دلف أسر في ذلك الوقت بدون ان يطرق الباب بينما لم يتحدث مراد وظل صامتاً وهو يراقبة الى ان تحدث أسر بهدوء
-في أخبار جاتلي بتقول ان ماجد البحراوي الاسهم بتاعتة في النازل وعنده مشاكل كتير مع الشُركا بتوعه
-أعمل ايه يعني؟
أسر بضيق طفيف
-معني كده إن تجارته بدأت تنهار وانت مش محتاج إيلين في خطتك يا مراد البنت تعبت كتير في حياتها
-ماليش دعوة بعلاقته التجارية يا أسر ده اولاً، أنا بعمل ده كله عشان شغله التاني واوصل للفلاشة والورق اللي في بيته واللي بالمناسبة مبيدخلهوش حد خالص
ثم أكمل بنبرة خبيثة متقصد استفزازة
-بعدين هو ايه الحوار إنت وقعت ولا ايه؟
قام اسر بضرب المكتب بكلتا يديه قائلاً بتحذير
-مراد المرة الجاية تاخد بالك من كلامك كويس ومتنساش إتي هنا رئيس القسم
-هي بقت كده!!
-اه يا مراد بقت كده ولو المهزلة اللي بتعملها دي مبطلتهاش أنا هقول لـ إيلين كل حاجة
................
قام ماجد بحل ربطة عنقة قائلاً باختناق وعدم تصديق
-يعني ايه الكلام ده يا جاسر ده نفذ تهديده وبقيت تحت الارض في السوق
-باشا رحيم بيه بيتعامل مع السوق كله خصوصاً ان والده هو اللي عامل الناس دي كلها فبينفذوا أي حاجه يقولها
-ما تروح تشتغل عنده احسن
-العفو يباشا مقصدش
-في أي أخبار عن ايلين؟
-عند العيلة اللي كانت قاعدة عندهم في القاهرة بس إحنا بعدنا عن المنطقة
-روح إعرف لو في أي جديد وبلغني
-تحت امرك
كاد جاسر أن يغادر المكتب ولكن اوقفه صوت ماجد المتسائل
-استني في أخبار عن الشحنات؟
-لا بيقولو في ضغط ومتراقبين،ومش هايقدرو يدخلو البلد دلوقتي
ماجد بجِدية:-خليهم ياخدو بالهم يا جاسر عشان لو الشحنة مدخلتش البلد ووصلت لأصحابها هيصفوني المرة دي
-متقلقش يا باشا...
وصلت الفتيات الى المركز التجاري وبدأو بالتسوق..
مرت عدة ساعات وهم ينتقلون من مكان لأخر إلي أن انتهو فصاحت إيلين بإرهاق
-أنا تعبانة أوي ودايخة
ليلى بإرهاق هى الاخرى
-خلاص خلصنا بس في حاجه لسه عايزة أجيبها ضروري أوي
نظرت ليان نحو إيلين التي يبدو على وجهها الارهاق -خلاص ممكن تروحي ترتاحي في العربيه يا إيلين، و أنا هاجيب مع ليلى الحاجة اللى عايزاها
-خلاص تمام
إتجهت إيلين نحو الخارج وظلت واقفة بإنتظار ليلى وليان واثناء إنتظارها، وجدت فتاة صغيرة تركض نحوها وهى تقول ببكاء
-ماما مغمى عليها ارجوكي ساعديني
نظرت إيلين حولها لتتسائل بتوتر من بكاء الفتاة
-هي فين؟
أشارت الفتاة نحو أحد السيارات
-هى ركبت العربيه و أنا كنت بحط حاجة في الشنطة و أول ما ركبت العربيه لقيتها مغمى عليها
إتجهت إيلين معها نحو السيارة وبالفعل وجدت سيدة كبيرة في السن نائمة على المقعد فألتفتت لها لتقول
-طيب انتي ممكن تطلب......
لم تكمل إيلين جملتها حيث قامت الفتاه برش مخدر في وجهها جعلها تسقط على الفور وما أن وقعت إيلين على المقعد أشارت الفتاة لبعض الاشخاص الذين يراقبو ما يحدث وفور إشارة الفتاة إتجهو نحوها ليقوم أحد بتعديلها بينما استيقظت تلك المسنة لتنظر للرجل الذي يبدو رئيسهم وقالت
-الفلوس
أخرج الرجل رُزمة من المال ليقول
-تختفي انتي وبنتك
ما أن ذهبت المرأة أشار الرجل بيدية لصديقة قائلاً
-اعدلها ويالا
خلال دقائق ذهبوا سريعاً من أمام المركز التجاري بينما على الجهة الاخري خرجت كلاً من ليان وليلى
ليتجهو نحو سيارتهم وعند عدم رؤية إيلين صاحت ليان بقلق
-إيلين فين
-كلميها يمكن تكون راحت التواليت
اخرجت ليان هاتفها وقامت بالاتصال عليها لتجد هاتفها مغلق هنا وتملكها القلق
-مقفول!!
مسائاً...
كانت ليان تجلس على الفراش ولم تتوقف عن البكاء منذ اختفاء إيلين بينما ليلى تحتضنها محاولة تهدئتها
بالاسفل..
محمد متسائلاً بقلق من حدوث مكروة لـ إيلين
-عرفوا مين البنت اللي ظهرت في الكاميرا يا أسر
-للأسف لا ملامحها مش باينة كانت لابسه كاب ومغطي أغلب وشها
-أكيد ابوها ليه إيد في الموضوع ده
نظر أسر نحو مراد المنفعل ليقول بترويٍ
-آحنا هانطلع على إسكندرية الأول ونشوف لو ابوها ليه دخل في الموضوع
إتجة مراد وأسر نحو الخارج ليذهبو نحو الأسكندرية..
كانت غافية على الفراش وبدأت بالاستيقاظ وبعد ما يقارب الدقيقة بدأت بتذكر ما حدث معها فاعتدلت سريعاً بالفراش مما جعلها تشعر بالدوار أثر نهوضها السريع، وما أن اتضحت الرؤية بدأت بتفحص الغرفة ملاحظة وجود أحد يجلس على المقعد يراقبها فانتفضت من على الفراش صائحة بقلق
-انت مين!!
اقترب رحيم منها بينما ظلت هى تتفرس ملامحه الحادة
إبتسم رحيم عند رؤيتها شاردة بملامحها فقال
-عارف اني قمور، أتمنى اكون نُلت الشرف وعجبتك
انتبهت إيلين لحديثه ثم قالت بتوتر وهى تتراجع للخلاف عند ملاحظتها فارق المسافة بينهم
-إنت مين وعايز مني ايه؟!
تجاهل رحيم حديثها ليقول بنبرة آمرة محذرة
-عندك فستان فـ Dressing Room إدخلى غيري وخلال ساعه تبقى جاهز مي هاتيجي تاخدك
كانت إيلين تطالعة بنظرت متسمرة وكأن رجل فضائي يُحدثها فقالت عند انتهائه من حديثة
-إنت مجنوون ولا ايه إنت مين !!!!!
تنفس رحيم بعمق محاولاً الهدوء
-أول حاجة لازم تعرفيها إني مبحبش أكرر كلامي
نهضت إيلين من على الفراش بعنف متجه نحوه وهى تصيح بغضب
-أنا مش لعبة عشان أعمل اللي إنت عايزة وياريت تقول أنا فين وعايز مني ايه!
إتجه رحيم نحو الخارج غير مبالياً بتلك التي تحترق خلفه ليقول قبل خروجة
-راجعلك بعد ساعة ياريت تكوني جهزتي
جلست إيلين على الفراش بغضب يعتريها بعد ذهابة قائلة برجاء
-يارب لأ، يارب ما يكون اللي في دماغي
وقفت إيلين متجهة نحو غرفة تبديل الملابس لتبدل ملابسها علها تعلم أين هى، ما أن دلفت إيلين نحو الغرفة التي أشار عليها قبل ذهابة توقفت بصدمة وهى ترى أمامها فستان زفاف معلق فـ نفت برأسها محاولة إخراج تلك الأفكار التي تدور برأسها لتتجهة نحو الخارج وكادت أن تقوم بفتح باب الغرفه، و لكنها وجدت رحيم أمامها فقالت بغضب
-أنا مستحيل ألبس الفستان ده
-أنا قولت برضو مش هايعجبك مكنش في فرصة تختاري إنتي
-يخربيت العبث، بطل تتكلم بالاسلوب ده يابني أدم أنا فين
قام رحيم بإمساك ذراعها صائحاً بحدة
-قولت مبحبش اكرر كلامي كتير، مي هاتيجي تساعدك ومش عايز وجع دماغ
حاولت إيلين تجاهل ألم ذراعها صائحة بعِند
-وأنا مش مجبره أنفذ أي حاجة من كلامك
قام رحيم بترك يديها ليصيح بصوت عالي
-مي
أتت شابة في ذلك الوقت لتقول بعملية
-ايوة يامستر رحيم
نظر رحيم نحو إيلين التي تنظر له بغضب ثم قال بإبتسامة أخافت إيلين
-افتحي
قامت مي بفتح الهاتف وأحضرت مشهد لـ ليان التي تبكي ويوجد قناص يصوب عليها
ابتسم رحيم بإستمتاع ما أن رأي ملامحها التي تبدلت من الغضب للصدمة ليقول
-كملي يا مي
،ثم احضرت مشهد آخر و ليلى تسير بالخارج ويوجد أحد يصوب السلاح عليها بينما كان المشهد الأخير لمراد وأسر بالسيارة وتوجد شاحنة ضخمه تسير خلفهم
أغلقت مي الهاتف ليقول رحيم بابتسامة كريهه
-أتمنى يكون الفستان عجبك ياحبيبتي
كانت إيلين تهز رأسها بنفي وعدم تصديق لما رأته بينما صاح رحيم ببرود
:-قدامك نص ساعه وتجهزي ومتنسيش في أربع أرواح متعلقة بيكي أكيد مش هتفضلي مصلحتك عليهم ومش هتعرفي تعيشي لو حد منهم حصله حاجة
اتجه رحيم ومي نحو الخارج ما أن أنهى مراد حديثة بينما جلست إيلين وهى تبكي بحرقة
بعد مرور بعض الوقت..
كانت إيلين قد ارتدت ذلك الفستان والذي بمثابة كفن لها وتركت شعرها ينسدل ولم تضع أي مستحضرات تجميل ثم جلست على الفراش تنظر للاشئ وفي ذالك الوقت دخلت تلك المساعدة التي تُدعى مي لتقول
-مستر رحيم مستنيكِ برةمتنسوش الفولو والڤوت فضلاً ✨
أنت تقرأ
أمواج العشق
Romanceيظُنها الجميع فتاة ثرية، مدللة، وحيدةٌ والدها وتُغدق بالدلال.. ولكن ما لا يعلموه أنها تُعاني من أب قاسي لا يعلم الرحمة.. ذهبت ليان لصديقتها إيلين لتطمئن عليها وأثناء ذهاب ليان لمكتب والد إيلين إستمعت له بالصدفة يتحدث بهاتفه بما لم يتوقعة أحد وما أ...