الفصل الرابع عشر

450 20 2
                                    

الفصل الرابع عشر
•• لا يمكن ...!!! ••

إحساس القلوب أَصدْق من آلاف الكلمات ، فإتبع إحساسك دومًا تصل به لبر الأمان ...

صباح يوم مشرق جديد بدأ به البعض بالعمل والإلتزام بما يتطلب منه ، وصل أحمد إلى المعمل متأخرًا كعادته لكنه مع ذلك لم يجد سوى عبير فقط هى من تجلس بداخل المكتب الخاص بهم ...

تعجب لعدم رؤيته لـ سميرة فهى لم تتأخر يومًا عن موعدها ولم تتغيب أيضًا منذ بدأ عملها بالمعمل ، ألقى أحمد تحية الصباح مضطرًا على عبير ...
احمد : صباح الخير يا عبير ...

عبير: صباح الخير ...

تلفت أحمد حوله ناظرًا نحو الممر المؤدى إلى المعمل تارة وإلى مدخل المكتب تارة ثم إستطرد متسائلا ...
احمد: غريبة ... هى سميرة مجتش النهاردة ولا إيه ...؟؟!

زمت عبير شفتيها بضيق فقد أصبح عندما يتحدث لا يسأل إلا عنها فقط ...
عبير : لأ .... لسه مجتش ...

احمد: مش عادتها يعنى ... دى كل يوم بتوصل قبلى ...!!

تطلعت به لوهلة بأنفاس متصاعدة ثم هتفت بحدةٍ غُلَفت بنبرة منفعله ...
عبير: هى إيه الحكايه بالضبط !؟!!! ... عادى يعنى ممكن تتأخر ممكن تغيب .. إيه المشكلة ..!!!!!!

لم يكترث أحمد بإنفعالها بل كل ما يهمه هو معرفة هل ستأتى سميرة أم لا ...
احمد: طب مش تسألى عليها يمكن تعبانه ولا حاجة ...؟؟!!

زفرت عبير بضيق لإهتمام أحمد المبالغ فيه تجاه سميرة .....
عبير: هى لحقت !!!! ... دى يا دوب مكملتش ربع ساعة تأخير ... إنتَ فيك إيه بالضبط ..؟!!!

جلس أحمد على سطح المكتب بهدوء ناظرًا نحو السقف وكأنه يرى شئ بخياله .. ثم إبتسم بهيام وحالمية مستطردًا ...
احمد: عجبانى أوى يا عبير ... مش عارف من ساعة ما شفتها من يوم ما جت لما كان الباشمهندس أمير حـ يطردها وهى داخله دماغى أوى ... ما تكلميهالى ينوبك ثواب ....

برودة قوية إجتاحت أوصالها فيما ثارت الدماء برأسها ليحتقن وجهها الأبيض بحُمرة مشتعلة ، كيف لا يشعر بها ، كيف يطلب منها أن تتوسط للتقريب بينهما ، ضاق صدرها بألم لكنها حاولت أن تظهر بطبيعية متحكمة بمشاعرها حتى لا تنفجر باكية مُصرحة له بما يكنه له قلبها وتعترف له بحبها منذ بداية معرفتها به ، إبتعلت ريقها المتحجر ثم أردفت بنبرة مهتزه رغم التماسك الذى تحاول الظهور به ...
عبير : أكلمها .... أكلمها فى إيه ....؟؟!

احمد: قوليلها إنى معجب بيها ... وعايز أتقدم لها ...

عبير فى نفسها : "يا ريتك ما نطقت ... يا ريتك ما إتكلمت ... أنا !!!!! ..... أنا إللى أروح أقولها إنك بتحبها ؟!!!! .. للدرجة دى مش حاسس بيا ... ولا باللى فى قلبى ..."

بنبرة محتقنة للغاية أجابته بعد لحظات من الدهشة ...
عبير : طب .... ما ... تكلمها إنتَ ... أنا مالى ...!!!!

روايه لحظات منسيه بقلم (قوت القلوب) Rasha Romia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن