الفصل التاسع والثلاثون

440 14 1
                                    

الفصل التاسع والثلاثون
•• القلب الصخرى ..••


لقد إكتفيت من الخداع ، لقد إكتفيت من الكذب ، فلتصمت تمامًا وتتركني أذهب إلى حال سبيلي ، فلم أعد أقدر على التحمل فإنك ... كاذب ...

طريقته الملتوية بتصنُع أنه لا يعلم شيئًا مرهقة للغاية ، فكيف يقدر على تلك البراعة فى التمثيل والخداع ، لكن إلى متي سيظل يعاملنى گ المغفلة التى تصدق تلك البرائة المصطنعة المزيفة ...

ثارت هيام على طريقته الناعمة التى تسحبها تجاه الغرق ببحوره وقفت لتنهي كل هذا الخداع بصراخ ثأئر ...
هيام صارخه : كفااااااية ... !!!!!!!!!!!!!! أنا عرفت كل حاجة ...

نظراته البريئة تربكها للغاية خاصة عندما ينكر ذلك ويتصنع عدم الفهم وإدراك ما تقصده ...
كرم : عرفتي إيه ... إتكلمي ... !!

هيام بسخرية وتهكم : عرفت إنك متجوز ...... وإن أنا أبقى الزوجة التانية ...؟؟

نظر إليها كرم بدهشة وإتسعت حدقتاه بعدم تصديق لما يسمعه من هيام قائلاً .....
كرم بصدمه : أنا !!!!!!!!!!!!!

أكملت هيام وقد أصابتها رعشة مرتجفة خرجت بكلماتها المهتزه فقد خارت قوى التحمل لديها ، لكن لماذا ينكر بعدما قد علمت بكل شئ ، لم مازال ينكر الحقيقة وهى تواجهه بعلمها بكل الحقائق التى يصعب عليها تحملها ....
هيام : كفاية بقى ما تنكرش ..... أنا قابلتها .... شفتها بعيني ...!!!!!! شفت كاثرين مراتك ... إيه مش عارفها هي كمان ....؟؟

قالتها بتهكم مستطردة وقد رفعت هامتها بقوة وحدة ...
هيام : .... وقالت لى كل حاجة وأنا إتأكدت كمان إنها مراتك ....

لم يجيبها مطلقًا بل ظل يحدق بها فى صمت تلاقت له عيونهم لبعض الوقت ، تحولت تلك النظرات الفارغة لأخرى مستنكرة بعيون كرم لتتهدج أنفاسه بدهشة شعرت بها هيام ، أصابتها نظراته المندهشة بنوبة غضب أخرى فهو مازال مستكملاً لحلقة الكذب عليها وإصراره على خداعها ...

لم مازال يمثل دور المظلوم الغير واعي بكل ما تتفوه به ...؟!!!
لماذا يستنكر كل حديثها كما لو أنها تفترى عليه ....؟!!

لتتوجب عليها مواجهته بسلاحها القوى ، وثائقها التى لا يمكنه إنكارها ، أخرجت هيام من حقيبتها بإنفعال صورة عقد الزواج الذى وضعته معها بالحقيبة لتلوح به أمام أعين كرم المصدومة دون حراك ...
هيام : مش ده عقد جوازكم برضة ....؟!

نظر كرم إلى الورقة بتمعن يحرك رأسه منكرًا ذلك ....

ثم أخرجت صورة كرم مع إبنه وزوجته ...
لتضعها هيام بقوة فى راحته وهو مازال ينظر إلى عقد الزواج بصدمة ، تلك الصدمة التى إزدادت حدتها حين نظر للصورة التى لم يرفع عيناه عنها وثبتت حدقتاه تمامًا كالمغيب ... 

إستكملت هيام صياحها المنفعل ...
هيام : ودى كمان حـ تنكرها ؟؟؟!!!!!!!! ... إيه مش صورتك دى ...؟!!  وده .... مش ده إبنك .... آدم ... !!!! .... ودى مراتك أم إبنك .. حبيبتك ....!!!!!!!!

روايه لحظات منسيه بقلم (قوت القلوب) Rasha Romia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن