الفصل العشرون

988 56 0
                                    


إستيقظت إيلين من شرودها على صوت فتح الباب ودخول رحيم..
كانت إيلين تطالعة بعدم اهتمام بينما قال رحيم بمكر
-قولتلك في مفاجأة  إمبارح المفاجأه بقت جاهزة
كاد قلب إيلين يختلع من بين ضلوعها من شدة التوتر، والخوف من حدوث مكروة لأحد فقالت بصوت يكاد يكون مسموع
-مفاجأة ايه؟!
تصنع رحيم الاسف ليقول
-مراد حبيب القلب أو مش عارف بعد الكلام ده هيبقى حبيب القلب ولا ايه!!
ظلت إيلين صامته تستمع لحديثه بينما اكمل رحيم بخبث
-ملاحظتيش لما رجعتو من الصعيد إنه إتغير معاكي وبدأ يعاملك حلو، مخاطرش على بالك ليه بيعمل كده؟
ورغم قلق إيلين من الاجابة إلا انها صاحت بغضب
-عايز تقول ايه إخلص
كانت رحيم يراقب حالتها اليائسة باستمتاع ليقول
- مراد مثل عليكي إنه بيحبك عشان يخطبك، ويوصل لـ أبوكِ ماجد البحراوي، عشان يقدر يستغلك، وياخد ورق من مكتبة مهم يُخص شغلة هيخلية يترقى، ويبقى مقدم وإنتِ متعرفيش هو ياعيني مستني اللحظة دي من أمته، وبعد كدة ابوكي يتسجن، وانتي ياعيني ممكن تتصفي، وفلوس ماجد باشا يتحجز عليها تعرفي ليه؟..
عشان أبوكي تاجر مخدرات
  ثم أكمل متصنعاً الشفقة وهو يمط شفتية للأمام
-ملكيش نصيب ولا في ابوكِ ولا في الشخص اللي حبتيه ده لو كنتِ حبتيه اصلاً
ثم اقترب منها مقبلاً وجنتها
-عشان تعرفي ملكيش خير في حد غيري أنا الوحيد اللي حبيتك ولازم تعرفي إن مفيش حد هايحبك قدي يا حبيبتي
كانت إيلين تطالعة بشرود فقال بُحزن مصطنع
-المفاجأه معجبتكيش ولا ايه!!
لم يستمع رحيم لرداً منها حيث وجدها تهوى على الارض فأتجهه نحوها سريعاً ليُمسكها، وقد وبدا كـ المجنون وهو يحاول إيقاظها وعندما فشل، اتجة نحو الاسفل سريعاً، لتتسائل دانة بقلق ما ان رأته
-مالها يا رحيم؟!
لم يقم رحيم بالرد عليها وأكمل سيرة نحو الخارج ثم وضعها بالسيارة واتجه نحو المشفى سريعا..
.........................
كان أسر ينظر لـ اللابتوب أمامة بأهتمام، إلى أن وجد هاتفة يضئ باسم عمرو الذي وكلة بمراقبة رحيم
-ايوة يا عمرو في جديد؟
-ايوة يا باشا رحيم الرفاعي خرج من بيته بسرعة من شويه وكان فيه عربيتن وراه بس كان في حركة غريبة
دلك أسر عنقة بتعب ليقول
-ماشي يا عمرو خليك وراه
-تحت امرك
-عِرفت كان موجود إمبارح عند ماجد البحراوي ليه؟
-لأ يا باشا بس بنحاول نعرف
-تمام يا عمرو كمل شغلك وبلغني لو في جديد
اغلق أسر معه ليخرج تلك الصورة التي يحتفظ بها
لـ إيلين، وظل ينظر لملامحها بشرود ليقول بعد ذالك
-هانت يا إيلين صدقيني هاخدك من تحت إيديهم كلهم وهعوضك عن كل الوحش اللي شوفتيه في حياتك..
..........................
-بسرعة
نظر رحيم لـ إيلين الفاقدة للوعي ويبدو على وجهها الاعياء والأرهاق الشديد فمال عليها يتلمس وجهها بجنون قائلاً
-مستحيل أي حاجه تاخدك مني، انتِ ليا أنا وبس
أوقف السائق السيارة أمام المشفى ليقول
-وصلنا يا رحيم باشا
قام رحيم بحملها، وما أن خرج من السيارة وجد الاطباء بانتظاره، فقامو باخذ إيلين منه ووضعوها على النقاله واتجهوا نحو غرفة العناية سريعاً ورحيم خلفهم وما أن وصلو للغرفه قال الممرضه معارضة دخولة
-لو سمحت مش هاينفع تدخل
قام رحيم بابعادها بعنف من أمامة ليقول صارخاً
-غوري من وشي دلوقتي
إتجه رحيم نحو الداخل ليجد جميع الأطباء تنظر له فصاح بغضب
-شوفو شغلكو واياكو يحصلها حاجة انتو فاهمين..
في الخارج..
كان عمرو خلف رحيم وما أن نزل من السيارة قام بتصوير ما يحدث ليرسل الصور لـ أسر
..........................
أسر موجهاً حديثة لمراد
-وضعك مش عاجبني يا مراد لو مش قد الموضوع ده سيبه
-مش إنت اللي هتقولي أعمل ايه ومعملش ايه انت فاهم!
،ثم أكمل بخبث مراقباً تعابير وجهة
-بعدين متنساش إن إيلين تبقى خطيبتي وبتحبني وواجبي إني الأقيها
-لا يا مراد متنساش إنت إنك كُنت بتلعب عليها، و أول ما تعرف بلعبتك دي هتكرهك
-بس محدش يعرف غيري وغيرك ولو عرفت أنا  وانت عارفين اللي هايحصل كويس فأبعد عن الشر أحسن يا أسر، ومتخلنيش أوريك وشي التاني، ومش هايهمني إذا كنت رئيسي في الشغل بقا أو صاحبي
-إنت بتهددني؟!
-لا يا أسر مبهددش إحنا صحاب برضو أنا بنبهك بس
-متقولش صحاب بس، عموماً كده الحكاية خِلصت واللي جاي اسوأ من اللي راح بس هيبقى اسوأ ليك إنت ورحيم الرفاعي وماجد البحراوي!
وجد أسر هاتفه يهتز بجيبة فأخرجه وقام بفتح الرساله وما أن رأها ابتسم، ثم وجهه حديثه لمراد ساخراً
-سلام يا سيادة الرائد
اتجه أسر نحو الاسفل وقام بركوب سيارته متجهاً نحو المشفى ليرى إن كانت الفتاة التي بالصورة هى إيلين أم لا..
..........................
-عامله ايه دلوقتي؟
-كويسة هو ضغطها وطي محتاجة بس تاكل كويس وتاخد الدوا اللي هكتبه وهتبقى تمام 
ما أن إنتهي الطبيب من حديثه أردف رحيم
-إديها لحد من اللي برة وخليه يجيب المطلوب
خرج الطبيب بينما اتجه رحيم نحو إيلين الغائبة عن الوعي ليقوم بلمس بشرتها بأطراف يدية قائلاً بهمس -إنتِ اللي خلتيني أعمل كده حاولت كتير ابقى هادي بس انتي اللي مبتسمعيش الكلام ودلوقتي اهلاً بيكِ في جحيم رحيم يا إيلين، كل اللي عايزك تعرفيه إنك مستحيل تبقي لحد غيري يا ليا يا للموت..
وجد رحيم هاتفه يرن فقام بتقبيل جبهتها ثم رد على هاتفة متسائلاً
-في جديد يا شادي؟
-رجالتنا كانت ورا أسر صاحب مراد وبعدين خد باله إن أحنا بنراقبه وتوهنا، والخبر التاني إن هما الاتنين مش بيشتغلو مع بعض، كل واحد شغال لوحده
-وتحركات مراد؟
-مفيش جديد شكله بيلعب على الهادي بس لسه مركز على ماجد البحراوي وبيراقبه
-تمام خد بالك من اللي إسمه اسر، لحد دلوقتي مطلعش ليه صوت ودي حاجه مش كويسة
-تحت امرك
اغلق رحيم معه وظل يتفرس ملامح إيلين..
وصل أسر أمام المشفى ليتجة نحو الاستقبال مباشرةً
-في حاله جت من شوية فاقدة للوعي               
-إسمها ايه؟
-إيلين
نظرت الممرضه لشاشة الكمبيوتر التي امامها لتقول بجمود
-معندناش حالة جت بالاسم ده
-الحالة اللي جت مع رحيم الرفاعي
-معرفش حضرتك بتتكلم عن ايه
اخرج أسر بطاقته التعريفية ليقول بنبرة حادة
-ها لسه عند كلامك ولا ايه
-صدقني مش هاينفع أقول أي حاجة كدة إنت بتأذيني
-في كلا الحالتين هتتأذي قوليلي هما في أوضه رقم كام إخلصي
-في أوضه رقم 205 الدور التاني
إتجة أسر سريعاً نحو الاعلى ليجد حارسان أمام الباب فقام بالرجوع مرة اخرى للممرضة ليقول
-عايز بالطو
الممرضة باستنكار من طلبه
-مش هاينفع لو حد شافك هايحصل مشكله كبيرة جداً ليك قبل ليا
-هاتي بالطو وملكيش دعوه بالباقي
قامت الممرضه باحضار بالطو على مضض ليقوم أسر بنزع سترته وارتداء البالطو ثم اتجة نحو الطابق الثاني
أوقف الحارس أسر ليقول متسائلاً بحدة
-هتعمل ايه
-هاشوف المريضة
-خلص شغلك وإطلع علطول
اومأ أسر برأسه واتجه نحو الداخل وما أن اغلق الباب، وجدها نائمة على الفراش شاحبة، يبدو على وجهها الارهاق،فـ ظل يتفرس كل تفصيله بملامحها الى أن إقترب منها سريعاً محاولاً إيقاظها
-إيلين...إيلين
كانت إيلين غافية وهى تتذكر حديث رحيم لتهذي
-إنت كداب، مستحيل يعمل كده فيا..
حاول أسر الهدوء بعد ان رأي حالة الاعياء التي داهمتها تلك ليقول بحنان
-إيلين فوقي أنا أسر
إستيقظت إيلين ثم نظرت لأسر وظلت عدة ثواني ساكنة الى أن إستوعبت أنه أمامها فقالت بوهن غير مصدقة وجودة
-أسر إنت موجود بجد؟
-أنا هحاول أخلص على الناس اللي بره واخدك من هنا
دلف رحيم في ذلك الوقت ليقول متصنعاً الصدمة
-مكنتش متوقع إن الشجاعه تاخدك أوي كده وتيجي لحد هنا برجلك
امسكت إيلين بمعصم أسر لتقول ببكاء
-أسر خُدني من هنا أرجوك عايزة أمشي
نظر رحيم لايلين قائلاً بدهشة
-ايه يا حبيبتي إنتِ ناسية كلامنا ولا ايه
نظرت إيلين له بقلة حيلة ثم صمتت ونظرت للسقف بشرود بينما قال أسر بحدة
-إيلين هاتمشي معايا
-ايلين تبقى مراتي وريني هاتقدر تاخدها إزاي
نظر أسر لايلين التي تطالع السقف بينما تسائل أسر بعدم تصديق
-إيلين الكلام اللي بيقوله ده صح؟
-إطلع بره قبل ما أنادي الأمن وشيل إيلين من دماغك إنت ومراد عشان إيلين بقت تُخصني، بقت من ممتلكاتي
قام أسر بلكمه بغِل قائلاً بغضب
-ليه يا روح أمك فاكرها عربية من عربياتك ولا ايه؟
ثم وجه حديثه لايلين صائحاً بحدة
-إيلين فوقي ايه الكلام اللي بيقوله ده!!
قامت إيلين بمسح دموعها لتقول متسائلة
-أسر هسألك سؤال وتقول اه يا لأ، هو مراد كان بيستغلني عشان القضية اللي شغال عليها
لم يستطع أسر ان يجاوب علي سؤالها فـ ابتسمت إيلين لتقول ساخرة من الالم النفسي الذي يحيط بها
-خلاص الأجابه وصلت، أمشي يا أسر، امشي وقول لمراد ميطلعش قدامي أبداً أو يحاول يوصلي وقوله اني اتجوزت خلاص
-إيلين إنتِ بتقولي ايه ده هيأذيكي
ضحكت إيلين بلا مرح لتقول مستنكرة
-يأذيني؟ هو في أذيه أكتر من كده؟ كلكو ضحكتو عليا مراد اللي مثل عليا إنه بيحبني عشان مصلحته وإنت رغم إنك عارف مقولتليش الحقيقة ونبهتني،إعتبرتك صاحبي وكنت بتكلم معاك، ولا ابويا التاني اللي طلع تاجر مخدرات، في أذيه أكتر من كده ايه؟
شعر رحيم بالضجر ليعتدل بوقفته وقال محذراً
-امشي بقا، عشان المرة الجاية هايحصل حاجة مش كويسة أبداً لصالحك
-لسه الموضوع ده مخلصش هنا
أغلق رحيم الباب خلفه ثم إتجه نحو إيلين التي بدأت بالبكاء ما أن ذهب أسر ليقول
-شوفتي لما قولتي إننا متجوزين واعترفتي بالموضوع بقيتي قمر إزاي ووشك نور؟
-بكرهك.. بكرهكو كلكو...كلكو زبالة ربنا ياخدكو واخلص
-هخليهم كلهم يندمو على كل دمعة نزلت من عينك سواء كان ماجد أو مراد، أهم حاجه مش عايز أشوف دموعك عشان قلبي بيوجعني
صرخت إيلين لتقوم بضربة فهذا المعتوه هو السبب بجميع ما يحدث لها الآن
-ابعد عني يا مجنون ابعد عني هقتلك
أمسك رحيم بكلتا يديها قائلاً بتحذير
-ششش اهدي كده ومتسوقيش الهبل على الشيطان مش عايز امد ايدي عليكي
أصبحت إيلين تبكي بنحيب لتقول بتوسل
-أرجوك سبني أنا مش عايز..
قاطعها رحيم بغضب بدا جنون لها
-إياكِ تقوليها، إنتِ ليا انا وبس، ولحد النهاردة أنا سايبك بمزاجي لكن لو فكرتي تقولي الكلمه دي تاني هوريكي يعني ايه تبقي ملكي فعلاً..
ما أن خرج أسر من الغرفة حاول الهدوء ولكن بلا فائدة فـ الآن لن يقدر على فعل شئ لـ إيلين أو مساعدتها إذا كانت زوجتة كما يدعي،ظل أسر شارداً بما يجب فعله الى أن حسم أمره بعدم التخلي عنها وتركها لذلك المريض فـ سيحاول البدأ من جديد بطريقة اخرى ليتخلص منه..
انتبه أسر لهاتفه الذي يهتز فقام بالرد عليه
-سيادة اللوا إتفضل
-آخر التطورات في القضيه بتاعتكو ايه يا أسر؟
-خلاص يا باشا قربنا نوصل لماجد البحراوي، قريب أوي هايبقى بين ايدينا
-القضية إتشالت من تحت ايد مراد إنت اللي هتكمل وهبعتلك سراج
-يعني ايه اتشالت من تحت إيد مراد يباشا !!!!
-إنت هتناقشني ولا ايه يا أسر اللي بقوله يتنفذ علطول
حاول أسر التحكم باعصابة ليقول معتذراً
-العفو يا باشا بس على الاقل ممكن أعرف السبب؟
-وصلنا معلومات إن ماجد البحراوي يبقى أبو خطيبتة وأحنا مش عايزين حساسية في الشغل او مراد يتأذي ويحصل معاه تحقيق
-تحت أمرك يا باشا هبلغ مراد
-خليه يرجع القاهرة في ملف قضية لازم يستلمه عايزة يبقى قدام مكتبي النهاردة
-حاضر يباشا
اغلق أسر معه، وهو يشعر بالضيق، متوقعاً رد فعل مراد جيداً عند إخبارة
أخرج أسر هاتفه وقام بالتحدث مع شقيقتة
-ياسمين انتي فاضيه؟             
-اه يا حبيبي في حاجة؟
-آه عايزك تيجي إسكندرية
-تمام بس في حاجه إنت كويس؟
-عايزك جمبي محتاج أتكلم معاكي
-خلاص تمام أشوفك بليل
-تمام مستنيكِ في شقة بابا
اغلق أسر معها ليلقي نظرة أخيرة على المشفى ثم قام بركوب سيارتة واتجة نحو الشاطئ بعد أن أخبر مراد بأنه يريد التحدث معه..
............................
-يلا عشان هانمشي
لم تنتبه له ايلين حيث كانت شاردة بينما صاح رحيم مجدداً بغضب
-ما تفوقي قولت يلا عشان هانمشي
إنتفضت إيلين ثم نظرت له بضيق وقامت بشد المصل من يديها لتتأوة بألم فأتجة رحيم نحوها سريعا وأمسك يديها متسائلاً بقلق
-إنتِ كويسة، حصلك حاجه؟
قامت إيلين بابعاد يديها عنه لتقول بغضب
-ابعد عني إياك تقرب مني
-اهدي يا حبيبتي متاخديش كل حاجة على أعصابك كده عشان متتعبيش
نظرت إيلين له لتبكي بحرقة من تصرفاتة المتناقضة،تشعر بإحتراق أعصابها، بينما كاد رحيم ان يحتضنها فصرخت إيلين مبتعدة عنها
-قولت إياك تقرب مني
ابتعد رحيم عنها ليعتدل ثم قال ببرود كما أنه لم يحدث شئ
-يلا عشان نمشي
وقفت إيلين ليساندها، ولم يقم بإعطاء فرصة لها للأبتعاد ثم إتجهوا نحو الخارج والحرس يسير خلفهم..
...............................
كان يقف بشرود وهو ينظر للشاطئ الى أن وجد هاتفه يرن فقام بالرد عليه
-ايوة يا علي
-كُنت طلبت مني أجيب معلومات عن رحيم  هو في حاجه مش مظبوطة لإننا حاولنا كتير نجيب أي حاجه عن ملفة الصحي بس للأسف معرفناش لانهم متحفظين على الملف جداً وبين أيد دكتور موثوق
-شوف أي طريقة يا علي قولي مكان الدكتور فين والملف بيبقى معاه أمته، اتصرف
-تمام هبعتلك اللوكيشن بتاع عيادتة أول ما أقفل
اغلق أسر معه ثم نظر لمراد الذي اتى لتوه..
-شكلك مش كويس
-أكيد مش جايبني ده كله عشان تتطمن عليا!
كاد أسر أن يخبره بالامر مباشرة ويذهب دون ان يلتفت ورائه بسبب معاملته البغيضة ولكنه تمالك نفسه بصعوبة ليقول بهدوء
-مراد ممكن تقعد ونتكلم شوية
نظر مراد للشاطئ ليقول غير راغباً بالجلوس معه في نفس المكان أكثر
-معلش يا أسر مش فاضي أنا ورايا شغل، فـ أدخل في الموضوع علطول
-ايه آخر الأخبار في قضية ماجد البحراوي يا سيادة الرائد
أخبرة مراد مجبراً فـ هو لا يستطيع أن يدمج بين مشاكلهم الشخصيه والعمل
أحنا أوهمناه إن إحنا مش وراه و أول ما نعرف ميعاد التسليم ودخول الشحنة هنمسكهم علطول
-ورحيم الرفاعي في اخبار عنه؟
-ايوة رحيم الرفاعي هنا معتبرينه الرئيس في الشغل يعني لو حصل أي مشكلة في الشغل هو اللي بيحلها وهو اللي بيتواصل معاهم برة 
-تمام حبيت أقولك أنا جايبك هنا ليه،عصام باشا كلمني وعرف العلاقة اللي بتربطك بإيلين وان ماجد يبقي أبوها وإنت عارف حساسية الموضوع ده، وبلغني إن إنت هاترجع القاهرة النهاردة ومقدرتش أقوله إنك كنت بتستغل إيلين عشان كان هايحصل مشكله اكبر
-يعني ايه هسيبلك قضية ماجد البحراوي؟
-نسيت أقولك اني لقيت إيلين وإنها دلوقتي عند رحيم الرفاعي ...  
-كمل يا أسر انت هتنقطني بالكلام ليه!!
-إيلين إتجوزت رحيم يا مراد
-هو ده وقت هزار يا أسر انت كمان؟
أسر بحدة من طريقتة الساخرة
-وأنا ههزر معاك ليه؟
قام مراد بتركه غير مُصدق ثم اتجة نحو سيارته وذهب نحو منزل رحيم الرفاعي..
...............................
-جاسر الشحنة فين دلوقتي؟
-في البحر يا باشا مستنين أمرك
-الداخلية لسه حاطة عنيها علينا ولا ايه؟
-لا الدنيا رايقة اليومين دول بس بصراحة كده يا باشا أنا مقلق
-عايز تقول إنهم بيدونا الأمان لحد ما ندخل الشحنة وبعدين يمسكونا؟
-بالظبط يا باشا الناس دي ملهاش أمان، و دي آخر فرصه لينا لازم نفكر كويس هانعمل ايه
شعر ماجد بالاختناق فقام بحل ربطة عنقة ليقول بضيق
-إطلع دلوقتي يا جاسر وسبني مع نفسي شويه..
....................................
كان مراد يقود السيارة سريعاً الى أن وصل الى منزل رحيم بوقت قياسي ثم ترجل من السيارة موجهاً حديثة للحارس
-ناديلي رحيم الرفاعي
-إنت داخل سوق ولا ايه يا حيلتها إبعد من هنا بدل ما أخلي الرجالة تعمل معاك الواجب
اخرج مراد سلاحه ثم وجهة على رأس الحارس بينما أخرج جميع الحرس سلاحهم في نفس التوقيت ليوجهوه نحو مراد
-دخل سلاحك وإمشي من هنا
وصلت سيارة رحيم في ذلك الوقت لينزل من سيارته فقال الحارس سريعاً فور رؤيته
-رحيم باشا مفيش أي مشاكل حضرتك تقدر تد..
أخرسته نظرات رحيم الحادة له ثم وجه حديثه لمراد
-مش كنت قولتلي إنك جاي كنت خليتهم عملو الواجب معاك
كانت إيلين تتابع ما يحدث من السيارة وعند رؤيتها لمراد شعرت بنبضات قلبها، بدأت بالتسارع فظلت تتنفس بعمق الى أن هدأت قليلاً، ثم نظرت للسائق الذي يتابع الموقف، وفي تلك اللحظة إنتبهت لهاتفة الذي يتواجد على المقعد بجوارة فظلت تتنفس بهدوء، تحاول التفكير بما يجب فعله، فقامت بمد يديها لتخطف الهاتف سريعاً ووضعته بجيب بنطالها بينما نظر السائق للمقعد ونظر لها عبر المرآه قائلا بتساؤل
-فين التليفون!!     
تصنعت إيلين عدم الفهم وهى تشعر بالتوتر الشديد  فتسائل السائق مجدداً وهو يلتفت لها
-انتي خدتي التليفون؟
ترجلت إيلين من السيارة لتقول ساخرة
-تليفون ايه انت مجنون؟
كان مراد يصيح بغضب متسائل
-فين ايلين؟
-دور عليها هو مش ده شغلك برضو
إنتبه رحيم لـ إيلين التي نزلت من السياره فصاح بحدة
-إدخلي العربية
-إيلين  !!!!!!!!

مستنية رأيكو في الفصل ومتنسوش الڤوت🥰

أمواج العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن