الفصل التاسع
•• حقودة ....!! ••نعيش بعالم الأحلام فيغنينا عن واقع رتيب الحال ، لكن ما لا نتوقعه هو أن تتحول تلك الأحلام لحقيقة ملموسة ، فتلك أمور تفوق تخيُلنا وإستيعاب عقولنا ، لندرك أن الواقع أجمل من الأحلام بآفاق تتخطى تصورنا وأحلامنا ...
وقف كرم يحتسى فنجان من الشاى ناظرًا من نافذة غرفة الفندق المقيم به وقد إرتسمت شبح إبتسامة على شفتيه بدأت تزداد إتساعًا حتى تحولت إلى ضحكة مسموعة مع تذكره ما حدث بالأمس بحفل الزفاف ...
إختلج قلبه بقوة داخل صدره حين تذكرها ، لا يُدرك كيف تحققت أحلامه بهذا الواقع ليلتمسها حقيقه تلك المرة وليست خيال بعقله فقط ، إنها هى نَفسُها ، نفس الفتاة التى تزور أحلامه منذ فترة طويلة ...
تلك الفتاة التى يخلد للنوم خصيصًا لرؤيتها ويتحقق آماله برؤيتها بالفعل ، هى نفسُها التى خطفت قلبه بأحلامه ليدبُ العشق بأوصاله لها دون حتى أن يراها ...
ها هى تتجسد أمامه بشخصية فريدة شامخة متزينه بفستانها الأخضر المميز ....
ليتذكر كيف إصطدمت به و سكِبت على قميصه كأس"الشربات" وكأنها لم تفعل شيئًا ، بل على العكس أصبح هو المذنب والمخطئ دون أن يدرى ، بسعادة لهذا اللقاء الغير متوقع مطلقًا حَدَّثَ كرم نفسه قائلا ....
كرم: أنا إتجننت ولا إيه !!! ... بس مش قادر أنسى شكلها وهى متعصبه عليا إمبارح ... فيها حاجة غريبة ومختلفة ... زى مصر فيها حاجة غريبة ومختلفة ...
ثم علت قهقهته ضاحكًا حين تذكر الإسم الذى أطلقهُ عليها ...
كرم : خضرا بتاعه الشربات ... بس معقول تكون هى ... معقول .....أيمكن أن تكون الفتاة التى يراها بأحلامه موجودة حقًا دون أن يعلم ، بعد مكوثه لبعض الوقت شعر بالتملل من بقائه بمفرده ليحمل سترته خارجًا من الفندق يتجول بشوارع القاهرة الساحرة فقد بدأ يُدرك موضع الفندق جيدًا ...
تفكر بزيارة صديقه ياسر فى المساء وأحضر له بالفعل هديه قيمة بمناسبة زواجه ....
====
شقه ياسر ..
إستيقظ العروسين بإبتسامه سعادة تشق وجوههم لتبدأ نورا بأولى مهامها بتحضير طعام الإفطار لهما ببيتها الجديد ....أقبل ياسر نحو عروسته النشيطة متغزل بها ...
ياسر: يا صباح الورد ... إيه بس القمر تاعب نفسه ليه على الصبح ...!!نورا : وهو أنا أطول لما أحضر الفطار لجوزى حبيبى ... يلا تعالى نفطر أنا خلاص خلصت ...
أنت تقرأ
روايه لحظات منسيه بقلم (قوت القلوب) Rasha Romia
Romanceحقوق النشر محفوظة للكاتبه ولا أسمح بأى نقل أو إقتباس بدون إذن مسبق منى بذلك... تدور أحداث الروايه حول ثلاث فتيات يمروا بصعوبات بالحياة لكن مع لقاء قلوبهن بنصفهن الآخر وربط بينهم طريق واحد إلا أن الفراق يصبح حتمى ... ترى هل سيستطيعون المواجهه والتغا...