أصبحت الغرفة بحالة فوضة عارمة، فكرت إيليم انه الآن بالتأكيد سينقلها لغرفة أُخرى لحين أن يتم تنظيف هذه الغرفة وسيتيح لها الهرب حينها..
دلفت مي في ذلك الوقت على أثر صوت الضجيج لتقول بضيق ما أن رأت حالة الغرفة
-مستر رحيم مش هيعدي اللي حصل ده
أتت دانة وهايدي في ذلك الوقت لتصيح دانة بذهول
-ايه اللي حصل هنا؟
-انتي فاكرة نفسك ايه؟
نظرت مي لكلاً من إيلين وهايدي ثم وجهت حديثها لهايدي قائلة
-اتفضلي يا هايدي برة
-إنتِ هبلة ولا ايه إزاي تكلميني كده أنا أّقدر أخلي أُنكل يطردك من الشركه
-أنا مش شغالة عند أنكل ياحبيبتي أنا بشتغل مع مستر رحيم
ثم وجهت حديثها لدانة قائلة
-ياريت تاخدي أنسة هايدي وتخرجو دلوقتي
وجهت مي أنظارها لتلك الجالسه على الفراش والتي تبتسم بهدوء فقامت بالاتصال عليه لتخبره
-مستر رحيم حضرتك في الشركه؟
-لأ في حاجة؟
-ياريت تيجي الڤيلا ولما تيجي هتشوف بنفسك
اغلقت مي ثم نظرت لهايدي التي مازالت واقفة وتطالع إيلين التي لا تعيرهم أي اهتمام
دانة بملل
-هايدي اخلصي
اقتربت هايدي من إيلين مردفة بخفوت قُرب أُذنها
-تعرفي إن رحيم أكتر حاجة بيكرهها هو إن حد يقرب من حاجة تخصه، يعني هقولك مرة فريدة أخت رحيم عشان دخلت الاوضه،و وقعت أنتيكة من غير ما تقصد رحيم حبسها في الاوضة،ومنع عنها اي حاجة ممكن تتسلي بيها
ثم استرسلت بشماتة
-هسيبك تتخيلي بقا ايه اللي هايحصل فيكي بعد المهزلة اللي عملتيها دي!!
-عارفه إنتِ ورحي...
نظرت مي بحده لـ إيلين لتصمت، فـ هُم بالمنزل لا يعلمون بشئ عن ماهية العلاقة بين رحيم وإيلين حيث يظنون أن إيلين تُحب رحيم
فقاطعت إيلين موجهه حديثها لهايدي
-هايدي كل اللي بيحصل ده مش هيعدي وهابلغ مستر رحيم باللي بيحصل
-متنسيش نفسك إنتِ حتة سكرتيرة لا راحت ولا جت مش عشان رحيم خلاكي تقعدي هنا في الڤيلا يومين تفتكري نفسك حاجه ياحبيبتي
أتى رحيم في ذلك الوقت مستمعاً لحديث هايدي فصاح غاضباً
-هايدي
إبتلعت هايدي ريقها بتوتر وهى تشعر بالخوف قد تَملكها، بينما صاح رحيم بحدة وقد اقترب منها ممسكاً ذراعها بقسوة
-إعتذريلها فوراً
قامت هايدي بالاعتذار سريعاً تاركة كبريائها على الجوار، هي حقاً تهاب حدة رحيم والتي تعلمها جيداً
-إياكِ تتكلمي معاها تاني بالاسلوب ده إنتِ فاهمة
هزت هايدي رأسها عدة مرات لعله يتركها تذهب
-فاهمة
قام رحيم بدفعها بقسوة تاركاً ذراعها
-مش عايز أشوفك بتقربي من الاوضة تاني
إتجهت هايدي نحو الخارج سريعاً وتبعتها دانة بينما إبتسمت مي لرحيم بامتنان وإتجهت نحو الخارج مغلقة الباب خلفها لتبقى إيلين مع هذا الهمجي بمفردها..
نظر رحيم لميع أنحاء الغرفة الى أن ثبتتت عيناه عليها فوجدها تجلس على الفراش وتضم قدميها لصدرها وهى تنظر له فقال ساخراً
-ناوية على ايه؟
لم تقم إيلين بالرد بينما إتجه رحيم نحوها وأثناء إقترابة همت إيلين بالنهوض سريعاً فأردف رحيم بنبرة يملؤها التهكم
-متخافيش مش هاقرب منك
كادت أن ترتخي ملامح إيلين المتشنجة إلا أنها عادت مجدداً مع استكمال حديثة
-على الاقل مش دلوقتي
نظرت له إيلين بكرهة جلي بينما قال رحيم بإستمتاع
-بصي كده
نظرت إيلين للهاتف لتجد مراد يقود السيارة وخلفة العديد من السيارات فـ لمعت عيناها بالدموع بينما أغلق رحيم الهاتف قائلاً بخبث
-وحشك ها؟
نظرت إيلين له بينما اكمل رحيم
-في Surprise هتعرفيها بليل
ظلت إيلين ملتزمة الصمت بينما إتجه رحيم نحو الخارج ليجد مي أمامة لتظهر تقاسيم الغضب على وجهه بشكل ملحوظ
-إبعتي حد عشان يِنضف الأوضة وإبعتيها أوضتك
-حاضر
-قدامه قد ايه ويوصل؟
نظرت مي لساعة يديها لتقول بعملية
-نص ساعة
لانت تقاسيم وجهة المتشنجة ثم إبتسم إبتسامة جانبية ليقول
-خليه يجي هنتسلى شوية
...................
كانت فريدة تجلس مع أسر مستمتعة بالحديث معه إلى أن وصلتها رسالة لتقول بأسف
-أنا لازم أمشي دلوقتي
قام أسر بدفع الفاتورة ثم إتجه معها نحو الخارج و أوصلها لسيارتها لتتسائل فريدة قبل صعودها السيارة -هنتقابل تاني؟
ظل أسر صامتا لعدة ثواني قبل أن يجاوب
-مش عارف
شردت فريدة بملامحة الجذابة، فهى إنجذبت له حيث لم تعتاد على أن يتحدث معها شاب بذلك البرود، فـ جميع الشباب يتهافتون عليها بسبب جمالها وأسم عائلتها لتقول بعد أن طال شرودها
-طيب علي الاقل نسجل أرقام بعض عشان أعرف أكلمك بعد كده ولا أنت ايه رأيك؟
قامت فريدة باعطائة الهاتف ليقوم أسر بتسجيل رقم هاتفه ثم إبتسم لها
................
ما أن دلفت إيلين للغرفة وأغلقت مي الباب،ركضت إيلين نحو الشرفة سريعاً، ونظرت حولها لتجد المكان فارغ من الحراسة فنظرت للمسافه التي بين الشرفة،والارض لتجدها كبيرة وأقل الخسائر قد يكسر عمودها الفقري، فقامت بالتوجه نحو الداخل مرة مجدداً وظلت تبحث عن اي شئ يساعدها بالهرب لتشعر بخيبة الأمل ثم إتجهت نحو الباب كـ محاولة فاشلة أخيرة للعثور على طريقة للهروب لتجد الباب مفتوح بالفعل ورغم شعورها بالدهشة إلا انها إتجهت نحو الخارج، ونظرت حولها فـ لم تجد أحد بالردهة فقامت بالنزول للأسفل ولم تنتبه لـ مي التي تراقبها..
في الاسفل...
رحيم بهدوء عند رؤيته لمراد
-نورت يا سيادة الرائد
-واضح إنك عارف بـ زيارتنا ليك
-أقدر أعرف ايه سبب الزيارة؟
-مش عيب في حقك السؤال ده برضو!!
لم يهتم رحيم له حيث قام بالنظر لهاتفه الذي اضاء ليقول
-ثواني وجاي ياريت تسمح للخدم يهتمو بيك انت والبشوات
اتجه رحيم نحو الدرج وظل واقفاً بجوارة بعدما أشار لأحد الخدم اشارة فهمتها جيداً، بينما في ذلك الوقت كانت إيلين قد وصلت للاسفل
بالجهه الاخرى عند مراد..
-اتفضل
كان مراد يشعر بالضيق فـ يبدو من معاملة رحيم معه انه ليس سهلاً على الإطلاق..
كانت أحد الخادمات تسير وهى تمسك العصير وما أن وقفت أمام مراد تصنعت الوقوع لتسكب العصير على مراد فأقترب العديد من العساكر نحوها بينما رفع مراد يديه ليتوقفو فقال بنبرة حادة محاولاً التحكم بأعصابة لكي لا يفتك بالتي أمامة
-أنا مش عايز عتهه عشان مودكيش في ستين داهية دلوقتي، رحيم الرفاعي فين!!!
-أنا...أنا آسفه جداً بجد مكُنتش أقصد
نظرت صديقتها بالعمل لما يحدث لتقول معتذرة -بعتذر جداً بالنيابة عنها إتفضل معايا الحمام من هنا
بالجهة الاخرى عند رحيم..
-كنتِ فاكرة إنك ذكية وهتقدري تهربي مني بالسهولة دي ؟
توقفت إيلين عن التنفس من شدة خوفها ولم تجاوب عليه بينما أكمل رحيم متهكماً
-أكيد مي مش غبية عشان تسيب الباب مفتوح على الفاضي
ابتلعت إيلين ريقها بصعوبة بالعة لتقول بصوت متلعثم جاهدت لاخراجة
-قصدك ايه بالكلام ده !!!
-هتعرفي قصدي كويس
قام رحيم بالاشارة لها نحو أحد الممرات ليقول -بصي كده
نظرت إيلين لما يشير إليه وظلت عدة ثواني على حالتها المنصدمة إلى أن استوعبت أن مراد أمامها بالفعل وفي تلك اللحظة بدأت الدموع تتراكم بعيونها،وكادت أن تصرخ منادية بإسمه لتجد رحيم يضع يديه على فمها مردفاً بتحذير
-اوعي تفكري حته،بعدين حته لو عرف إنك هنا،إنتِ مراتي ومش هايقدر يعملك حاجة، بس أهو بنتسلى شوية
كانت إيلين تبكي بصمت، وهى تنظر نحو مراد الذي يبدو على وجهه الضيق تتمنى أن يراها أو ينتبه لها،ولكنها تقف بزاوية تسمح لها فقط أن تراه بينما كان رحيم مستمتع لرؤيتها بتلك الحالة وكأنه يتلذذ برؤيتها تتألم..
بالجهه الاخرى لدى مراد..
-الباشا بتاعكو لو مبقاش قدامي حالاً إحنا هنتصرف بطريقتنا
-رحيم باشا معاه مكالمه مهمة وخلال دقايق هيبقى هنا
أتى رحيم في ذلك الوقت ليقول بهدوء مثير للأعصاب
-أتمني مكُنش إتأخرت عليك
-واضح إنك مش هاتيجي دوغري معايا
تصنع رحيم الضيق من هذا الأتهام ليقول ساخراً -العفو يا باشا مقدرش أنا بس مستني أعرف ايه سبب الزيارة وهتلاقيني معاك في السكة
-تمام، في واحد من الرجاله بتاعتك إسمة وائل محمد عرفات إعتدى عليا بطلق ناري وبما إنه شغال عندك أظن إنت تعرف السبب!!
متنسوش تدوسو علي النجمه وهستني رأيكو🥰
أنت تقرأ
أمواج العشق
Romanceيظُنها الجميع فتاة ثرية، مدللة، وحيدةٌ والدها وتُغدق بالدلال.. ولكن ما لا يعلموه أنها تُعاني من أب قاسي لا يعلم الرحمة.. ذهبت ليان لصديقتها إيلين لتطمئن عليها وأثناء ذهاب ليان لمكتب والد إيلين إستمعت له بالصدفة يتحدث بهاتفه بما لم يتوقعة أحد وما أ...