الفصل الخامس عشر

444 18 3
                                    

الفصل الخامس عشر
•• إنقلب السِحر على السَاحر ••

عُروُش واهية بُنِيت على باطل ، وما بُنى على باطل فهو باطل ، گقطع الأحجية لابد و أن تكتمل وتَظهر الصورة على الملأ وتتضح الحقيقة دون بدون خدوش وبدون تجميل ...

وقفت نورا تطالع تلك القطعة المثلثة غريبة الشكل والتى يحملها ياسر بين كفه يُقلبها بين أصابعه بتعجب خاصة بعدما أخبرته أنها لا تعلم عنها شيئًا ...
نورا: جِبتها منين دى يا ياسر ...؟؟!!

ياسر: مش عارف لقيتها فوق الألواح تحت المرتبة إفتكرتِك إنتِ إللى حطاها ...!!!!

بنفى لذلك حركت رأسها بقوة قائله ...
نورا: لأ ..... أنا أول مرة أشوفها ... يمكن مامتك وإحنا بنفرش الشقه مثلًا ...

ياسر: مش عارف ... لما ننزل تحت نبقى نسألها ....

بتوتر شديد لدى رؤيتها لهذا الشئ الغريب بغرفه نومها أكملت نورا بإصرار ...
نورا: لأ مش حـ أصبر ... يلا ننزل دلوقتِ نسألها ...

ياسر: ماشى ...

أسرع ياسر حاملًا هذه القطعة العجيبة بين يديه متوجهًا نحو شقة والديه تتبعه نورا بحماس لمعرفة ماهية هذا الشئ وما سبب وجودة فى غرفة نومهم و تحت فِراشهم ..

جلس والدا ياسر مجتمعين مع إخوانه وخالته واضحه يستعدون لتناول طعام الإفطار فالوقت مازال مبكرًا للغاية ولم يبدأ يومهم بعد ، بينما كانت حسناء مازالت تضع الأطباق الواحد يلى الآخر على الطاولة وهى تُجهز بقية الأطباق بالمطبخ ...

فمنذ مجئ واضحه وحسناء وقد إعتمدت والدة ياسر على حسناء لمساعدتها فى شؤون المطبخ حتى يحين موعد عودتهم إلى قَريتهم ....

خرجت حسناء من المطبخ حامله طبقين بيديها حين دلف ياسر بحدة نحو الجميع قائلاً ....
ياسر: صباح الخير ...

الجميع: صباح الخير ..

بحنو من قلبِ أم محبه أشارت أم ياسر تجاه الطعام قائله ...
ام ياسر: تعالى يا حبيبى أقعد أفطر معانا ...

ياسر: أنا مش جاى أفطر ... إيه ده ..؟؟!
سأل ياسر وقد إقتضب وجهه بقوة لمعرفتهِ بإقتحام أحدهم خصوصيته وغرفة نومه بدون عِلمه ، لوح بالقطعه المثلثة رثة الشكل فى وجه والدته التى ما أن نظرت نحوها إتسعت عيناها بقوة وصدمة بذات الوقت ، بالطبع هى لا تعرف من صنعه لكنها أدركت ماهيته على الفور ...
ام ياسر: إيه ده !!!!! .. جبته منين يا ياسر ..؟؟!

ياسر بحدة : لقيته تحت مرتبتى فى أوضة نومى ... ممكن حد يفهمني إيه ده و دخل أوضتى أنا ومراتى إزاى ...؟؟!!

نظرات حائره وصدمة علت وجوه الجميع ، حتى واضحه تظاهرت بالإندهاش وعدم معرفة عما يتحدث ، لكن حسناء لم تكن بقوة وصلابة والدتها بل كانت مرتجفة فزعه من إنكشاف أمرهم ...

روايه لحظات منسيه بقلم (قوت القلوب) Rasha Romia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن