ما داخلها من حزن
"هن يفكرن بوالدهن " مسحت فالن الدمعه التي انسابت على وجنتها
ثم سقطت بين احظان نيكول التي كانت دائماً تشعرها بالعطف، هي مخلصه لها دائماً
كانت نيكول تحرك بيديها على ظهر فالن متمتمه بكل شئٍ سيكون بخير ، بينما فالن تعتصر قلبها هي ضعيفه من الداخل ضعيفه جداً بأي شيءٍ يخص طفلتاها
-
في مكان اخر كانت جيما سعيده بعودة اخيها الوحيد ..
"جيما ما بكِ ؟ اشعر بأنك لستِ على ما يُرام ؟"
سأل هاري اخته فهو توقع انها ستكون اكثر سعاده برؤيته"لا أريد ان اشغل بالك بمشاكل بسيطه "
جيما كانت تفكر بصديقتها الحزينه وهل هي بخير الآن؟ لطالما كانوا الاصدقاء يشعرون بنا وبحزننا كثيرًا.
"منذ متى وانتي تخفين عني مشاكلك؟"
"حقيقتاً هاري انها ليست مشكلتي هي مشكلة فالن"
"فالنتينا ! ما الأمر؟ "
جيما لم تستطع كتمان الأمر وسردت لأخيها كل شيء
"اظن انها اقتنعت بحديثك "
"نعم اظن ذلك ايضاً"
بعد دقائق من التفكير تحدث هاري
"جيما ما رأيك بأن تسافر معنا؟ إجازة الصيف قريبه وعندها بالتأكيد ستسافر ايرلندا لتضع ابنتيها لدى عائلتها وبينما هن هناك سنسافر نحن الثلاثه؟""فكره جيده ! خاصتاً ان حالتها النفسيه سيئه الفتره الفائته! هاري احب افكارك "
"بالتأكيد فأنا هاري " تحدث بتفاخر
ضحكت جيما على حديث هاري الطفولي ثم نهضت لتحضر العشاء لأخيها
..
"أمي وجايك متى سيعودون ؟" سأل هاري وهو يحمل الاطباق للمطبخ
"غداً أظن ، انا لم أخبرها بمجيئك ستكون مفاجئه"
صعد هاري قاصداً غرفته فهو مرهق من السفر، استلقى على سريره واخذ يتذكر ايامه في نيويورك عندما كان مراهقاً
عندما قرر الذهاب لفرنسا مع جدته كانت صدمه لعائلته لم يتوقعوا ان يرحل يوماً فهو كان يملئ حياتهم بمزاحه وروحه المرحه، لطيف ومحترم مع الجميع هو محبوب من قبل الجميع لشخصيته اللطيفه وهذا بجانب شكله الجميل فهو يمتلك صفات الرجل التي تتمناه اي فتاة، عينان ساحرتان وشعره الذي يميزه كثيراً شفاهه الزهريه، انه مثالي وأي فتاة ممكن ان تقع في شباكه .. إلا من تُقنع نفسها بأن الحُب لا وجود له ، نعم هيَ
اراح عضلاته على سريره اللَّين واخذ يفكر بالرحله الذي خطط لها وهو مسافر.
اخذ يتذكر جيسي وباتي اللتان كانتا ذات السنه والسنتين فقط، وبدا متحمس لرؤيتهن الآن.. فكر كثيراً حتى اُغلقت عيناه وغاص ببحر النوم لتصبح ملامحه النائمه كطفلٍ بريء
نام هاري واستيقضت فالنتينا
لتجد نفسها على الأريكه وتغطيها بطانية إحدى طفلتاها
تفقدت الساعه لتجدها الرابعه صباحاً، توجهت لغرفتها لتجد جيسي وباتي وفلفي يغطون بنوم عميق على سريرها
ابتسمت لمنظرهم اللطيف ثم دخلت حمامُها لتستحم بمياه بارده تنشط جسدها الهالك، خرجت لترتدي قميص حريري مريح وتستلقي بجانب عائلتها الصغيره وتنعم بنوم هنيء ..
النوم هو مخرجك من هموم هذه الدنيا السخيفه، مشاكل معقده ربما لا حل لها، هموم كبيره او صغيره لا تفارق الذهن، مسؤوليه تخشى انك لست كفؤٌ لتتحملها، والكثير الكثير.. كيف تتخلص منها؟ لا تستطيع؟ حسناً اذهب لسريك واستلقي عليه وغط بنوم مريح.. نعم هذا هو الحل! بسيط ومتاح دائِماً
فكل الأشياء التي تواجهك ولا تستطيع حلها واتعبت تفكيرك حُلها بإفراغ كل شئ من ذهنك وانعم بساعات بدون ان ترهق عقلك بتفاهات هذه الدنيا ..فهي ليست دائِمه.
-------------------------------
استيقضت فالن لترى فلفي يلعق وجنتيها لتستيقظ، ربتت عليه بخفه ثم وقفت لتغسل وجهها في حمامها الخاص
ذهبت للمطبخ لتعد الفطور لكنها بالفعل وجدت جيسي تضع الشطائر على المائِده ، اخذت تراقبها فالن وهي تجلب العصير وتضع الأكواب في نفس المكان التي اعتادت فالن ان تضعهم فيه ، تقلدها في كل خطوه
وعندما انتهت تنهدت ونادت على باتي لتأكل، عندها علِمت جيداً فالن انها قدوه لتلك الجميلتين.. لم تدرك انها كانت تبتسم ابتسامه واسعه وهي تتأمل جيسي
اتجهت لمائدة الطعام "صباح الخير"
"صباح النور" رد كُلاً من جيسي وباتي ثم بدؤوا بالأكل
"أمي ألن تذهبي للشركه اليوم؟" سألت باتي عندما انها طعامها
"لا لن اذهب فأنا لا اشعر بإني بخير اليوم"
"ما رأيك أن اتغيب لأضع الكمادات لكِ" قالت باتي ثم ابتسمت معتقده انها ستتغيب
"لا، ستدرسين اليوم باتي انا لست مصابه بحمى"
عبست باتي وضحكت فالن عليها
...
"احظي بيوم جيد وإبتعدي عن المشاكل ..حسناً؟"
"حسناً أمي"
قبلت فالن رأس باتي، ترجلت باتي ودخلت لمدرستها..
-
웃 <3.
أنت تقرأ
Valentina - H.S
Fanficفي احد ارياف ايرلندا بدأت قصة فالنتينا، عندما حمَلت طفل في احشائها وهي فقط بالخامسة عشر، مرت بالكثير من المشاكل التي جعلتها تهاجر لأمريكا لتبتدأ حياتها من جديد. "لحظة حب تبرر عمرًا كاملاً من الانتظار" -احلام مستغانمي