بعد مرور سنتين...
كانت تلك الفتاة تتمشى في البساتين ترتدي فستان بسيط وشعرها يتطاير مع نسيم الهواء المنعش ومعها ابنتها ذات عمر السنه الواحده تتمشى معها...دخلتا بعد مده للمنزل الصغير والبسيط...اتت امرأه كبيره في السن قائله: ابنتي ميرا ادخلي ميرال معك للمنزل..وسأحضر الغذاء كي نأكل...
اردفت ميرا قائله: حسنا خالتي..سأغير ثياب ميرال وأتي لأساعدكِ...
الخاله اليسا: حسنا ابنتي...
غيرت ميرا ثياب ابنتها لتأتي بها وتجعلها تجلس على مقعدها قائله لها: حبيبتي اجلسي هنا وسأحضر لكِ الطعام اتفقنا...
ميرال: حسنا امي..قبلتها ميرا من خدها ..
بعد مده جلسوا لتناول الغذاء بهدوء..الا ان قالت ميرال: امي اين ابي..فأنا لم اراه ولا مرة...
نظرت الخاله اليسا لميرا بحزن...نظرت ميرا لأبنتها بعيون دامعه لأنها تذكرته ..ثم قالت: اباكِ..اباكِ انه..انه مسافر لخارج البلد..نعم وسيأتي قريباً...
ميرال: لكن امي لقد اطال كثيرا برحلته متى سيأتي..
ميرا : لا حبيبتي اتصلت به وقال انه سيأتي قريباً...
نزلت دمعه خائنه من عينيها مسحتها..نهضت وذهبت لغرفتها...جلست على سريرها وبدأت تبكي بشده متذكره كل شيء...لن تكذب على نفسها لأنها خلال هذه السنتين تتذكره في كل ثانيه..رغم ما فعله بها لكنها بقت تحبه الي يومنا هذا...كانت تتذكر كل شيء جيد وسيء به....وكانت تبكي بشده..اتت الخاله اليسا..جلست بجانبها قائله: تذكرتيه صحيح...
ميرا ببكاء: انا لم انسه ياخالتي...لم انسه لثانيه...ان هذا السؤال يدور في رأسي دائما..لماذا فعل بي هذا....
عانقتها الخاله اليسا قائله: لاتبكي يا ابنتي ستجدين احسن منه اعدك..
ميرا: لاخالتي....كم اردت نسيانه لكن كلما نظرت لشاب غيره..اتذكر جميع تفاصيله وجميع حركاته واساليبه في الكلام وكل شيء يخصهُ...
ربتت الخاله اليسا على كتفها قائله: إن كان يحبك بصدق كان ليأتي ويعتذر منكِ...والأن لا تبكي هيا لنذهب لأن ميرال تنتظرنا...
ميرا وهي تمسح دموعها قائله: حسنا خالتي...في مكان اخر في ذلك القصر المظلم لم يكن فيه سوى ذلك الذي اصبح وحشا بعد غيابها كل تلك السنين...بدأ يقتل ويعذب...ازداد عدد قتله للناس من بعد ذهابها..وكلما كانت ميرا تسمع اخباره في التلفاز وترى حالته..كانت تبكي بشده ...بحث عنها بكل زاوية من أيطاليا فلم يجدها...لم يبقى احدا معه في القصر..ذهبت بيلا للعيش مع ايميليا في تلك السنتين...لان حالة اخيها كانت تزداد سوءا..حتى مايك لم يستطع ايقافه..اصبح سفاحاً من بعد ذهابها....
كان يجلس في زواية غرفته...وبيده كأس نبيذه وسيجارته..كان يعيش كل تلك السنين على النبيذ والتدخين...كان يفكر بها ..يفكر بأبتسامتها...بضحكتها عندما كان يلحق بها في ارجاء الغرفه...اشتاق لرائحتها..كان ينام على وسادتها...ومنع الخدم من تنظيف غرفتها..كي تبقى رائحتها ملتصقه بالغرفه...اشتاق لها كاللعنه...اشتاق لكل انش منها...ذهب ووقف امام نافذة غرفته الكبيره..نظر للخارج ثم اردف: اشتقت لشخص كان يقول لي ان انتبه لنفسي..ليتني استطيع ان اقول له بأنني فقدت نفسي بعد غيابه...
بعد مده طرق باب غرفته سمح بالدخول...فدخل رجل من رجاله قائلاً بأرتباك: سي...سيدي..
رفال ببرود كالثلج : ماذا هناك...
الرجل: سيدي لقد وجدنا ..وجدنا مكان الأنسه...
استدار للرجل بسرعه قائلا: اعطني العنوان واخرج وحضر سيارتي بسرعه...كم كان فرحا لانه وجدها واخيرا...وجد حب حياته وجد عشقه ورحه وقلبه...
![](https://img.wattpad.com/cover/266684348-288-k826244.jpg)
أنت تقرأ
جحيم المتملك(مکتمله)
Подростковая литератураهو.. بارد قاسي الى ابعد الحدود.. بلا رحمه.. ظالم يقتل بدون ان يرف له جفن.. متملك .. اكبر رجل اعمال بالنهار ويلقبونه بملك الاقتصاد... واكبر رجل مافيا في الليل ويلقبونه بالشيطان.. هي متمردة مجنونه ومرحه تحب المساعده حتى وان كانت تكره الشخص الذي ستساعد...