٢٦.قبلة وداع.

5.2K 353 77
                                    


هاري لم يخلف بوعوده يومًا، قد قضى الاسبوع مع امه واخته ، يوم كان في المجمع التجاري، واخر لدى عائلة جايك ، و واحدٌ قُضي امام النار والقهوه الساخنه.

كان اسبوع حميمي مليء بمشاعر العائله، كان يريد وداع يليق بهم، بأمه الحنون وأخته المزعجه التي كانت بعينيه افضل اخت قد يحضي بها

انتهى افضل اسبوع مر على هذه العائله، ليَليه اصعب لحظه.. توديع هاري!

ضل طوال الليل يفكر بكل شيء، اتلف اعصابه وقلبه الحزين بالتفكير بفالن، هل حقًا هي ستحب يومًا؟ هل سيكون واحدٌ افضل منه؟ اجمل منه؟ هل سيكون زين؟

لكن هل ستتذكره..؟

اطلق نفس عميق و وضع الغطاء على جسده وقرر النوم لتطارده الاحلام المزعجه، هاري سيترك كل شيء خلفه هنا وسيبتدأ من جديد في باريس..

هذا هو الامر الذي اُخفي عن فالن التي هي على مكتبها تقرأ مقالٍ ما

"سيدة هوران؟" سأل فتى فالن لترفع رأسها له وتومئ

"هذا لكِ" قدم لها باقة ورد كانت مألوفه وخرج مُسرع لم يعطيها اي فرصه لتسأله مِن من

-

"ابتعت لك ما تستحقين.. " نظرت للزهور، هي نفسها التي اعطتنا تلك الفتاة

"إنها الاقحوان، تعني الاخلاص والولاء"

تذكرت حديث الفتاة عن الاقحوان، هو يقصد انني استحق الولاء والاخلاص.. شعرت بالحزن، بالحزن لأجله ولأجلي، وما يحدث معنا.. تنهدت واكملت الرساله

"سأعود من حيث اتيت، لأحظى بحياة رائعه مثلك، احبك الى اللقاء" مهلًا..!!

لم اشعر بنفسي سوى وانا اركض نحو سيارتي واقودها للمطار، هو سيعود لباريس دون ان يودعني ، دون ان يخبرني حتى! اللعنه عليه لما فقط لم يودعني

اتمنى ان استطيع رؤيته قبل تحليق الطائره، يداي تضغط على المقود بقوه وتوتر ، اللعنه هو سيرحل

انا حقًا لا اعلم ما اشعر به الان، ولا اعلم لما انا ابكي او حتى ارتجف، كل ما اعلمه انني اريد احتضانه في هذه اللحظه.

مضى اسبوع ونصف وانا لم اره والان وببساطه يرسل لي زهور ورساله بأنه راحل، تبًا له!

بعد ان تعديت الكثير من الاشارات الحمراء وحصلت على جميع انواع الشتائم، ها انا اصل للمطار واسرع للداخل كالمجنونه ، سألت اول شخص قابلته وهي احد الموضفات

"متى ستنطلق رحلة باريس؟"

"بعد ربع ساعه بالضبط، الان اعذريني.." قبل ان تكمل ذهبت لمقاعد الانتظار لأبحث عن هاري ولم أجده

بحثت في الكافيتريا وكذلك ليس له اثر، حتى في الاستقبال! اين هو بحق الله

استرحت على احد المقاعد بتعب امسك بجبيني، اخذت نفس عميق لأهدئ واستقمت مجددًا لأبحث عنه، دخلت لصالة الانتظار في الأعلى، من المؤكد هو هنا وكما توقعت هو كان يجلس على احد الكراسي يضع ساق على الاخرى وينظر للسقف.

Valentina - H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن