Valentina - H.S

٢٤.اتفاق.

"ليام هلّا توقفت " صحت على ليام الذي فقد امله في ايقاضي عبر الحديث، فبدأ بصفع مؤخرتي ويعلم بأنني اكره ان يفعل ذلك.

"استيقضي حبيبتي اشتقت إليك" لم استطِع منع إبتسامتي فنظرت له

"اشعر بالخمول ليام، اشعر بجسدي مرهق كالجحيم لا اعلم لماذا" تحدثت وعاودت اغلاق عيناي

"حسنٌ.. اذهبي وخذي لك حمام دافئ بينما احضر لك الذ شاي ستتذوقينه بحياتك" ابعد الغطاء عني وتأففت ، انا حقًا اكره هذه الحاله

دخلت للحمام لأقضي حاجتي وخرجت بأسوء مزاج لي على الإطلاق، إنه وقت دورتي الشهريه كيف لي ان انسى! شعرت بالكئابه لا تلقائيًا.. يا ليتني فتى

وإن كنت فتى سأجعل ليام مثلي لأجلي!

ارتديت سروال بجامتي القصير، لونه ازرق وبلوزة رماديه ثقيله وعدت لأستلقي مجددًا ويعود لي الخمول اللعين.

لماذا في هذا الوقت اشعر بإنني اريد البكاء من ادنى الاسباب؟ لماذا الآن فقط اتذكر عائلتي واشتاق أليهم؟ فقط اصبح حساسه كالجحيم

"وها هو الشاي النادر صُنع بيدي ليام باين، فقط لروزي" قال بنبرة غنائيه وهو يضعه على الطاوله التي بجانبي، لم ابدِ اي ردة فعل، لست في مزاج جيد على الاطلاق

"ما بك روزي" سألني بعد ان شعر بمزاجي

"انا متعبه" قلت وتأففت عندما شعرت بالذنب لعدم مجاراته، سأبكي لما انا فقط شريره

"حسنًا الان اجلسي، اجعلي ظهرك يتكئ على الوسادة" قال واطعته

"الآن اشربي الشاي" اخذت الشاي وارتشفت منه، كالعاده هو لذيذ، ليام يعرف كيف يصنع لي كل ما احب وكأنه يعرف بالضبط ما يعجبني

ذهب وجلب كتاب ثم جلس على حافت السرير

"سأقرأ لكِ هذه القصه، ستعجبك" بدأ بسرد القصة، هي تتحدث عن فتاة قررت ان تجول العالم لكنها لا تملك اي مال، فأخذت تبحث عن اعمال لكنها باتت تفشل وتفشل حتى يإست، فأصبحت مُكتئبه.. ذات يوم

بينما هي تتمشى بثيابُها الرثه قابلت رجل كبير في السن ويتضح ذلك خلال الشعرات البيضاء المحاطه بصلعته، طلب منها مسعادته في حمل بعض الخضار معه، ساعدته وحين وصلوا لمنزل الرجل العجوز انبهرت الفتاة بذلك القصر الضخم

اصر عليها بأن تجلس معه ليضيفها، فسألته كيف له كل هذا، المال والقصر والخدم، قال لها : عندما كنت بسنك كنت اعيش بأكثر المنازل تواضعًا، والدي كان يريد مني ان اصبح ميكانيكي مثله فضيعت سنين عمري في محاولة اتباع والدي الا انني اتبعت شغفي وهو الطهو

كان ذلك هو سر غِنى السيد العجوز بإنه اتبع شغفه وما يُحب، فأبدع به حتى اصبح له من اهم مصانع الحلويات العالميه