عندما قررت فالن ان تبتعد عن المدرسه لأحد المقاهي القريبه احدهم طرق نافذة السيارهقامت بإنزالها ليظهر زين بإبتسامه
"اوه زين! كيف حالك؟ " ابتسمت له
"انا بخير، ماذا عنك؟"
"انا ايضاً، إذاً ..همم هل تريد شيئاً؟" ابتسمت بتوتر، فهي لا تفضل ان تبادر بالتقرب للغرباء .
"حقيقتاً لا لكني اردت التعرف عليك اكثر.. اذا لم تمانعي بالطبع؟"
"أنا لا امانع.. اصعد لنذهب لمقهى قريب"
صعد زين وقادت فالن بينما هي تتبادل الحديث مع زين.
-
"منذ متى وانتِ متزوجه ؟" سأل زين بينما هم يرتشفان من قهوتهم
تغيرت ملامح فالن واصبحت صعبة القراءه، بدأت تتأتئ وترددت بالحديث
"افضل ان لا اتحدث بهذا الموضوع" تحدثت واخيراً
"اسف لم أريد ازعاجك"
"لا بأس"
قضوا بعض الوقت وتبادلوا الارقام بالطبع، اوصلته للمدرسه فكانت الساعه العاشره ، فضلت ان تذهب للبحر بدلاً من المنزل
كان الجو دافئ والشاطئ فارغ فالكل في هذا الوقت يقضون اعمالهم إلا هيَ تفكر وتفكر الى مالا نهايه..
قررت الإتصال على اخيها التي افتقدته بشده
"مرحباً"
"نايل.. أفتقدك" كان صوتها حزين
"فالن هل انتي بخير؟" قلقه كان واضحاً ، ترك ما بيده من اعمال وخرج ليهاتفها براحه
"لا أعلم اخي لا اعلم"
"اقسم لكِ فالن ان لم تتحدثي سآتي الآن "
تنهدت وهي تعرف نايل فهو من الممكن ان يفعل أي شيء..اي شيء
"جيسي وباتي.."
"هل حصل شئ؟ " سألها هالع قبل ان تكمل حتى
"لا، هن بخير لكن.. هن يفتقدنه، يفتقدن والدهن الذي لم يحظَّن به ، حتى ان باتي تتعرض للتنمر من قبل احد الفتيه بسبب هذا.. هي تسأل إن كان لديها أب او لا .. نايل انا لا اعرف ماذا افعل "
اختنق صوتها بالأخير.. صحيح هي والدة تلك الفتاتين، إلا انها لا تزال ذات الثانية والعشرون ربيعاً، هي لا تزال تحتاج النصح والتوجيه هي لا تزال صغيره على كُل هذا. اللاتي بعمرها يعشن كالمراهقات اما هي فلديها مسؤوليه تكاد تكسر عاتقها، قويه وصبوره لكن يوماً صبرها سينفذ، وعندها سينهار كُل شئ
"فالن حبيبتي، لا تفكري هكذا هن طفلتان وينظرن لما حولهن يرون الاطفال يستطعن رؤية ابائهم.. هن يعون ما يحدث سيكون من الطبيعي ان يسألن او حتى يتمنين، حاولي ان تشغلي بالهن عن هذه الامور "
"انا احاول لكن لن اقدر اكثر، انا افكر بأمرٍ ما لكنني لست متأكده منه"
"إذاً ما هو؟"
"أن آتي لأيرلندا وادعهن يتعرفن على.. ابي"
صرخ نايل "اخيراً فالن، مرت سنوات وانا احاول اقناعك ما الذي جرى؟ يا إلهي هل هذه معجزه؟"
"هاي لا تدعني أغير رأيي"
"عندها سأجرك مع طفلتاك من نيويورك إلى ايرلندا"
"لا استبعد هذا خاصتاً منك"
"بالطبع فأنا نايل اذا اردت شيئاً اخذه حتى وان كان مستحيلاً " تحدث بغرور مما جعل فالن تقلب عيناها بملل
" نايل.. كيف حال أبي هل ما زال يعمل بشركه جوني وهل ترقى اعني انه كان يقول بعد سنوات سيترقى وايضًا ماذا عن مزرعته بالريف؟ هل ما زال يعمل بها وماذا ايضاً عن.."
"على رسلك يا فتاة! اريد ان اعرف فقط لسانك هذا لا يستطيع التوقف؟ "
"هاي دعك من لساني وأجب علي!"
"اولاً ابي اصبح يملك جزء من الشركه فجوني مر بظروف قبل ثلاثة سنوات وابي ساعده مادياً بشرط ان يصبح شريكه، اما عن المزرعه فأبي لم يتوقف بل انه طورها واصبح فيها بعض الحيوانات ايضًا وبالطبع هناك عمال لانه لن يستطيع العمل بها بينما هو شريك بالشركه وفقط
لقد اصبحت ثرثار مثلكِ""كل هذا حدث في خمس سنوات يالا الروعه" تحدثت بسخريه وهي تشعر انها لم تعد مهمه بالعائله فقط هي لا تعلم ما الذي يحدث مع عائلتها، وكأنها غريبه عنهم
"فالن، نحن نفتقدك كثيرًا كُلنا وخاصتاً أبي الذي لا يكف عن التفكير بك "
اغلقت عيناها لتسقط الدموع التي كانت تجاهد ابية للخروج..
صمتٌ لدقيقه كلاً منهما يفكران فيما سيحدث وفيما حدث..
"اذاً نايل الى اللقاء"
"الى اللقاء.. سأكون بانتظارك وان لم تاتي سانفذ تهديدي"
اطلقت قهقه صغيره واغلقت الخط
-
تفاعلو بليز الفصلين اللي نزلتهم مافيه ولا كومنت ): وهذا وانا منزلتهم ورا بعض.. شوية تفاعل بس؟
+ تبون انزل بعد؟ ترا كاتبه الفصل الثامن ومخلصته وهو اطول من ذا شوي
-
웃 ;)
أنت تقرأ
Valentina - H.S
Fanficفي احد ارياف ايرلندا بدأت قصة فالنتينا، عندما حمَلت طفل في احشائها وهي فقط بالخامسة عشر، مرت بالكثير من المشاكل التي جعلتها تهاجر لأمريكا لتبتدأ حياتها من جديد. "لحظة حب تبرر عمرًا كاملاً من الانتظار" -احلام مستغانمي