كانت إيلين تشعر بالتوتر، لا تعلم من أين أتتها تلك الجرأة، فقد قامت بتغطية جميع كاميرات المراقبة المتواجدة بالمنزل، وبعد ذلك قامت بسحب سكين لتتجة نحو الباب الخلفي الموجود بالمطبخ ولحُسن الحظ لم يكُن مُقفل فقامت بفتحه بهدوء شديد لتجد الحارس يقف، يتحدث بهاتفة وهو يعطيه ظهرها فتسحبت للداخل مجدداً، ووضعت يديها على قلبها الذي يكاد يختلع من فرط توترها،لن تقدر على ضربة فـ قامت بوضع السكين على المطبخ لتأخذ زُهريه وأتجهت مرة اخرى للخارج، وفي ذلك الوقت كان قد إنتهى الحارس من مكالمته، وكادت أن تضربه على رأسه، ولكنه كان قد انتبه لها فأمسك يديها سريعاً لتقع المزهرية من يديه،حاولت إيلين الإفلات منه ولكن بدون فائدة فقوتة الجسدية تفوقها بمرات لهذا صرخت بغضب
-سبني ياحيوان
قام الحارس بإمساكها جيداً ثم أدخلها للداخل ليقول بغضب وهو يتجه مجدداً نحو الخارج
-هابلغ رحيم باشا باللي عملتيه
نظرت إيلين لذلك السكين الذي بجوارها فقامت بإمساكة وركضت نحو الحارس لتطعنة بذراعة ولم تترك لنفسها أن تُصدم بفعلتها،حيث تركت لقدمها العِنان لتركض سريعاً نحو الاسفل والحارس يلاحقها، بدأت إيلين بالركض محاولة أن تتماسك...
بينما على الجهة الاخرى،كان أسر قد تخلص من الحرس ليقوم بفتح الباب،ودلف للداخل لينادي على إيلين وعند عدم استماعة لصوتها بدأ بالبحث عنها إلى أن وصل للمطبخ فوجد الباب مفتوح فاتجه نحو الاسفل سريعاً...
وصلت إيلين للأسفل لتبدأ بالركض سريعاً، والحارس يركض خلفها الى أن أخرج سلاحة ثم صوب نحوها ليقوم بإطلاق النار جوارها مما أصدر صوت عالي فصرخت إيلين برعب وقد توقفت..
-اوقفي بدل ما المرة الجاية تبقى فيكِ وميهمنيش حد
التفتت إيلين له لتجده قريب منها، يصوب السلاح نحوها فقامت بالنظر حولها لتجد بعض الأشخاص توقفو وينظرون لهم دون فعل شئ فقط يظهر على ملامحهم القلق...
كان أسر يقف أمام البناية غير عالماً ما يجب فعله إلى أن إستمع لطلق ناري فـ أتجة راكضاً نحو مصدر الصوت..
كانت إيلين تنظر للحارس الذي أصبح أمامها مباشرة والذي قال محذراً
-إهدي وتعالي معايا
نظرت إيلين للأشخاص الذين يقفون تطلب المساعدة بعينيها، ولكن قطع أملها في أن ينقذها أحد صوت الحارس الذي صاح بصوت عالي مهدداً من ينوي الإقتراب
-اللي خايف على نفسه يخليه مكانه
كان أسر قد وصل ليرى الحارس الذي يوجه السلاح نحو إيلين فقام باخراج سلاحة ليصوب نحو يديه التي تُمسك السلاح ويُطلق عليه..
صرخ جميع من في المكان لتنظر إيلين نحو صوت الطلق الناري لتجد أسر فقامت بالركض نحوه سريعاً لتحضنة وبدأت بالبكاء من هول ما عانتة في الساعات السابقة...
..................................
أخرج رحيم هاتفه وقام بإحضار مشاهد الكاميرا، ليجد الاضائة سوداء فـ أغمض عينيه بهدوء لا يمتلكة، وبدأ بإحضار جميع المشاهد ليجد جميع المشاهد بنفس الوضع فقام بـ الأتصال على الحارس الذي يضعه على الباب، وعند عدم إستماعة لرد صاح بغضب
-إطلع على الشقة اللي في سيدي جابر بسرعة
......................................
كانت إيلين قد أفرغت شحنتها السلبية وما أن توقفت عن البكاء،إنتبهت لفعلتها لتبتعد عن أسر قائلة بحرج
-أسفة،أنا بس محستش بنفسي
-إنتِ كويسة، حصلك حاجة؟
قامت إيلين بهز رأسها بنفي لتقول بقلق
-أكيد رحيم عِرف إني هربت من كاميرات المراقبة
-متقلقيش،إنتِ هتبقي فـ أمان من دلوقتي
-ليان،كلم ليان يا أسر، هيأذيها
-متقلقيش مش هايقدر يعمل حاجه
بدأت إيلين بالبكاء مجدداً لتقول برجاء خوفاً من حدوث مكروة لـ إيلين
-إنت متعرفش حاجة،كلمها أرجوك وخلي الحراسة تزيد على الڤيله، المريض ده آذى ليلى
-هعمل كل اللي انتي عايزاه، إحنا لازم نمشي دلوقتي
نظرت إيلين نحو الحارس المُلقى على الارض،والذي فقد الوعي لتقول
-مش هاينفع نسيبه كده
-متقلقيش يا إيلين أنا كلمت البوليس، وهما جايين دلوقتي إنتِ لازم تيجي معايا
...........................................
كان الجميع يجلس بـ الغرفة وفاطمة تجلس بجوار ليلى ممسكة يديها لتقول بحُزن محاولة عدم البكاء
-حبيبتي في حاجة وجعاكي؟
جاهدت ليلى للتحدث لتقول بصوت خافت متألم -متقلقيش يا مامي أنا كويسة
اتجة محمد نحوها ثم قام بتقبيل جبهتها قائلاً
-حمدلله على سلامتك يا نور عيني
ابتسمت له ليلى لتقول فاطمة بحنان
-إحنا هانقعد برة وإنتً ارتاحي يا ليلو
قامت ليلى بإغماض عينيها بتعب ليتجهو نحو الخارج وما ان أغلقت فاطمة الباب تسائل محمد
-ها يا مراد عرفت مين اللي عمل كده؟
-لا لسه معرفوش أنا هاروح وأعرف بنفسي
-خلي بالك من نفسك
اتجة مراد خارج المشفى ليجد هاتفه يهتز بجيبه معلناً وصول رساله جديدة فقام باخراجه وما أن فتح الرساله بدأت ملامح وجهه تتغير للغضب ليقول بحقد
-ماشي يا أسر أنا هوريك يعني ايه تقرب من حاجة متخصكش...
...........................
نزل رحيم من سيارتة سريعاً ليتجه نحو الأعلى فوجد الحارسان يجلسان أمام الباب و وجههم ملئ بالكدمات ليصيح بغضب
-خلال دقيقتين تكونو إختفيتو من وشي
ذهب الحرس سريعاً، ليتجة رحيم للداخل فوجد الكاميرات مغطاة بملابسة ليقول متوعداً
-ماشي يا إيلين شكلك مبتحرميش
وجد رحيم هاتفة يرن للمرة التي لا يعلم عددها من قِبل والدته فقام بالرد عليها بضيق
-في ايه مش فاضي !!
-مش فاضي ومش في الشغل وسايب الدنيا تتخرب، روح شوف الأخبار اللي بقت مالية السوشيال والجرايد،احنا خلاص إنتهينا
اغلق رحيم معها ثم قام بالاتصال على مدير العلاقات العامه بالشركة ليقول متسائلاً
-في ايه يا محمد،أخبار ايه دي؟
-الأخبار وحشة جداً يا باشا خبر عن صحتك النفسية مالي الجرايد وإنك كمان كُنت بتتعالج من الإدمان وفي خبر تاني نازل بيقول إنك بتاجر في ممنوعات وان ماجد البحراوي شريك معاك وفي أوراق بتثبت الكلام ده وعرفنا إن الخبر وصل لـ أمن الدولة وبدأو بأجراءات التحفظ على املاكك لحد ما يشوفو الخبر ده صح ولا لأ
-مين اللي عمل كده يا محمد؟
-في حد هكر بيدج كبيرة جداً فيها متابعين بالملايين ، وبعدين نزل الخبر وملحقناش نمسح الخبر عشان كان في جرايد مهمة في البلد بدأت تنشرة
اغلق رحيم معه ليُلقي الهاتف بغضب شديد، وبدأ بتحطيم ما يراه أمامه من شدة غضبه فـ جميع الأشياء تسير عكس ما يريد...
..........................
كانت إيلين تجلس بالسيارة غير مصدقة، أنها الآن أصبحت بعيدة عن هذا المجنون، لتقول بسعادة
-أسر قولي إن ده مش حلم، قولي إني خلاص هربت ومش هارجع للمريض ده تاني
-مش حلم يا إيلين إنت بقيتي فـ أمان خلاص ومحدش هايقدر يأذيكي تاني
تنفست إيلين بعمق،لتقوم بفتح زجاج السيارة تاركة الهواء يداعب وجهها بينما كان أسر يراقبها بسعادة تجتاحة لإول مرة من فترة كبيرة
-أسر ممكن تليفونك
قام أسر بسحب هاتفة من جيبة ليقوم باعطائه لها ، لتبدأ إيلين بتدوين رقم ليان وما أن إستمعت لصوت ليان بدأت الدموع تتجمع بعيونها لتقول باشتياق
-ليان
ظلت ليان صامتة لعدة ثواني ثم أردفت بصوت مختنق غير مصدقة
-إيلين، إنتً إيلين صح ؟!!!!
-أيوة
-إنتِ فين، إنتِ كويسة، طمنيني عليكِ يا إيلي!
-انا كويسة ياحبيبتي،أنا مع أسر دلوقتي، قوليلي بس إنتِ فين
-أنا في المطار كنت رايحة القاهرة
-إوعي تطلعي من المطار يا ليان خليكي جوة، و روحي لمكتب الأمن وخليكي عندهم
-في ايه يا إيلين؟!!
-اسمعي كلامي بس لحد ما أجيلك يا ليان في ناس بتراقبك ومتركبيش الطيارة
-تمام
-أنا هاقفل دلوقتي، وهاجيلك علطول خلي بالك من نفسك يا ليان
-حاضر
اغلقت إيلين معها ثم شكرت أسر
-ليان حياتها فـ خطر يا أسر
-متقلقيش أنا هوديكي دلوقتي مكان محدش يقدر يوصلك فيه،وبعدين هاروح أجيبها من المطار وأجبهالك
-مش عارفة أشكرك إزاي يا أسر
-ده واجبي يا إيلين
ظلت إيلين صامته طوال الطريق إلى أن وصلو لأحد المباني ذات الطبقة المتوسطة فقاموا بالنزول من السيارة، واتجهو نحو الأعلى،ثم قام أسر بطرق الباب الى أن فتحت سيدة بعقدها الخامس،لتقول بوجهه بشوش ما أن رأتهم
-اتفضل يا أسر يابني،سراج كلمني
-شكراً لحضرتك، أنا هاسيب إيلين هنا،ولازم أمشي دلوقتي
نظرت إيلين إليه بقلق ليقول بحنان
-متقلقيش دي والدة واحد صاحبي، هو حالياً بيتابع قضية رحيم وده آمن مكان ليكِ، ومحدش هايقدر يوصلك، أنا هاجيلك تاني
-ماشي
قام أسر بتركها واتجه نحو المطار بينما أغلقت إيلين الباب خلفه..
..........................................
دلف ماجد لداخل المنزل وجاسر خلفه ليصرخ ماجد غاضباً
-مارلين،مارلين
أتت مارلين في ذلك الوقت لتقول بتوتر
-نعم سيد ماجد؟
-أُريد جميع الخدم أمامي خلال خمس دقائق هل تفهمين!
اومأت مارلين برأسها سريعاً وخلال خمس دقائق بالفعل كان الجميع يقف أمام ماجد الذي صرخ بحدة
-من أخر من دخل مكتبي؟
كان الجميع يشعر بالتوتر ليتسائل ماجد مجدداً
-قُلت من آخر من دخل مكتبي؟
لم يقم أحد بالرد عليه ليقول ماجد مهددلً
-حسناً سأعلم بنفسي من خلال كاميرات المراقبة، ولكن عندما أعلم من الخائن بينكم لن أستهون في عقابي أبداً
دلف ماجد للداخل ثم عاد بعد دقائق ليقول
-ليذهب الجميع،ماعدا مارلين
إبتلعت مارلين ريقها بتوتر ليتجه جاسر نحوها وقد أمسكها جيداً...
ماجد بهدوء مصطنع شابكاً أصابعة ببعضهم البعض
-حسناً مارلين أخبريني،إلي أين أخذتي تلك الملفات التي سرقتها من خزانتي، والأهم من هذا كيف علمتي بكلمة السر؟!
ظلت مارلين صامتة ليقوم جاسر بصفعها على وجهها فوقعت على الارض بضعف بينما صاح ماجد غاضباً
-تحدثي وإلا تعلمين ما سيحدث لكي مارلين
وضعت مارلين يديها على وجهها لتقول
-سأقاضيك على ما تفعله معي، وأنت تعلم جيداً معنى أن ترفع يديك على أجنبية ببلدك
-حقاً،ومن سيهتم لحثالة مثلك،لا تنسي أنه لولاي لأصبحتي الآن بين يد اولئك الـ*****
-سنرى
قام جاسر بجعلها تقف ليقترب ماجد منها ممسكاً شعرها بين قبضة يديها ليقول
-تحدثي كيف علمتي كلمه السر؟
-إتركني أيها القذر
إقتحمت السفارة الأجنبيه المكان في ذلك الوقت يشاهدو ماجد الممسك بشعر مارلين،فقام ماجد بتركها سريعاً لتتجه مارلين نحوهم قائلة ببكاء
-هذا الحقير قام بتعذيبي وإهانتي كثيراً لقد رأيتم هذا، كان ينتوي على قتلي
تحدثت سيدة في ذلك الوقت قائلة
-سنبدأ باتخاذ الاجراءات اللازمة ضدك، أنت تعلم جيداً ما عقوبة أن تعتدي على مواطن لنا ببلدك
ماجد بتوتر حاول اخفائه
-انتظري أنتِ لا تعلمين شئ إنها سارقة..
-انتهى النقاش سنبدأ باتخاذ الاجراءات لمعاقبتك
إتجه أعضاء السفارة نحو الخارج لتنظر مارلين خلفها نحو ماجد مبتسمة بإنتصار...
.........................
كانت إيلين تجلس على الاريكه، تشعر بالإحراج، وأثناء هذا أتت والدة سراج لتضع أمامها الضيافة لتقول إيلين
-شكراً
كانت منال تنظر لملامحها بطريقة اثارت انتباه إيلين ،ولكن لم تكن حالتها جيدة لتسألها عن شئ فقد كانت قلقة بشأن ليان وليلى لتقول
-ممكن أعمل مكالمة
-اكيد
قامت منال باحضار الهاتف لتعطية لـ إيلين والتي قامت بتدوين رقم مراد مضطرة ليأتيها تساؤل مراد بنبرتة الحادة المعتادة
-ايوة مين؟
ظلت إيلين صامته لعدة ثواني فـ هى لم تنسى ما فعله بها،جعلها تحبه بـ شهر واحد، لا تعلم إذا كانت قد احبته حقاً أم انها انجذبت إليه لأنه يعاملها بحنان فقط..
قطع تفكيرها صوت مراد الحاد
-مين
-أنا إيلين
مراد بذهول ظهر في نبرتة
-إيلين إنتِ فين انتي كويسه؟
-يهمك اوي؟
-إيلين قوليلي إنتِ فين،طمنيني عليكي؟
-أنا كويسة، عرفت اللي حصل مع ليلى، هى عاملة ايه دلوقتي؟
-بقت كويسة
-تمام أنا كنت بتصل عشان اتطمن عليها سلام
-إستني يا إيلين قوليلي إنتِ فين، إحنا لازم نتكلم
-مفيش حاجة نتكلم فيها، سلام
أغلقت إيلين معه،ثم قامت بوضع الهاتف بجوارها لتلاحظ نظرات منال لها والتي كانت مزيج من الحُزن والحنان،ولكنها لم تعقب وبعد دقائق،وجدوا صوت طرق على الباب،لِتقف إيلين سريعاً بتوتر، تنظر نحو الباب لتقول منال مطمئنة إياها
-متقلقيش دي بنتي ريم
إتجهت منال نحو الباب وقامت بفتحه لتدخل ريم قائلة بتعب
-أنا تعبانة أوي يا ماما وعايز..
قطعت ريم باقي حديثها عند رؤيتها لـ إيلين لتنظر نحو والدتها قائلة بذهول غير مصدق
-ماما إلحقي،شبهه خالتو إزاي
ثم نظرت لـ إيلين الصامتة لتقول بإبتسامة
-آسفه نسيت أعرفك على نفسي،أنا ريم
صافحتها إيلين لتقول
-إيلين
جلست ريم بعد أن وضعت حقيبتها بجوارها، لتنظر لوالدتها منتظرة أن تخبرها من تلك ولكن خرج صوت والدتها المُحذر
-روحي غيري هدومك يا ريم
اومأت ريم برأسها على مضض ثم دلفت للداخل بينما كانت إيلين تشعر بالاحراج من نظرات منال لها !!
............................
كان أسر يقود سيارتة متحداً لسراج عبر الهاتف.. -عملت ايه يا سراج؟
-متقلقش يا أسر، ياسمين في أمان ومحدش يقدر يوصلها، وحالياً أنا في القسم بتابع اللي بيحصل وفي أمر من النيابه طلع للقبض على ماجد البحراوي، ولسه أمر النيابه الخاص بـ رحيم مطلعش
-كده حلو اوي خليكو برضو مراقبينه عشان لو حاول يهرب
-تمام
أغلق أسر معه ليقوم ببعض المكالمات الهامى وبعد ذلك بدأ بتزويد سرعة السيارة وخلال ساعة كان قد وصل للمطار ليتجة نحو الداخل بعد أن أخبرهم بهويته، وبعد أن تحدث الظابط بالداخل للأمن المتواجد على باب الاستقبال..
دلف أسر للداخل سريعاً ليستعلم عن مكتب الامن ثم إتجة نحوه، ليقوم بطرق الباب، وما أن إستمع لصوت الظابط يأذن له بالدخول،دخل ليجد ليان جالسة وما أن رأته وقفت سريعاً لتذهب نحوة صائحة بقلق
-في ايه يا أسر انا فوت الطيارة؟
-هانتكلم بعدين يا ليان
ثم وجهه حديثه للظابط قائلاً بإمتنان
-متشكر يا كمال على خدمتك
-إحنا عنينا ليك يا باشا
-كُنت عايز أعرف بس لو في باب تاني للمطار غير البوابات الرئيسية
-في يا أسر، بس لو في حاجة بره إحنا نقدر نهتم بالموضوع
-متشكر يا كمال،مجردإحترازات أمنية
-ماشي
ثم قام بإمساك سماعة الهاتف ليضعها على أُذنه بعد أن ضغط على أحد الارقام
-تعالي المكتب يا محمود
.............................
كان رحيم مازال جالساً على الأرض، وحالته قادرة على تدمير أي شئ أمامه، وفي ذلك الوقت وجد والدته وشقيقه قد أتوا لتصيح والدته بعدم رضا عن رؤيتها لحالة المنزل
-ايه المهزلة دي،بعدين فين مراتك؟!
ظل رحيم صامتاً ليقول وليد شقيقة
-محمد كلمني وبلغني إنهم بدأو يتحفظو على أملاكك وبدأو بأجراءات القبض عليك إنت لازم تهرب حالاً الطيارة جاهزة، لازم تتحرك قبل ما الخبر يوصلهم ويتحفظو عليها
-مش هامشي وإسيب إيلين
-كده إنت مش هاتطول ولا نفسك ولا إيلين، لإن هايكون إتقبض عليك يا رحيم، إهرب لحد ما الدنيا تروق،ولو على إيلين ياعم أنا هجبهالك
نظر رحيم إليه لتصيح شيرين بضيق
-اخلص قبل ما أمر النيابه يطلع ومتلحقش تهرب يا رحيم
وقف رحيم بضيق ثم إتجه نحو الاسفل ليجد حوالي ثلاث سيارات حراسة خلف سيارته فقام بركوب السيارة ليتجة نحو طائرتة الخاصة...
..........................
مسائاً..
-أنا هاضطر أمشي دلوقتي مش هاوصيكي عليها يا ليان
-أكيد
قام أسر برن الجرس لتفتح منال الباب والتي قالت مُرحبة
-إتفضلو يا ولاد
-معلش هضطر أمشي أنا، عشان أكمل شغل
-ربنا يحميكو يابني ويسترها عليكو
-يارب
ذهب أسر بينما دلفت ليان للداخل لتقول منال
-هى لسه داخلة الاوضة من شويه وريها الاوضة يا ريم
اومأت ريم برأسها ثم إتجهت نحو الغرفة التي تجلس بها إيلين، وليان تسير خلفها إلى أن توقفوا أمام الغرفة لتقول ريم بهدوء
-هى دي الاوضة هسيبكو مع بعض
-شكراً
دلفت ليان للداخل، ما أن ذهبت ريم لتجد إيلين جالسة على الفراش، تضم قدميها لها، وتنظر للأرض بشرود، وما أن إستمعت لصوت الباب نظرت نحوه، وظلت تنظر لـ ليان بذهول وفي عدة ثواني كانت عيون كلاً منهم ممتلئة بدموع لتقول ليان هامسة
-إيلين
إتجهت ليان نحوها سريعاً لتقوم إيلين بفتح ذراعها إليها، وقاموا بأحتضان بعضهم البعض لدقائق، وليان تبتعد لتقبل وجنتها ثم تحتضنها مجدداً
.........................
-يعني ايه يا سراج بقا في الطيارةأومال ايه لازمة الرجاله اللي حطتها وراه ؟!!!!
-اهدى يا أسر كان في عربيات حراسة وراه كتير، ورجالتنا مكنتش هتقدر توقفه معني إنهم يُقفو قدامه يبقى بنرميهم للموت
-أمر النيابة طلع ولا لسه؟
-للأسف لأ هما مستنين يحققو مع ماجد البحراوي بعدين أمر النيابه هايطلع، ومفيش أي تهمة على رحيم، والأخبار الحالية عنه إن الاسهم بتاعته هى اللي نزلت في السوق وخسر ملايين
-يعني خلاص كده رحيم هرب يا سراج؟
-متقلقش يا أسر هيتمسك إحنا اللي حققناه النهاردة إنجاز كبير ومحدش قدر يعمله قبلنا
-ياسمين كويسة؟
-متقلقش فـ أمان
-تمام أنا هاعمل مشوار وبعدين جاي القسم وظبطلي الدنيا عندك بحيث إن أنا اللي هحقق مع ماجد -هحاول يا أسر
..........................
كانت مارلين جالسة بأحد المقاهي الشبابية وهى تبتسم بإنتصار ما أن رأت خبر القبض على ماجد،فقد كانت تكره بشده بسبب معاملته الجافة مع الخدم، خاصة ابنتة وفي هذا الوقت تذكرت عندما كانت تتنزة وقابلت أسر !!
أنت تقرأ
أمواج العشق
Romanceيظُنها الجميع فتاة ثرية، مدللة، وحيدةٌ والدها وتُغدق بالدلال.. ولكن ما لا يعلموه أنها تُعاني من أب قاسي لا يعلم الرحمة.. ذهبت ليان لصديقتها إيلين لتطمئن عليها وأثناء ذهاب ليان لمكتب والد إيلين إستمعت له بالصدفة يتحدث بهاتفه بما لم يتوقعة أحد وما أ...