الفصل الثاني والثلاثون

384 15 4
                                    

الفصل الثاني والثلاثون
•• أمر مرفوض ...••

ليست تلك هى النهاية التى كان من المفترض أن تكون عليها ، بل كانت نهاية مُفرحة يتمناها تلك القلوب المحبة ، لكن ما حدث حطم كل التوقعات بشكل صادم ...

المستشفى ....
أفاق أمير من آثار المخدر بعد إجراء العملية بتثاقل ليجد نفسه بغرفة المستشفى ..

أدار عيناه بتعب ليكتشف بسهولة المكان ويدرك وجوده بالمستشفى وتقع عيناه على صديقه أشرف متذكرًا ما حدث بشقته بعد إدراكه سبب وجوده هنا لينتفض محاولاً النهوض بألم ...
أمير: سميرة ....؟؟! سميرة يا أشرف ... ؟!

طأطأ أشرف رأسه قليلاً وهو يهدئ من نفس أمير فهو مصاب بجرح بالغ أيضًا ...
أشرف : إهدى بس يا أمير .. إنت لسه تعبان ....!!!!

أمير: تعب إيه بس .. قومنى بسرعة ... سميرة فين ...؟!

اشرف: أصبر يا أمير ... سميرة .. اااا ....

جمدت ملامح أمير بفزع ناظرًا نحو أشرف محاولاً فهم ماذا يقصد ...

أمير بإنفعال : سميرة فين ...؟؟؟... جرى لها إيه ... رد عليا .... رد عليا ...؟؟!!

رغم عدم تأكده من أنها بخير أم لا إلا أنه حاول طمئنة أمير بعض الشئ ولو بشكل مؤقت حتى يسترد عافيته ...
أشرف: سميرة لسه فى العمليات ... إرتاح إنت بس وأول ما تطلع حـ أقولك على طول ....

تسند أمير بألم وهو يتحرك بإنفعال محاولاً نزع أنابيب المغذى الموصله بذراعه بسرعة قائلاً ....
امير: لسه فى العمليات ..... كل ده وهى لسه جوه ....؟؟؟!!!! أنا مش حـ أستنى لما تطلع وأعرف ... أنا لازم أروح لها ... مش حـ أسيبها أبدًا ....

بقلب قلق حاول أمير النهوض بتألم فلن يتركها تعاني وحدها وهى قد قدمت حياتها لأجله ...

لكن ما يفعله أمير أثار إنفعال أشرف للغاية فـ أمير يستهتر تمامًا بسلامته ...
أشرف بصرامة : إنت بتستهبل يا أمير ... إستنى هنا ... كدة خطر عليك ...!!!

لم يكترث أمير لما يسببه الأمر من خطورة فهو لا يفكر سوى بها فقط ...
أمير: خطر عليا ..!!! و إللى هى عملته عشاني دة مكانش خطر عليها ؟!!!!!! ... أنا لو جرى لها حاجة حـ أموت وراها .. أنا لازم أطمن عليها ...

اشرف بإستسلام : بس أنت حـ تتعب كدة !!

أمير: تعبي وحياتي دى كلها فداها .. وفدى إنى أطمن بس عليها ....

تسند أمير برفق متعكزًا على صديقه أشرف حتى خرج من الغرفة متوجهًا نحو غرفة العمليات ليجد والدى سميرة وأختها هبه وعبير فى حالة حزن جم منكسين رأسهم بأسى ، هيئتهم لا تطمئن القلب مطلقًا ليقترب منهم بقلب مُنهك خائف من فقدها ...
أمير بقلق: سميرة جرى لها إيه ... ؟!

خرج الحاج سعيد عن حِلمه وهدوئه لينفعل على أمير بقوة محملاً إياه كل اللوم لما حدث لإبنته ...
الحاج سعيد : بنتي بتموت ... وإنت السبب .. إنت السبب ...!!!

روايه لحظات منسيه بقلم (قوت القلوب) Rasha Romia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن