الفصل السابع والعشرون والاخير ♥

1.7K 82 31
                                    

كانت تقف بالشرفه عندما لاحظت خروج جميع الخدم فـ غرفتها تجعلها تشاهد جميع ما يحدث في الخارج لتشعر بالقلق يراودها من أن يقوم بفعل شئ لها فقامت بالتوجهة نحو الداخل سريعاً، وظلت تفكر بشئ لتستطيع الهرب منه،وما أن خطرت أحد الافكار المجنونة لها إتجهت نحو كوب الماء زجاجي لتقوم بكسره و أخذت قطعة زجاج ثم نظرت لمعصمها نظرات زائغة مما هى مقبلة عليه، لا يوجد أمامها سوى هذا الخيار هى بالنهاية تعلم ما ستقوم به وما  إذا كان الجرح الذي ستفتعله عميق أم لا فقامت بجرح يديها بالقرب من الوريد وبنفس الوقت سيهيئ له أنها حاولت الأنتحار، وعند استماعها لصوت فتح الباب تصنعت فقدان الوعي وما أن أصبحت ممدة على الارض دخل رحيم ليتجه نحوها ببرود يراقبها بتفحص، ثم قام بحملها ووضعها على الفراش مشاهداً للدماء التي تسيل من يديها بغزاره فقام بتركها وتوجهه نحو الخارج ليغلق الباب جيداً خلفه....
..........................
كان يقف بسيارتة جوار المنزل، يرى الحرس منتشر بـ كل مكان فقام بارتداء نظارتة وارتدي قبعة ليغطي ملامح وجهه ثم قام بادارة المحرك ليتجه نحو تلك الڤيلا المجوارة لمنزل رحيم والتي قام باستئجارها من صاحبها بمبلغ بذخ فوافق على الحال
دلف أسر للداخل لينظر للسور الذي يتواجد بين المنزلين وكما توقع تماماً وجد السور كبير فقام بفتح الحقيبة التي يمسكها بيده ليقوم بالقاء حبل والذي اشتبك في السور على الحال ليبدأ بتسلق الحائط بمهارة فائقة وهو يرتدي تلك الحقيبة على ظهره ليجد كلبين حراسه بدأت بالنباح عليه فـ أخرج قطعتي لحم سريعاً قبل أن ينتبه الحرس له وقام برميها لهم والتي قد وضع بها منوم وبعد دقائق كانت الكلاب قد غفت بعمق فقام بالقفز ليكمل سيره نحو الداخل،مستعداً لمواجهة أي شخص ولكنه لم يجد اي شئ أمامة، ليقوم بالتوجهة نحو الخلف ليجد ايضاً المكان فارغ من الحرس ليشعر بحدوث شئ غريب حوله وعند ملاحظته لوجود أحد خلفه كان قد فات الأوان !!!!
................................
نزل من الطائرة ليتجة نحو الداخل وبدأ بإنهاء إجراءات السفر وما أن خرج وجد اسمه مكتوب بخط عريض على تلك اللوحه لـ ينظر للشخص الذي يمسكها والتي لم تكن سوا فتاة تنظر بجمود أمامها ليندهش من وجودها لهذا إبتسم ثم توجهه نحوها قائلاً بنبرة لم تخلو من السخرية
-مكنتش أعرف إن بنت هى اللي معايا في المهمة دي !!
-واضح إن الكلام اللي وصلني صح 
-عندي فضول أعرف ايه الكلام اللي سمعتيه بصراحة بس مش فاضي دلوقتي ورانا شغل ولازم يخلص..
..................................
بأحد المخازن القديمة
كان أسر مُلقى على تلك الارضية والتي يملؤها الغبار وما أن بدأ بالاستيقاظ حتى شعر بالألم يغزو جميع أنحاء جسده فـ سعل بتعب محاولاً معرفة أين هو كـ محاولة فاشبة بسبب هذا الشئ المحاوط عينية والذي يحجب عنه الرؤية، هنا وتحدث رحيم ساخراً
-مكُنتش متوقع بصراحه إنك غبي للدرجة دي وطلعت طُعم سهل أوي كده، كان نفسي اللعبة تكون أصعب من كده
لم يقم أسر بالرد عليه ليقول رحيم
-كنت عايز إيلين؟وأنا مش هاحرمك منها أصل إنتو الاتنين هتموتو النهاردة
إعتدل أسر بجلستة متغلباً على ألم جسده ليقول بشراسة
-هقتلك وقتها
-مش لما تنقذ نفسك الاول
كان أسر يغلى من الغضب ليتجة رحيم نحوه نازعاً تلك القماشة التي تحجب رؤيته ثم أشار نحو جون المعلق في الهواء والحبل ملتف حول رقبتة قائلاً -مفاجأه مش كده؟
حاول أسر أن يبقى بارد الاعصاب رغم تلك المراجيل المشتعلة بداخلة ليبتلع ريقة شاعراً بالمرارة في حلقه بينما تصنع رحيم الأسف قائلاً
-شكل مفاجئتي مش عاجبتك
كان أسر جالساً بقلة حيلة شاعراً بالحزن على رفيقة ليقول رحيم بحماس
-بس ممكن المفاجأة التانية تعجبك اكتر لما تشوف أُختك قدامك وهما بيغتصبوها وبعدين بتتقتل!
هنا و فقد أسر ثباتة الانفعالي في ذلك الوقت ليصيح مهدداً
-هاقتلك صدقني، هاقتلك ومش هيكفيني عيلتك كمان هضربك من اقرب وريد ليك واختك دانه وفريده هيموتو في نفس الوقت
قام رحيم بلكمه ليقول
-مش هاتقدر عارف ليه؟ عشان هاتكون ميت ساعتها
قام أسر ببصق الدماء التي بفمه ليقول ساخراً
-فِكرك مش عامل حسابي؟
قام رحيم بالنداء على احد أفراد رجالة ليتحدث بالالمانية
-قم بتشغيل الفيلم لكي يستمتع به قبل أن يموت وبعد ذلك قُم باحراق المخزن
اومأ الحارس برأسة ليقول رحيم بخبث
-عن إذنك بقا يا أسر، أصل أنا عريس وورايا حاجات أهم من اللعب مع عيل زيك
قام أسر بـ سبة وما أن أُضئيت الشاشة، نظر إليها
لينتبة أن هذا ليس منزلهم..
حاول أسر تذكر أين شاهد ذلك المنزل من قبل ليتذكر حيث لم يكن سوى منزل رحيم ، ظل يراقب ما يحدث ليجد رجال ملثمة تقتل الجميع بمهارة فائقة..
لم يُكمل أسر المشاهدة، ليحاول فك وثاقة ثم إستمع لصوت إطلاق ناري بالخارج، فحاول مشاهدة ما يحدث ولكن بلا فائدة فـ باب المخزن مُغلق ليظل مُنتظراً الى أن تنتهي أصوات الطلق المتبادل وبعد نصف ساعة فُتح باب المخزن ليقول بابتسامة
-أتمنى أكون متأخرتش عليك
ظل اسر صامتاً لعدة ثواني ثم قال مبتسماً
-في وقتك بالظبط
....................................
قامت بفتح عينيها بتعب، تشعر بتخدر معصمها من الالم، لم تتوقع أنه سيتركها هكذا دون أن يحضر الطبيب أو الهلع عليها، ما أن ذهب رحيم فتحت عينيها لتتجة نحو الباب سريعاً وبعد محاولات كثيرة لفتح الباب بدأت تشعر بالدوار بسبب الدماء التي فقدتها ليقع مُغشى عليها..
فاقت إيلين من شرودها لتتجه نحو الحمام لتحضر علبة الأسعافات الأولية، وبدأت بتعقيم جرحها ثم جلست على الفراش بيأس وما ان شعرت بالملل توجهت نحو الشرفة لتجد حارسين ملقيان على الأرض فـ إلتمعت عيناها بسعادة ولكن لم تدم فقد انطفئت وحل محلها الرعب عندما وجدت رحيم أصبح بداخل الغرفة وينظر لها بخبث!!
في الاسفل..
كانا يقفان بـ ظهر بعضهم البعض يقتلان جميع من يظهر أمامهم بلا تفكير ليقول
-جاي منك برضو كنت فاكرك هتعطليني
-ما أنت تفكيرك عقيم،هو عشان بنت فاكرني مش هاقدر أعمل اللي بتعمله!
-هانشوف مين اللي هيوصلها الاول
ابتعدت عنه بعد أن قامت باخراج رصاصة من سلاحها إستقرت بمنتصف رأس شخص كان ينوي الاطلاق عليه لتقول
-هانشوف
نظر نحو الحارس الذي أُلقى على الارض ليقول باعجاب
-لا عجبتيني
-مش مهتمة صدقني،وياريت تنضف فكرك المتخلف ده وتقرأ شوية عن انجازات المرأه  
ثم قامت بتركه لتتجة سريعاً نحو أحد الزوايا...
..................................
كان أسر يقود السيارة سريعاً،وسراج يجلس بجانبه  ليتسائل أسر
-متاكد إن ياسمين بخير يا سراج
-في حاجة غريبة حصلت، جاتلي رسالة إمبارح الصبح بتقول إن  ياسمين في خطر، ورحيم ناوي يخطفها وبتقول أخطف دانه لإنها أقرب حد لرحيم وبعد ما خطفناها خليتها تقعد في اوضة ياسمين وخدت ياسمين وبعتهم كلهم على مكان تاني غير شقتنا عشان عرفت إنهم عرفو مكان الشقة وممكن يوصلولهم في أي لحظة، فـ اتطمن كلهم في أمان وإن شاء الله نلحق إيلين
-عرفت مين اللي بعت الرسالة؟
- لأ من رقم خاص
..................................
ما أن تخلصوا من الحرس الذي يتواجد بالحديقة و توجهو نحو الداخل تسائل بدهشة
-سيادة اللوا قالي ان رحيم بيشتغل مع مافيا اعداء لبعض!
-لينا مُرشد وسطهم خليته يكلم الـ Boss بتاعهم  ويشككه في رحيم وإنه شافه بيتكلم مع عدو ليهم وبيتفقو انهم هيسرقو شحنة منه من غير ما يدفعو حقها و وراله صورة وهما بعض، وزمان أهل رحيم دلوقتي في خبر كان..
كان ينظر لها بذهول الى أن إستمعو لصراخ حاد في ذالك الوقت فـ توجهوا نحو الأعلى سريعاً وبعد ثوانٍ كانا يقفان أمام الباب فقامت بأخذ دبوس شعرها محاولة فتح الباب لتنظر نحوه بحدة ما أن استمعت إليه يقول ضاحكاً بسخرية
-ايه شغل الأفلام ده !!
قامت بتجاهلى لتأخذ دبوس آخر من شعرها وبدأت بفتح الباب وبعد مده تقارب الدقيقتان كانت قد فتحت الباب لتنظر إليه بتعالي، إبتعدت عن الباب لتقوم بسحب سلاحها ثم دلفو للداخل بعد ان قامو بفتح الباب، ليجدوا رحيم يحاول إغتصاب إيلين،محاولاً نزع قميصها وعند  إنتباهه لهم قام باخراج سلاحة سريعاً لتقوم الفتاة بالاطلاق على يدة وهى تلعنة ليقع السلاح منه بينما كانت إيلين تبكي وجسدها يرتجف برعب وقد إلتصقت بالحائط ثم نظرت نحو الباب لتجد مراد وفتاة معه!
اتجه مراد نحوه ليقوم بتقييد يديه بينما اتجهت الفتاة نحو إيلين سريعاً تحتضنها محاولة تهدئتها بشتى الطرق ولكن بلا فائدة
بالأسفل..
وصل كلا من أسر وسراج و عند رؤيتهم للحرس المُلقين على الأرض شعروا بالقلق من أن يكون قد حدث مكروة لـ إيلين من قِبل المافيا فتوجهوا نحو الأعلى سريعاً بحذر..
كان مراد بالاعلى يوجهة اللكمات لـ رحيم وهو يسبة بينما صدح صوت أسر من خلفهم يقول بقلق
-إيلين!!
توجهه أسر نحو إيلين المحتضنة نفسها ليقول بقلق مائلاً عليها
-إنتِ كويسه؟حد عملك حاجة!!
ظلت إيلين صامتة ليتفاقم القلق بقلب أسر الذي نظر خلفة ليعلم ما حدث وما أن وجد مراد قال مندهشاً
-مراد!!
-مش وقت أسئلة هجاوبك على كل حاجة بعدين، بس لازم نخرج دلوقتي عشان البوليس زمانه عِرف باللي بيحصل
اعتدل أسر بوقفته ليقف بكامل طولة قائلاً وهو يخرج سلاحة
- قتلت أهلي وكنت عايزهم يخطفو أختي يا *** بس الطرابيزة إتقلبت عليك وبدل ما يغتصبوا أختي، إغتصبو أختك،وبصراحة الفيلم كان ممتع جداً و هيبقى ممتع أكتر لما تشوف اللي إنت شغال معاهم وهما بيصفوا عيلتك
قام أسر بتوجيه سلاحة نحوه ليقول
-وصلنا للنهاية يا رحيم وآجلك جه
مراد محاولاً تهدئته
-إوعي تقتله سيادة اللوا قالي إنهم طالبينه حي يا أسر
بعد دقائق من اقناع سراج ومراد له قام بانزال سلاحة قبل ما ان يقوم بضربه بمؤخرة السلاح في وجهه بينما نظرت الفتاة لساعة يديها لتقول
-لازم نتحرك حالاً 
بدأ الجميع بتجهيز نفسه للذهاب بينما كانت إيلين قد أفاقت من حالتها الهيسترية لتستوعب ما يحدث حولها،بينما قامت الفتاة بمساندتها للوقوف واثناء هذا لاحظت إيلين سلاح رحيم بجواره والذي كان يجلس أمامها فقامت بالابتعاد سريعاً عن الفتاة لتقوم بالميل نحو السلاح واطلقت عليه بدون وعي متذكرة جميع ما جعلها تعايشة خلال الفترة الفائتة، بينما كان أسر يراقب إيلين وعندما رأها تتجه نحو السلاح قرأ ما يدور في ذهنها ليقول صارخاً
-إيلين لا
ليفوت الأوان فقد كانت إيلين اطلقت ما يقارب الثلاث رصاصات بصدر رحيم 
توجهة سراج نحو رحيم الملقى على الارض ليقول
-مات
صرخت لارا في ذلك الوقت بغضب وهى ترى تصنم الجميع
-لازم نتحرك حالاً
توجه الجميع نحو الخارج بينما كانت إيلين ما تزال تقف بمكانها متجمدة وهى تهز رأسها نفياً لما حدث تقول وقد بدأت تبكي
-أنا قتلتة، بقيت مجرمة
إتجهت لارا نحوها سريعاً ثم امسكت يديها لتقول بحنان
-إنتً دافعتي عن نفسك وعن حياتك ده واحد مجرم ويستحق اللي حصله اوعي تندمي،بس إحنا لازم نمشي حالاً عشان لو متحركناش خلال خمس دقايق ساعتها هانموت كلنا، حاولي تفوقي وتعرفي إن كل اللي حصل ده غصب عنك
كانت إيلين تنظر لها بتشتت لتبسم لارا لها وهي تضغط على كفها ليتجهوا نحو الاسفل سريعاً
قامت لارا بترك يد إيلين ما أن توجهو نحو الأسفل لتقول
-إهربوا إنتو عشان الطيارة مستنياكو وأنا هاخد اللاب توب عشان الشغل اللي كان عليه وعشان المشاهد بتاعة كاميرات المراقبة
مراد معترضا
-مش هاينفع نسيبك هنا لوحدك
-مش وقت مواقف جدعنة انت لو فضلت هتموت الهليكوبتر مستنياكو،أنا هادخل المكتب و هاخد اللاب توب وهامشي علطول، اخلصو امشو
كانت لارا مصممة على حديثها ليقوم الجميع بتركها والذهاب نحو ساحة الطائرة الخاصه التي تنتظرهم..
بينما توجهت لارا نحو المكتب لتقوم بأخذ الحاسوب..
...................
بعد مرور أقل من ساعة كانو قد وصلو للمكان الذي تتواجد به الطائرة ليقومو بالنزول من السيارة سريعاً والتوجهة نحو الطائرة
بعد مرور عام..
كانت تقف بطلتها الخاطفة للانظار على المسرح وهى تعزف على الجيتار وما أن إنتهت بدأ الجميع بالتصفيق لها بحرارة وكان أسر وسراج وريم ومنال وياسمين وليان من ضمنهم ونظرات الفخر والسعادة ظاهرة بوضوح عليهك بينما كانت إيلين تشعر بالسعادة تغمرها لإول مرة منذ وقتاً طويل ..
مر هذا العام بشكل سئ عليها من كوابيس وتهيؤات من حدوث شئ سئ ولكن بدأت بالتحسن بعد ذهابها لطبيب نفسي، وعند علمها أن منال خالتها كان الامر ببدايتة غريباً وصادم،ولكن مع الوقت واستيعاب ما حدث بدأت السعادة تغمرها بعد رؤيتها للعديد من صور والدتها ووجود صورة لها مع والدتها ،لتظل محتضنة منال لعلها تشعر بهذا الدفئ الذي كانت تبحث عنه دائماً،وقد أصبحت علاقة إيلين وأسر علاقة جيدة للغاية فـ إيلين أصبحت تعتبر أسر صديق مقرب بينما كان الجميع يلاحظ عِشقة لها ناصحين له أن يصبر قليلاً إلى أن تتحسن حالتها النفسية ..
بينما مراد قد إعتذر لـ أسر عن جميع أخطائة ولكن لم يخبره ما السبب وراء تصرفاته وتزوج ندي منذ شهران ولكن هل يحبها حقاً وما الذي حدث لـ لارا !!وأسر ومراد تمت ترقية كلاً منهم لـ مقدمين وسراج ترقي لرائد...
إلتمعت عيونها بسعادة وهى ترى عائلتها حولها وبعد أن إنتهى الحفل توجهت نحوهم لتقول بسعادة
-ها كنت حلوة؟
كان أسر ينظر لها بِحُب ليقول مبتسماً
-فوق مستوى التقييم اصلاً
ضحك الجميع عليه لتقول إيلين بغيظ وهى تضيق عينيها
-بتضحكو على كلامه ليه؟
حاولت ياسمين شقيقته ان تتوقف عن الضحك لتميل عليه هامسة
-ده ربنا يكون معاك،لو حجر كان حس
-براحتها
-يابختها ياعم
سخرت ليان في ذلك الوقت من غباء صديقتها لتقول
-لا طبعا قال حاجه غلطت ايه بس ده انتي زي الفل يا إيلي
قامت إيلين بتقبيل جبهة منال لتقول بسعادة غير مهتمة بسخريتهم
-إنتِ الخير والبركة يا خالتو من غيرك مكنتش هبقى موجودة هنا النهاردة 
احتضنتها منال لتقول بحنان
-فخورة بيكِ يا حبيبتي
-إيلين عايزك تيجي معايا
-هانروح فين؟
قامت ليان بدفعها نحوه لتقوم إيلين بـ الإصطدام في صدره
-انتي لسه هتسألي روحي يابنتي هو حد لاقي
ابتعدت إيلين عنه ثم نظرت نحو ليان لتقول غاضبة من شدة الحرج
-ماشي يا ليان حسابنا بعدين
قام أسر بامساك يديها ثم توجه بها نحو الخارج وما ان قام بفتح باب السيارة لها قامت بالجلوس بينما توجه نحو مقعدة وما أن جلس على المقعد وبدأ بتحريك المحرك قال
-مفيش أسئلة 
اومأت إيلين برأسها لتمر ما يقارب النصف ساعة وهم يتوقفو أمام مبنى أشبهه للمنزل لتتسائل إيلين وقد تغلب عليها فضولها
-ايه ده يا أسر احنا فين؟
نزل أسر من السيارة ليقول
-هتعرفي دلوقتي
قامت إيلين بالنزول ثم إتجهت نحو أسر لتقول مضيقة عينيها
-في حاجه غريبة بتحصل
-اصبري خمس دقايق وهتعرفي
ما أن توجهو نحو الباب توقف أسر ليقول
-استنى
-ايه
-غمضي عينك
قامت إيلين برفع حاجبها وهى تقول
-مش مطمنة
-شوية ثقة ارجوكِ
ابتسمت إيلين لتقوم بإغماض عينيها بينما قام أسر بإمساك يديها ليتجهو نحو الداخل
-افتحي
قامت إيلين بفتح عينيها وظلت تنظر حولها بذهول لتقوم بعدم تصديق
-ايه ده يا أسر !!!
-ايه مش عاجبتك ولا ايه
كانت إيلين تنظر حولها بإنبهار وهى ترى جميع الألآت الموسيقية كما توجد ساحة للرقص والحائط تزينها رسومات مبهجة لتقول بعدم تصديق
-المفأجاه دي ليا أنا
-ايوة
أشارت إيلين على ذاتها وما تزال غير مصدقة وقد إلتمعت عينيها بوميض سعيد
-يعني انت عايز تقولي إن المكان ده ليا أنا،إيلين؟!!
ضحك أسر على رد فعلها ليقول مؤكدا
-أيوة بتاعك إنتي
قامت إيلين بأمساك يديه قائلة بامتنان شديد
-مش مصدقه أنا بجد فرحانة أوي، أنت تعرف إن ده حلم من أحلامي اصلاً، يا أسر إنت متعرفش بجد انا مبسوطة دلوقتي قد ايه، أنا اسعد إنسانة في دلوقتي واكتر إنسانة محظوظة عشان وجودك في حياتي
قام أسر بالضغط على يديها قائلاً بهدوء
-و ده حلم من أحلامي أنا يا إيلين، إني اشوفك مبسوطة دايماً، وإشوف السعادة المرسومة على وشك ،دي أكتر حاجة بتفرحني...
يمكن تستغربي بس من أول يوم شوفتك فيه في القطر و إنتِ مغبتيش عن بالي يوم، بنام وأنا بفكر فيكِ وبصحى وأنا بفكر فيكِ بشوفك في كل مكان، قلبي كان بيتحرق لما حاجة تحصلك، بحس إن روحي بتتاخد مني، بقيتي حاجة أساسية في يومي مقدرش أكمل يومي من غير ما أسمع صوتك أو أشوفك، حته لو كلامنا قليل
صمت قليلاً قبل ان يكمل معترفاً
-إيلين أنا بحبك، بحبك من زمان وحاولت أصبر كتير لحد ما تبقي كويسة عشان أقدر أقول كلامي ده، عارف إنك مش مستعده تدخلي في أي علاقة بس أنا مبقتش مستحمل أو قادر اخبي اكتر من كده وافقي تتجوزيني يا إيلين، وهابقى سندك في الدنيا هاعمل أي حاجة عشان تبقي مبسوطة وأعوضك عن أي حاجه وحشة شوفتيها، عمري ما هضايقك أو هزعلك في يوم، وافقي إنتِ بس
كان هناك أمواج من المشاعر تعصف بها في ذلك الوقت من إعترافة لم تتوقع أن يعترف لها في ذلك الوقت، تذكرت إيلين دعم أسر اللامتناهي لها،لقد كان الدعم الاول لها اثناء انهيارها وسبب رئيسي في تحسُن حالتها الآن ،تحمل تصرفاتها الطائشة وحالتها المتقلبة من الغضب والحُزن..
إعترفت لذاتها باعجابها لأسر من فترة عندما بدأ الجميع بالتلميح لها بِحب أسر لها..
نظرت إيلين لأسر الذي كان ينتظر ردها بفارغ الصبر لتقول مبتسمة
-موافقة يا أسر
قام اسر بفتح عينيه مذهولاً هذه المرة
-موافقة تتجوزيني !!!
هزت إيلين رأسها بإيجاب وتلك الإبتسامة السعيدة تزين وجهها ليقوم أسر باحتضانها قائلاً
-أخيراً يا إيلين، صدقيني عمرك ما هتندمي
مرت أربعة أشهر ليأتي يوم الزفاف..
كانت تدور بالغرفة وهى تبكي لتقول إيلين بضجر
-في ايه يا إيلين بتعيطي ليه دلوقتي! لازم تجهزي عشان الميكب ارتيست جاية
جلست إيلين على الفراش لتقول باكية
-مش عايزة إتجوز خلاص؟ انا ايه اللي بعمله في نفسي ده!
صاحت ريم بضيق هذه المرة
-إيلين بلاش هبل الله يكرمك
-يجماعة إنتو ليه مش متفهمين أنا مش عايزة أتجوز بجد،كلمو أسر قوليله إيلين مش عايزة تكمل،دي مسؤلية انا مش قدها 
نظرت كلاً من ريم وليان نحو بعضهم البعض لتتجه ليان نحو قائلة بحنان
-إيلين حبيبي،انتي شاطرة وعديتي حاجات كتير وبعدين مش هو ده حبيبك أسر اللي كنتي بتعدي الايام عشان هتتجوزو وهاتعيشو في بيت واحد مع بعض؟كلنا عارفينقد ايه أسر حنين وهيقدر يسعدك، ينفع ننكد على الراجل دلوقتي وهو مستني اليوم ده بقالة سنتين ونقوله خلاص إياين مش عايزة تتجوز؟
يلا ياحبيبي قومي إجهزي عشان الناس وعشان أسر ميموتناش قومي ياحبيبتي ربنا يهديكي ويقوي أسر..
بعدين ده أسر عاملك فرح زي ما كُنتي بتتمني على البحر وهتروحو honeymoon في باريس وبعدين هتطلعو المالديف الراجل يعمل ايه تاني يابنتي؟
قامت إيلين بضم شفتيها للامام قائلة بنبرة طفولية
-بسم الله ربنا يحميه حبيبي
-ايوة كده خليكي شاطرة وقومي خدي شاور وفوقي بقا عشان نخلص
-طيب استنو اكلمو عشان وحشني بجد
تنهدت ليان داعية لها بالهداية وهى تقول
-يارب استرها علينا من هرموناتها
مرت عدة ساعات لتصبح إيلين جاهزة وهى تنظر لهيئتها بـ المرأة وهى تبتسم برضا تام فقد أصبحت ليلة زفافها كما تمنت دائماً واثناء تأملها بذاتها إنتبهت لصوت ليان الواشك على البكاء
-زي القمر يا إيلي مش مصدقة بجد إنك بتتجوزي وأسر خلاص هايخدك مني
قامت إيلين باحتضانها لتقول بمزاح
-حته لو اتجوزت ياحبيبتي محدش يقدر يبعدني عنك ده انتي روحي
بادلتها ليان الاحتضان لتقول
-بتمنالك كل السعادة من قلبي يا إيلين عارفه لو زعلك كلميني بس، وأنا هعرف اتصرف معاه كويس
ابتعدت إيلين عنها متحدثة بغرور
-ميقدرش يزعلني اصلاً
قام ريم باحتضانها هى الاخرى متمنية لها السعادة
لتقف إيلين مستعدة لدخول أسر والذي أذنت له ليان وريم بالدخول وما أن دلف للداخل وشاهدها إنخطفت انفاسة من جمالها  فقام بالتوجه نحوها ليقوم باحتضانها قائلاً
-إنتِ مش متخيلة سعادتي دلوقتي وإنك خلاص بقيتي مراتي وحرم أسر الرفاعي 
توردت وجنتينا بخجل لتقول مبتسمة بتوتر
-أنا كمان مبسوطة إنك بقيت جوزي
ابتسم أسر ليقول هامساّ وهو يميل عليها
-شكلك جميل كالعادة وخطفتي قلبي زي أول مرة
و كـ تعبيراً بسعادتها لحديثه قامت بتقبيل وجنته ثم ابتعدت عنه تنظر لكامل هيئته وكأنها تقيمة لتقول
-وإنت شكلك جامد
كان أسر مخدراً من أثر إقترابها ليفيق على مدحها المبتذل ليقول مستنكراً
-جامد! جامد يا إيلين؟!
-والله هو التعبير طلع كده تلقائي لكن أنا قصدي اقول انك جميل وجِنتل مان وقمور
ثم اكملت وهى تميل عليه غير مبالية بالانظار حولها
-وبتخطف قلبي بكاريزمتك دايماً ياحبيبي،أنا بحبك أوي يا أسر 
كان أسر غير مصدقاً لكل ذلك الكلام المعسول الذي يخرج منها فـ لأول مرة تعترف إيلين بحبها له بطريقة مباشرة ليحضنها بفرحة عارمة لتقول إيلين وهى تبادلة الاحتضان
-بحبك يا أسر ربنا جبر بخاطري وعوضني بيك
-وانا كمان بحبك أوي
إبتعد عنها ليقول
-عارفة كان واحشني ابقى مبسوط
-وبقيت مبسوط؟
أسر مقبلاً رأسها
- مبسوط بيكِ يا حياتي

_____________________

تمت بحمد الله انتظروا الجزء الثاني 😭❤
قدام وصلتوا لحد هنا أتمنى إن الرواية تكون نالت إعجابكو وهستنى رأيكو
وياريت ريڤيوز عن الرواية وتشاركوها مع صحابكو🥰

🎉 لقد انتهيت من قراءة أمواج العشق 🎉
أمواج العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن