الفصل الثالث

1.5K 79 4
                                    


صاحت احد الخادمات بسعادة ما ان دلفت المطبخ
-لقد قام سيد ماجد بأخراج السيدة إيلين من الغرفه أخيراً
تسائلت خادمة اخري
-ماذا تقولين!!
كررت الخادمه حديثها باستغراب
-لقد خرجت سيدة إيلين من غرفتها
إتجهت الخادمة الاخرى نحو الخارج سريعاً من الباب الخلفي المتواجد بالمطبخ ثم أخرجت هاتفها وتحدثت لماجد
ماجد بتساؤل
-هل حدث شئ؟
-سيد ماجد هل قُمت بإخراج سيدة إيلين من غرفتها
ماجد مستنكراً حديثها
-ماذا تقولين!!
-سيدي لقد إستمعت منذ قليل والخدم يتحدث بأمر خروج سيدة إيلين من الغرفة
لم تستمع الخادمه لردة فنظرت للهاتف لتراه قد قام بأغلاق الخط فتنهدت بضيق ودلفت نحو الداخل
________________
ماجد بغضب متحدثاً بالهاتف
-ازاي تسيبها تطلع يا غبي!!
-قالتلي إنك قولتلها تتمشي يا ماجد بيه
-ازاي تسيبها تضحك عليك يا جاسر؟
جاسر مبرراً:-صدقني يباشا كانت بتتكلم بثقه وهو ده اللي خلاني افتحلها البوابة
ماجد متمتاً بحقد
-راحت وسبتلي نسخة منها حته في التمثيل
ثم اكمل غاضباً بصوت مسموع
-تطلعو فوراً تلاقوها خلال ساعتين إيلين لازم تكون في البيت انتو فاهمين و أول حاجه تدورو عليها في بيت ليان
-تحت أمرك يا ماجد باشا
أغلق ماجد مع الحارس ثم تحدث بغضب:-المره دي مش هعديهالك يا إيلين صدقيني هاتندمي
____________
إيلين سريعاً عند رؤيتها لـ ليان:-ايوة هنا
قامت إيلين باخراج ورقة نقدية من حقيبتها بينما تأفف السائق بضيق قائلاً: مفيش فكة؟
ايلين بعدم اهتمام وهيا ترتجيل من السيارة: مش مهم خلى الباقي
اتجهت إيلين نحو ليان صائحة باشتياق:-وحشتيني اوي
قان ليان باحتضانها:-وانتي كمان وحشتيني صدقيني اللي عملتيه هو الصح
اتجهوا نحو احد المقاعد الخشبية ليجلسو عليها ثم صاحت إيلين
-زمانهم عرفوا
-كويس إنك مجتيش الڤيلا أكيد أنكل هيدور هناك أول حاجه
Flash back..
إيلين للسائق بعد تفكير كثير
-ممكن اعمل مكالمه لو سمحت
قام السائق بإعطاء الهاتف لـ إيلين وبعد ان دونت رقم ليان وضعت الهاتف على أذنها
-ليان أنا ايلي
- رقم مين ده!!
إيلين بتوتر مخفضة صوتها
-أنا هربت منهم وجيالك
-إوعي تيجي البيت عندي أكيد أول حاجه هتيجي علي بال انكل
-ماشي هنتقابل عند المكان اللي بنقعد فيه
Back..
إيلين بامتنان شديد
-حقيقي مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه
ليان بحنان ممسكة بيد إيلين
-انتي أختي يا إيلي 
ابتسمت لها إيلين وهيا تضغط على يديها وبعد صمت قالت بتساؤل
-هامشي ازاي اكيد بابا هيدور في كل حته دلوقتي!
-مفيش غير طريقه واحده
-قولي
-قطر..أكيد مش هايجي في دماغه
اومأت ايلين برأسها دون حديث فظنت ليان أن هذا الاقتراح لم يعجبها فنظرت لها قائلة
-متقلقيش هتعدي صدقيني
-اتمنى
همّت ليان بالنهوض لتتجه نحو السيارة بينما تنفست ليان بعُمق داعية بصلاح الحال لصديقتها واتجهت هى الاخرى نحو مقعد القيادة وما ان اغلقت الباب امسكت بيد إيلين وقالت بحنان
-هتخلي بالك من نفسك وهتطمنيني عليكي دايماً
-شكراً لوجودك جمبي
ثم اكملت بضحك غير مرح رغم كل ما يحدث معها
-الحاجه الوحيدة اللي استفدتها منه اني اتعرفت عليكي
ليان بدعم لها مراقبة الطريق وقد بدأت بالقيادة
-طول ما انا موجودة خليكي واثقة اني هفضل جمبك دايماً
ابتسمت لها إيلين ثم نظرت باتجاه النافذه لتراقب الشاطئ
-البحر هيوحشني اوي
قام ليان بإخفاء حُزنها على صديقتها لترسم ابتسامة على وجهها قائلة
- كل حاجه هتبقي أحسن صدقيني
ظلت إيلين صامته طوال الطريق الى أن وصلو لمحطة القطار
لم تستطع ليان على اخفاء دموعها لهذا احتضنتها وهي تقول بصوت باكي:-خلي بالك من نفسك
-هاكلمك أول ما اوصل القاهرة
ليان بحزن وهي تشدد من احتضانها
-هتوحشيني اوي
إيلين محاولت عدم البكاء قائلة بمزاح
-متقلقيش هقرفك طول الوقت
قام ليان بتوديع إيلين بينما قامت إيلين بركوب القطار
-هاستحمل أي حاجه عشان امشي من القفص اللي حبستني فيه عمري ما هاسمح إنك تحدد اللي هايحصل في حياتي بعد كده، دايماً كنت بقول هو اكيد خايف عليا وبيحبني بس باللي عملته ده اثبتلي إنك بتكرهني وأنا بقيت أكرهك اكتر، ياريتك كنتي عايشه يا مامي مكنتيش هتسمحي بحاجه من اللي حصلت دي أبداً ومكنتش هاعيش بالطريقه دي
قاطع تفكيرها صوت أحد الاشخاص قائلاً
-لو سمحت يا أنسه
ضغطت إيلين على حقيبتها لعلها تعطيها بعض الامان المفتقدة له ثم قالت بخفوت:-ايوه؟
-الكرسي اللي جمبك مكاني عايز اعدي
وقفت إيلين ليمر الشاب لتعاود الجلوس مجدداً
قامت إيلين بأحتضان الجيتار وظلت تدعو لوالدتها بالرحمه..
إيلين بتساؤل قلق
-لو سمحت هو القطر هايمشي إمته؟
أردف الشاب بهدوء
-كمان نص ساعه
تنهدت إيلين بضيق وهى تدعو الله بعدم حدوث شئ سئ خلال تلك المُدة
______________
ماجد صارخا بغضب:-مش لقيتوها ازاي يعني هتكون راحت فين!!!
جاسر بتوتر:-صدقني يا ماجد باشا شوفنا في كل المحطات والمطارات وملقناش حاجه
-روحتو لـ ليان؟
-مش موجوده في الفيلا يا ماجد باشا
-دورتو في محطات القطر؟
جاسر بتوتر
-لا
-مستني ايه ياغبي تاخد اكبر عدد من الحرس وتشوفوها هناك
أغلق ماجد معه شاعراً بالضيق فـ بسبب غلطة ستقوم بها إيلين سيخسر عقد لشراكة ستقوم بجعله من أغنياء مصر...
___________________
كانت إيلين تشبك أصابع يديها ببعضهم البعض وقد بدأت معدتها بالتقلص بسبب التوتر الذي تعايشه، تشعر بأن الوقت لا يمر وكل دقيقة تمر كالدهر بالنسبة لها، نظرت إيلين لهذا الشاب الجالس بجوارها ثم صاحت بحرج
-ممكن أعمل مكالمه
نظر الشاب لتلك الرساله التي اتته لتوه ثم نظر لإيلين وقام باعطائها الهاتف
-اتفضلي
أمسكت إيلين بالهاتف وقامت بطلب ليان
إيلين بتوتر ظهر بنبرتها
-ليان انا إيلين ان..
قامت ليان بمقاطعتها سريعاً صائحة بخوف
-اهربي بسرعه من عندك الحرس جايين
رغم الرعب الذي تملكها ووصل لذروته من فكرة إمساكها من حرس والدها ومواجهة والدها بعد فعلتها إلا انها حاولت التماسك ورغم هذا خرجت نبرتها مهتزة
-قدامهم قد ايه؟
-اقل من خمس دقايق ويكونو عندك
-طيب أنا لازم اقفل
اغلقت إيلين معها وقامت بشُكر الشاب وكادت ان تقف ولكن اوقفها صوته المتسائل بسبب ملامحها الشاحبة:-هو في حاجه؟
-لا شكراً
ثم اتجهت نحو الخارج بسرعه وهي تمسك بالجيتار وبينما هي تركض لمحت احد الحرس فتراجعت للخلف سريعاً خوفا من رؤيته لها،  وذهبت القطار مرة اخرى لتجلس بمكانها وسط نظرات الشاب لها
اعتصرت إيلين رأسها لتفكر بحل يخرجها من هذا المأزق ثم نظرت للشاب الجالس بجوارها لتقول سريعاً
- أنا عارفه إني ممكن أعملك مُشكله بس أنا لازم اهرب من الناس اللي بره دي
نظر الشاب للخارج فوجد أشخاص مرتدين ملابس رسميه ويبدو من هيئتهم أنهم يبحثون عن أحد وبدون تفكير علِم بهربها منهم فتسائل
-مين دول؟
إيلين بذعر لرؤيتهم يدخلون القطار
- هقولك كل حاجه بس لازم استخبى منهم حالاً
نهض الشاب ثم قال بجدية
-تعالي ورايا
إتجهت إيلين نحوه وهى تمسك بالجيتار ثم قالت بتوتر
-هما عارفين إن معايا جيتار
أخذ الشاب الجيتار منها ثم قام باعطائه لاحد الاشخاص الجالسين فصاحت إيلين باستنكار لفعلته -هو ايه ده، الجيتار ده غالي جداً بالنسبالي هو عادي تديه لاي حد كده؟!!
قام الشاب بأخذ الجيتار مرة اخرى ليصيح ساخراً
-تمام امسكي الجيتار وروحي اقعدي مكانك تاني
نظرت إيلين أمامها فوجدت ثلاث حراس يأتون باتجاههم فقامت بالاقتراب من الشاب وكأنها تحتضنة لتخفي وجهها لينظر الشاب خلفه ثم مال عليها هامساً لفارق الطول بينهم
-دول تبعك
اومأت ايلين برأسها عدة مرات واثناء هذا مر حارس بجوارهم ليصيح بضيق
-وسع كده يا عم الحبيب
ثم قال بصوت عالي
- دوروا في كل مكان
قام الشاب بتجاهله حديثه ثم قال بهدوء
-امشي
إيلين بتوتر وهى تسير خلفه
-احنا رايحين فين؟
-ممكن تهدي
صمتت إيلين وظلت تسير خلفه وكلما مر حرس بجوارهم يقوم باحتضانها مما جعلها تشعر بالضيق الى أن وجدت نفسها تقوم بركوب سيارة
قام السائق بقيادة السياره وما أن خرجو من المكان صرخت إيلين بسعاده وهى تحمد الله
-هتروحي فين؟
-القاهره
اكمل تساؤلاته:-مين دول؟
-دول الحرس بتاع بابا
اومأ الشاب برأسه وهو يحثها على اكمال حديثها فأكملت بحرج
-أنا هربت من البيت عشان بابا كان عايز يجوزني لواحد غصب عني
كانت ملامح السخرية تليح على وجهه ثم صاح
-هو في حد بيتجوز غصب عنه الايام دي؟
إستشعرت إيلين نبرة السخرية التي تفوح من حديثه فصاحت بغضب
-والله إنت لو مش مصدقني دي حاجه بتاعتك إنت وبعدين إنت متعرفش حاجه عن حياتي عشان تتكلم معايا كده
لم يعطي حديثها اهتمام لهذا قال بلامبالاه
- تقدري تريحي لحد ما نوصل القاهرة عشان الطريق طويل
لم تقم إيلين بالرد عليه ثم قامت بأغماض عينيها متصنعه النوم..
يُتبع..
متنسوش الفولو والڤوت 😡❤

أمواج العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن