الفصل الثلاثون

407 14 4
                                    

الفصل الثلاثون
•• المكالمه ... ! ••


للقدر طُرق مُلزمون بها دون أن ندري إلى أين ننساق نحوها ، فقط نتحرك بطريقٍ لغرض ما لنتفاجئ بترتيبات القدر التى لا يمكننا الفرار منها ...

حلقت طائرة هيام بالأفق بينما إتخذت سميرة مسارها أرضًا ...

فبعد أن تركت والديها خارج المطار متجهه نحو الأسواق كما حددت تمامًا  ، إستقلت سميرة إحدى الحافلات للوصول إلى منطقة الأسواق ، و لحسن حظها كانت الحافلة بها عدد محدود من الركاب لتتخذ مقعدًا شاغرًا بدون جهد ، شعرت بأريحية لهذا الفراغ من حولها ، أغمضت عيناها لوهلة لتتذكر شئ ما جعلها تخرج هاتفها من داخل حقيبتها وأخرجت معه سماعة الأذن الخاصة بها ....

سميرة لنفسها ..."بالمرة بقي أروُح أجيب الحَاجّه شنطة إللي بقالها شهر مجتش دي ... وأدي الموبايل ... سَمَعيني بقي يا ست عبير كنتِ بتقولي المحل فين بالضبط ..."

بعد وصف عبير لعنوان المتجر بطريقتها العشوائية الغير مُرتبة كان أفضل حل للوصول إليه هو سماعها لتلك المكالمة المسجلة بينها وبين صديقتها لمعرفة العنوان تحديدًا ...

وضعت سميرة سماعة الأذن خاصتها بأذنيها لتستمع إلى تسجيل المكالمة بينها وبين عبير وهى تصف لها مكان المتجر لتشترى منه حقيبة جديدة ....

((المكالمه المسجله))

{{ عبير: إيه .. لحقت وحشتك ....؟؟!

سميره: يا أختي إتلهي ... أنا نسيت أسألك فين محل الشنط بالضبط ...؟!!

عبير: خلاص نويتي تفكِ الكيس وتشترى ...!!

سميرة: عبير ...!! .... إخلصي أنا فى الشارع ....

عبير: بصى عارفة المحل إللى كنت جبت منه البلوزة الأخيرة دى ...

سميرة: اللهم طولك يا روح .... بلوزة إيه إرحميني مرة وإوصفي عِدل ... كدة حـ أتوه ....

عبير: إستنى بس عليا ... المحل الكبير دة إللى يافطته كبيرة ولونها أزرق ....

سميرة بقلة صبر: أنا عارفة إن اليوم دة مش حـ يعدى ...

عبير : إسمعيني بس للآخر ... خلي المحل دة فى ظهرك وخدي الشارع إللى فى وشه للآخر حـ تلاقى محل كدة بتاع إكسسوارات ... إدخلي من جنبه حـ تلاقى محلات بتبيع الشنط ... هو محل صغير بس عندة حاجات حلوة أوى وأسعارها أقل من النص ... بصى حـ تلاقى قدامه واحد بتاع عصير ...

سميرة : يا حووووستى .... دى وصفة هايلة ... ماشى يا عبير ربنا يستر ونعرف نوصل ...

عبير: إمشي بس على الوصفة حـ تلاقيه والله ...

سميرة: ماشى سلام ...

عبير : مع السلامة ....}}

إبتسمت سميرة تلقائيًا وهى تستمع لتلك المكالمة لكنها قبل أن تغلق صوت المكالمة المسجلة إستمعت إلى أصوات أخرى فقررت سماعها من باب الفضول ، حيث إستطاعت بسهولة تمييز صوت أحمد الذى إستكمل حديثه مع عبير .....

روايه لحظات منسيه بقلم (قوت القلوب) Rasha Romia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن