"أ-ابي" قالت وامتلأت زمردتيها بالدموع"فالن.. " قال وابتعدت هي
"ارجوك فالن، سامحيني" قال جورج، أما فالن فذهبت
اسرعت للمكان الذي لطالما احتظنها، خلف شجرت العنب، الشجره الضخمه
جلست واخرجت كل مافيها من حنين وشوق له، فكرت كثيراً .. ارهقت عقلها وعيناها فهي لم تتوقف عن البكاء او التفكير
شعرت بشخص يجلس بجانبها، لا احد يعرف مكانها سوى اخيها، فلم تتعب نفسها لرؤيته، وضعت رأسها على صدره وهو بدوره لعب بشعرها
"نايل انا لا استطيع، لا استطيع حتى النظر له ولعيناه، اتذكر تلك النظره .. الشك! كان يشك بس ويكرهني وانا لم أكن سوى طفلة تحمل طفلة.. انا لا استطيع النسيان، العودة لإيرلندا اعادت لي تلك المشاعر.. انا اكره نفسي" قالت بصوت مبحوح وهو شد عليها
"اسف.. فالن حاولي، لا تجعلي الضعف يسيطر عليك، قفي واذهبي له، انظري له ولعيناه، ستجدين الندم يملأها، ستجدين العطف الذي افتقدتيه، فالن.. انا اقسم لك فقط حاولي"
تنهدت بقوه و وقفت بمساعدته، وسار كلاً منهما
"إنه بمكتبه، هيا اذهبي وإلا اخذتك له رغماً ع.."
"اصمت، انا سأذهب" قاطعته وهو اتجه لغرفة المعيشه حيث الكل متواجد هناك
تنفست بعمق و وضعت يدها على مقبض الباب
'سيطري على مشاعرك' تمتمت لنفسها وفتحت الباب بتردد بيدها المرتعشه
ليستدير جورج لها وتشع عيناه بفرح، سارت وعيناها لا تكف عن النظر للأرض
رفعت نظرها لتجد يدان تشير لها بحظن، فلم يسعها سوى السقوط بحظنه
"افتقدك فالنتينا كثيراً"
لم ترد عليه سوى بصمت، قبل رأسها ونظر لوجها الذي اصبح باللون الأحمر
"وجهك كالطماطم ابنتي" قال بنبره ضاحكه لتبتعد عنه
"انت لم تتغير" قالت بإنزعاج وقهقه
اخذا يتحدثان عن كل تلك السنوات، لم تعتقد فالن انها ستسامحه بكل هذه السهوله، لكن قلبها حنون للغايه فعندما التقت بعيناه نست كل شيء ولم ترد الا حظنه الذي مر عليه خمس سنوات.
"ارى ان كل شيء بخير" ابتسمت بتوسع كلوي وهي تنظر لهما
"انا حقاً سعيده لاعادة شمل العائله" اردفت ومسحت دمعتها
"امي" قالت فالن وذهبت لتحظنها
كل هذه المشاعر السعيده والجميله، انها العائله، منبع كل شخص منا .
___________________________________
"كان من اللطيف مقابلتكم جيما وهاري" قال ابي وابتسم لهما
أنت تقرأ
Valentina - H.S
Fanficفي احد ارياف ايرلندا بدأت قصة فالنتينا، عندما حمَلت طفل في احشائها وهي فقط بالخامسة عشر، مرت بالكثير من المشاكل التي جعلتها تهاجر لأمريكا لتبتدأ حياتها من جديد. "لحظة حب تبرر عمرًا كاملاً من الانتظار" -احلام مستغانمي