الفصل السابع عشر

415 15 2
                                    

الفصل السابع عشر
•• فِهمٌ خاطئ ...••

هل بتلك السهولة يُكشف ما بالقلب أم أنى بالعشق مفضوح ، هذا الهوي الذى جائنى بغتة فيا ليته كان مختبئًا داخل أسوار قلبى دون البَوح ولو بنظرة تكشف عما خَبئتُه دون أن أشعر ...

بُهت أمير حين فوجئ بسؤال أشرف عن سميرة لتتضارب دقات قلبه المتسارعة وهو يطالع أشرف بتلجلج واضح حين أجابه ...
امير  : حب إيه وكلام فاضى إيه !!! ... أنا .... اااا .... أنا ... بسأل عادى يعنى ...!!!!

قالها مخفيًا ما يشعر به معللًا سؤاله بالأمر العادى حين صارحه أشرف بشئ من الخشونة الكاشفة ...
اشرف : لا يا أمير مش بتسأل عادى وشكلك وطريقتك بتقول إن جواك حاجة للبنت دى ... فكر كويس و إعرف أنتَ عايز إيه الأول بدل ما الوقت يسرقك و تندم فى يوم من الأيام وتلاقى نفسك  فوقت متأخر ... وساعتها تلاقيها راحت من بين إيديك ...!!

إبتلع أمير ريقه بتخوف لتنقبض ملامحه مجيبًا إياه بسؤال قلق ...
امير : قصدك إيه ....؟!!... قصدك  إنها ممكن تتجوزه ...؟!!

رفع أشرف حاجبيه ملقيًا كلماته بحزم حتى يستفيق أمير من غفلته التى يدور بها ...
اشرف: وإيه المانع ... البنت بقالها فترة شغاله  معانا .....وهى الصراحة أخلاق وأدب وجمال وشكلها بنت ناس طيبين .... يعنى فرصة لأى واحد مش أحمد بس ....

إنتفض أمير واقفًا يهتف بحدة رافضًا بشكل تام ظنه بهذا الأمر ...
امير : لا لا ... لا يا أشرف ... أنا مش ااا ... أنا .... هى ... لأ ... متلخبطنيش ... إنتَ عارف .... ميادة لسه جوايا ... أنا ... لسه منستهاش ....

عقد أشرف ذراعيه أمام صدره قائلًا بحنكة رجل ذو عقلية راجحة وعقل حكيم ...
اشرف: أمير إنتَ مفكرتش قبل كدة ..... هل إنت فعلًا كنت بتحب ميادة ؟؟؟ !!!! .... ولا كنت بس عايز تحس بجو الأسرة والعيله إللى إنتَ محروم منه من سنين ....؟!!

امير: إيه ....؟!! أكيد كنت بحبها ... هو ده سؤال يعنى ...!!!

اشرف: أيوة هو دة السؤال .... إنتَ كنت متأكد فعلًا من مشاعرك ناحيتها ؟!!! .... ولا هى كانت الوسيلة إللى حـ تخليك تعيش فى أسرة وبيت وإستقرار ....؟!!!

تجهمت تقاسيم أمير متفكرًا بتردد فيما يقوله أشرف ...
أمير : قاصدك إيه ...؟!!

كانت تلك المرة الأولى التى يقصف بها أشرف بما يضجه بصدره منذ لقاءه بـ ميادة وظنه بها ليردف بتوضيح ...
اشرف:  قصدى  ... هو إنت فعلًا زعلت إنك خسرتها ....؟؟؟ ...... ولا زعلت إنك بقيت لوحدك .... حاسس إنها هى نفسها بتوحشك ولا حاسس بالفراغ .... ركز يا أمير ... و أحكُم بنفسك على مشاعرك كانت إيه .... كفايه حابس نفسك جوه فكرة إنت مش فاهمها لحد دلوقتى !!! ....

صمت أمير مستمعًا بتفكر بحديث أشرف الذى إستطرد مستكملًا ...
أشرف: طيب مفكرتش فى سميرة بالنسبة لك إيه ..؟!!   ... وغيابها وفراقها بالنسبة لك إيه ..؟!!! .. ولو إتخطبت ولا إتجوزت عادى بالنسبة لك ولا لأ ؟؟!! .... دة إنتَ إهتمامك بيها النهاردة نساك فرحتك بتعبك وشغلك إللى بتحبه بقالك سنين ... راجع حساباتك تانى يا أمير ...

روايه لحظات منسيه بقلم (قوت القلوب) Rasha Romia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن