شعرت ليلى بالتوتر الشديد ثم تنفست بعمق عند استماعها لصوت مراد ولكن عادت ملامح الصدمة تتجلى على وجهه مجدداً ما أن إستمعت لحديثة
-دي تبقى خطبتي
كانت ليلى تطالع مراد بعدم تصديق لما تفوهه به بينما نظر لها مراد بحدة لكي تتمالك تعابير وجهها واثناء هذا قامت أحلام بالضرب علر صدرها قائلة
-يالهوي إزاي تجيبها معاك يا وَلدي عايز سيرتنا تبقى على كل لسان ولا ايه!!!
ثم وجهت نظراتها لاصبع يديه البنصر قائلة باستنكار
-وفين المحبس اللي في يدك ويدها؟
مراد ببرود غير مبالياً بـ لرد فعلها
-لسه هانتخطب بعد ما نمشي من هنا
-كمان لسه ملبستوش دِبل!!!
قام مراد بتركها دون اهتمام بينما ابتسمت ليلى لهم بتوتر بسبب قلة احترام شقيقها وظلت احلام تتمتم بحديث غير مفهوم فـ اتجهت ليلى نحو الاعلى لتخبر إيلين
قفزت ليلى على الفراش ما ان دلفت للداخل صائحة بصوت عالى
-إيلي اصحي
-سبيني شويه
-طلعو عارفين إنك مش أُختنا
فتحت ايلين عينيها لتقفز من موضعها قائلة بقلق
-إزاي وهاعمل ايه دلوقتي
-مراد هو اللي عمل
-عمل ايه؟
قامت ليلى بقص ما حدث معها بالأسفل وما أن إنتهت صاحت إيلين باستنكار جلي
-إزاي يعني مخطوبين لا طبعاً مفيش الكلام ده
-معرفش ايه اللي حصل يخلي مراد يقول كده بس أكيد في سبب
شعرت إيلين بالضيق فقامت بتبديل ملابسها وارتدت جيب اسود يصل لركبتها وتوب اسود ثم قامت بربط شعرها لتمسك بهاتفها فتسائلت ليلى -هاتعملي ايه؟
-مش هاعمل هانزل اتمشى شوية عشان لو فضلت هنا مش عارفة هعمل ايه
اومأت ليلى برأسها بينما إتجهت إيلين نحو الاسفل بعد أن قامت بوضع الهاند فري بـ أُذنها لتلاحظ نظرات الجميع المصوبة نحوها لتتجاهل نظراتهم وتمسك بهاتفها تتحدث مع ليان عبر الفيديو
-في ايه
-فوقي كده
-عاملة ايه
-مخنوقة اوي وبتمشى أهو
-صدقيني هحاول أجي قريب، بحاول اظبط كام حاجه بس هنا في الشغل وهتلاقيني عندك علطول
نظرت ايلين خلفها ثم قالت بصوت منخفض
-عرفو اني مش أخت ليلى
-وبعدين ايه اللي حصل؟
-مراد..
-عمل ايه؟؟
-قال إني خطيبته
-بتهزري صح مراد مستحيل يعمل كده !!
-هو ده وقت هزار يا ليان وبعدين يعني وأنا ههزر وأقول إني خطيبة البني آدم الوقح ده ليه
-قولي كلام يتصدق اكيد مقلب من بتوعك
إيلين بحدة لكي تتوقف ليان
-ليان بطلي سخافة أنا مبهزرش علفكرة
-بصرحة مش مستوعبة إنه عمل كده
-طيب أنا المفروض أعمل ايه دلوقتي أرجع القاهرة؟
-لا تصرفك ده هايبقى غلطت انتي إستني ومراد هايتصرف
-انا مبطيقهوش بجد بعدين مالكو رافعينه فوق السما كده
-إيلي مش هاينفع ترجعي القاهرة أنا عرفت إن أُنكل قالب الدنيا في القاهرة عليكي من بابا وبيقول إنه بقا عصبي أوي في الشغل
بدأت الدموع تتجمع بمقلتيها لتصيح بصوت متحشرج
-ليان أنا تعبت أوي بجد وغير كده أنا فعلاً مش بطيق اللي اسمه مراد ده
-اكيد مش شيفاني دايب في جمال عيونك !
استمعت ليان لصوت مراد فقالت بدهشة
-ينهار هو ده صوت مراد
قامت إيلين بمسح دموعها سريعا لتقول
-اخرسي يا ليان
قامت إيلين بـ الالتفات لمراد بعد اغلقت مع ليان لتصيح بتساؤل حاد
-ممكن اعرف ايه اللي عملته ده!!
-ده عشان مصلحتك
-والله وايه هي مصلحتي بقا؟!!
-مصلحتك إني لو خطبتك محدش هايقدر يجيب إسمك على لسانه، يا إما بقا هتلاقي سيرتك على كل لسان، وغير كدا مش هايبقى عيب في حق الراجل اللي دخلك بيته تكدبيه قدام عيلته كلها بعد ما اتصالحو بعد سنين
فكرت إيلين لعدة دقائق قائله
-أنا لو هعمل التمثليه السخيفه دي فهي عشان أنكل محمد غير كده مش فارق معايا حد اساساً يجيب سيرتي أو لأ،هما مكانوش من بقية اهلى عشان اخاف على سيرتي منهم..
ثم صمتت قليلاً لتقول بعد ان كتفت ساعديها
-وايه هيا مصلحتك بقا، اكيد بني آدم زيك مش هايعمل كده لله يعني!!
-دي حاجة متخصكيش
غادرت إيلين المكان وبينما هى تسير بجواره صاحت بغضب
-قليل ذوق
ابتسم مراد ساخراً ليتذكر حديثه مع والده
flash back..
-مراد أنا محتاج اتكلم معاك في موضوع والمرة دي غير أي مرة إتكلمت فيها معاك
-خير يا بابا قلقتني
-خير يابني متقلقش، جدك طلب مني إن عشان أرجع الصِله اللي بينا تاني و نقرب من بعض أكتر، تخطب ندي بنت عمك
-حضرتك بتقول ايه !!!
-أنا عارف إن القرار ده صعب بس لازم ده اللي يحصل
-حضرتك عارف أنا لما بنفذ كل طلباتك ده بيكون احترام ليك بس أنا مش هاعمل اللي بتقول عليه ده
-أنا مش هاغصب عليك بس تقدر تفكر تاني
-تغصب عليا حضرتك فاكر بتكلم ليلى ولا ايه بعدين هو مش حضرتك قولتلي انك سِبت البلد بسبب الموضوع ده جاي دلوقتي عشان تصلح علاقتك تدبسني أنا !!!
-مراد احترم نفسك
هم مراد بالنهوض ليقول
-اللي عندي قولته أنا مش هاتجوز حد، وبالنسبة ليك عشان متتحرجش قدام والدك بعد ما اتصالحتو أنا هقول قدام أي حد إن إيلين خطيبتي وساعتها هيفهمو إن اللي بيفكرو فيه يشيلوه من دماغهم
back..
______________
-اتكلمتي مع مراد؟
نظرت إيلين حولها لتجد الجميع ينظر لها فقالت بسعادة مصطنعة
-ايوه يا ليلو اتكلمت معاه وحددنا ميعاد الخطوبة أخيراً
-فين اهلك يابنتي و إزاي سايبينك كده؟!
-أهلي مسافرين برة مصر
صاحت رضا بعدم تصديق
-يالهوي إزاي سابوكي اكده لوحدك مش خايفين عليكي ولا ايه، وعلى اكده عارفين إنك حدانا في الصعيد؟
-اكيد عارفين
-تربية آخر زمن صحيح، سيرتنا هاتبقى على كل لسان
-وسيرتكو تبقي على كل لسان ليه ما كل واحد يخليه في حاله هى الناس مش وراها غير الكلام!!
-يابنتي عندنا لو قطه ولدت الناس هاتتكلم عليها
ابتسمت إيلين ببرود لتقول بأسف مصطنع
-وأنا محدش يقدر يتكلم عليا
صاحت إيلين بـ تلك الجملة ثم إتجهت نحو الاعلى وذهبت لغرفتها وهى تشعر بالضيق
صاحت هدى بعدم رضا
-طفشتو البت !! خليكو في حالكو بدل الكلام اللي مش جايب همه ده
لوت رضا شفتيها لتصيح بتهكم
-ياختي البت باينها جادرة
نظرت لهم ليلى بضيق ثم اتجهت نحو الخارج، تبحث عن مراد الى ان وجدته
-مراد
-ايه اللي حصل
-مفيش بس عايزة اعرف ايه اللي خلاك تقول إنت وإيلين مخطوبين،أصل كنت ممكن اقول إنها صاحبتي عادي، لو سمحت اشرحلي وجهة نظرك ومتعملش زي كل مرة
- بابا وجدو عشان يرجعوا علاقتهم احسن ويبقو قريبين اكتر طلب مني أتجوز واحدة من البنات
-ايه الكلام ده إنت أكيد رفضت صح؟
-ايوة رفضت بس عملت كده عشان بابا وعشان ميصغرش قدام جدو بعد ما خلاص اتصالحو
-وبابا عِرف إنك قولت إن إيلين مش اختنا وكمان تبقي خطيبتك؟!
-ايوه يا ليلى في حاجه تاني؟!
-لا
اتجهت ليلى نحو الداخل وهي تبحث عن إيلين فوجدت الفتيات جالسه..
-تعالي اقعدي معانا
-هي إيلين فين؟!
صاحت ندى بحقد حاولت اخفاؤه
-المحروسه فوق
قامت ليلى بإخراج هاتفها ثم تحدثت لـ إيلين
-إيلي بتعملي ايه؟
-مبعملش قاعدة
-طيب أنا تحت تعالي
قامت ليلى بالاغلاق معها ثم وجهت حديثها لفاطمة
-ايوه متعرفناش على بعض انا عندي 22 سنة
-فاطمة 23
ثم أشارت على ندي لتقول
-ودي ندي 20 سنه
-وايلين عندها كام سنه بقا؟
إيلين من الخلف وقد استمعت لسؤالها
-عندي 23
-تعالي أُقعدي يا إيلي
اتجهت إيلين نحوهم ثم جلست بجوار ليلى لتقول
ندى بغرور
-أنا في كليه هندسة وانتي في كلية ايه
شعرت ايلين بنبرة الغرور التي تفوح منها فقالت
-طب أسنان بس تعرفى يا ندى أنا اصلاً مبيفرقش معايا كل المسميات دي أهم حاجة عقلية الشخص أصلها مش بالكليات
-امممم
مالت إيلين على ليلى لتقول بصوت منخفض
-ليلى ابعديها عني عشان دي شكلها عبيطه بجد
قامت ليلى باغتصاب ابتسامة على شفتيها لتقول: عبيطة مترديش عليها
شعرت فاطمة بتوتر الاجواء لتقول بنبرة مرحة
-مش عايزين تتفسحو في البلد؟
-ياريت والله أنا زهقت أوي من القاعدة دي
وجدت إيلين عدة نساء آتيه نحوهم فقالت بهمس
-بقولك أنا هاطلع برة
-اوكي
-عن إذنكو
إتجهت ايلين نحو الخارج سريعاً وارتدت نظارتها الشمسية تحجب أشعة الشمس الحارقة عنها وظلت تسير بلا هدف فـ المكان لتستكشفه وفجأه قفزت من السعاده عندما وجدت إسطبل خيول والسائس يقوم بتجهيز أحد الأحصنة فأتجهت نحو سريعاً لتقول بتساؤل
-لو سمحت لمين ده
-لمراد باشا
-ممكن تجهزلي واحد
نظر لها السائس باستغراب فقالت ايلين بتأكيد
-طالعه اغير لحد ما تجهزة
اومأ السائس برأسه فاتجهت إيلين نحو الداخل سريعاً وسط نظرات السيدات الجالسة لها..
دلفت إيلين للغرفة وارتدت ما أتى أمامها، و من فرط حماسها تناست بأنها في الصعيد و أوامر محمد بعدم إرتداء ملابس قصيرة حيث إرتدت شورت يصل لمنتصف فخذها وتوب قصير لتذهب نحو الاسفل سريعاً وذهبت باتجاه الأسطبل مره اخرى وسط نظرات الجميع المصدومة
مستنية رأيكو في الفصل 🥰
أنت تقرأ
أمواج العشق
Romanceيظُنها الجميع فتاة ثرية، مدللة، وحيدةٌ والدها وتُغدق بالدلال.. ولكن ما لا يعلموه أنها تُعاني من أب قاسي لا يعلم الرحمة.. ذهبت ليان لصديقتها إيلين لتطمئن عليها وأثناء ذهاب ليان لمكتب والد إيلين إستمعت له بالصدفة يتحدث بهاتفه بما لم يتوقعة أحد وما أ...