الفصل السابع

1.2K 64 4
                                    

مراد ساخراً مديراً رأسة لشقيقته
-اهي جايبة واحدة بتلمع اوكر
ثم وجهه حديثة لتلك الواقفة بجمود: هى ماما  معلمتكيش ان عيب تتنصتي على الناس كده؟
-لا أصل أنا ماما ماتت فـ مترتبتش زيك
ثم اتجهت نحو الاسفل بخطوات سريعة أشبهه للركض
-عملت كده ليه، مش كل مرة تُحكم على الناس قبل ما تعرفها لازم تِطلع كلام زي الدبش إنت متعرفش عنها حاجه عشان تتكلم بالاسلوب ده واساساً دي صاحبه ليان
قام مراد بتركها ثم اتجه نحو غرفته وقام بمحادثة أحد الحرس للذهاب خلفها
قامت ليلى بالنزول سريعاً على الدرج محاولة لحاق إيلين  بينما كانت إيلين قد خرجت بالفعل وقد اوقفت تاكسي وذهبت سريعاً من المنطقة
-هتروحي فين يا أنسة
قامت إيلين بمسح تلك الدموع المعلقة بجفنيها لتصيح بجمود
-اطلع على أي مول قريب من هنا
اومأ السائق برأسه ثم ذهب نحو أحد المراكز التجارية
_______________
جلست ليلى على أقرب مقعد لها وهى تشعر بالضيق من أخيها والقلق على إيلين واثناء شرودها جاء والدها الذي صاح بدهشة من حالتها
-مالك يا ليلو !!
-حصلت حاجة وحشه
-ايه يا حبيبتي في ايه؟!
-مراد
-اخوكي ماله حصله حاجة؟
ليلي بسخط متذكرة ما فعله
-لا نايم فوق اهو
محمد بنفاذ صبر وقد بدأ غضبة بالتفاقم
-ليلى هعيد سؤالي كتير ولا ايه ما تقولي جرا ايه
-مراد قال كلام زي الزفت قدام إيلين و إيلين زعلت ومعرفش راحت فين ده غير إنها اصلاً متعرفش حد هنا غيري
اتى مراد في ذالك الوقت ليستمع لحديثها فصاح
-متقوليش قُدامها يا محترمة وحته لو قُدامها أنا مستعد تجبيها وأقول الكلام تاني عادي
-شايف أسلوبه يا بابا
-مراد حسن أسلوبك مع اختك إنت مبتتكلمش مع حد في الشارع
-حضرتك عارف تصرفات ليلى و أي حد محتاج مساعده بتجيبه هنا، ده مش ملجأ، ممكن تساعدها عادي لكن متوصلش إنها تجيب واحدة متعرفهاش البيت
-وانت عرفت منين بقا إني معرفهاش!!
-انا اعرف كل حاجة تخصك يا ليلى
،ثم اكمل بتحذير
-واخر مره مره تتكلمي بالاسلوب ده معايا انتي فاهمه
محمد بـ لهجة آمره
-قدامك ساعه عشان تلاقي إيلين وأظن ساعة كتير عليك
- بس أنا مش هدور على حد
-طيب يا محترم اتفضل، ولا أقولك هاتفضل أنا
إتجه محمد نحو الاعلى بينما نظرت ليلي لمراد بضيق
انتبه مراد لنظراتها الغاضبة فصاح بعجرفة
-ابعدي عن خلقتي عشان مزعلكيش مني
-إيلين لو مرجعتش صدقني يا مراد صدقني أنا اللي هزعل فعلاً ومش هايبقى لينا كلام تاني مع بعض
قامت ليلى بتركة فور انتهائها من الحديث لتتجه نحو الاعلى سريعاً بينما صاح مراد متذمراً
-كان ناقص واحدة زيها تقلب البيت دي
شعر مراد بالضيق لغضب والده عليه فأخرج هاتفه وتحدث للحارس الذي كلفة بمراقبتها
-ايه اللي حصل؟
- احنا في مول****وحاليا في قسم الالعاب
لم يهتم مراد بحديثة ورغم هذا قال
-خليك وراها وأنا جاي
اغلق مراد مع الحارس ليتجه نحو الخارج..
إتجهت ليلى نحو غرفة والدها ثم قامت بطرق الباب الى أن استمعت اليه يأذن لها بالدخول لتجد ملامحة مستائه
-مالك يا بابا؟
-جدك
ليلي بأستغراب فوالدها لا يقوم بالتحدث عن عائلته مطلقاً:ماله
-تعبان وعايز يشوفكو
-يشوفنا وده ليه، وبعدين ثواني انا عمري ما هسافر الصعيد يا بابا لا طبعاً دي ناس غريبه جداً وجاهله أوي وبيفضلو يعلقو على كل حاجه
-ليلي اتكلمي كويس وبعدين متنسيش إن أنا من الصعيد وان ده اصلك
-يا بابا مش قصدي حاجه بس انا هروح ويفضلو يتكلمو وانت عارف الناس هناك عاملة ازاي
:-اعملي حسابك هنسافر كلنا يوم الجمعه وده اخر قرار
-ماشي يا بابا وبالنسبة لمامي بقا؟
-مش هاتيجي عندها شغل مهم في المانيا
ظلت لياى صامته الى ان صاحت
-طيب ايه اللي خلاه يقرر فجأه كده انه يكلمك تاني!!
شرد محمد عندما كان شاباً طموحا باوائل العشرينات ولكن عادات عائلته كانت تجبرة على عدم اكمال تعليمه من اجل الاهتمام بالاراضي الزراعية وبسبب عِند محمد كان يرفض تلك التقاليد وكان مُصر على الذهاب وعند رفض والده قام شقيقة الاكبر بمساعدته ومنذ ذهابة قرر والده مقاطعتة..
قامت ليلى بوضع يدها امام والدها لتحركها قائلة: بابا!!
إنتبه محمد لحالته فصاح بنبرة تغلبها السعادة -حبيبتي دي حاجه كويسه أنا فرحان عشان ابويا هيرجع يكلمني
تذكرت ليلى امر إيلين فتسائلت
-طيب يا بابا بس ايه اللي هايحصل مع ايلين مينفعش اسيبها هنا
-ممكن نحجزلها في اي فندق يا ليلي
ظلت ليلى تردف أهدابها لتصيح بنبرة مستعطفة
-بابي ممكن أطلب طلب
-قولي
-ممكن إيلين تيجي معانا
-ايوة يا حبيبتي هاتيجي معانا بصفة ايه؟!
-اختنا جدو أكيد ميعرفش عننا حاجة فـ مش هايعرف حاجة
-معرفش سبيني أفكر في الموضوع
ظلت ليلى تُصر على والدها الى أن وافق بالنهاية
في المركز التجاري..
ظلت إيلين تنتقي ألعاب للاطفال ثم قامت بالدفع ثم اتجهت للخارج
-روح انت
-تحت امرك يباشا
خرجت إيلين لتقوم بطلب سيارة اجرة وذهبت لاقرب ميتم..
ذهب ومراد يقوم بتعقبه وبعد مُدة عشرون دقيقة توقف السائق أمام الميتم
فقامت إيلين بمحاسبة السائق ثم توقفت أمام الميتم مُحاوِلة حمل الحقائب وما أن رأها حارس الميتم ذهب باتجاهها سريعاً ليصيح بترحيب
-نورتي يا هانم اتفضلى
ابتسمت له إيلين ثم قالت بهدوء
-ممكن تمسك الشنط دي
قام الحارس بإمساك الحقائب بينما دلفت إيلين نحو الداخل وذهبت بإتجاه اطفال كانو يلهون بالحديقة والحارس يسير خلفها..
قامت إيلين برفع صوتها لجذب انتباه الاطفال
-يا حلوين
تقدم منها الاطفال بفضول ثم بدأو بالتعرف عليها وبدأت إيلين باعطائهم الهدايا وسط سعادة الاطفال وسعادة إيلين بسعادتهم ومراقبة مراد لها
صاح أحد الاطفال بسعادة
-شكراً
-انتي أسمك ايه
-مريم
نظرت لها إيلين بسعاده ثم قامت بتقبيلها
-واو انا كمان مامي اسمها مريم بس مامي ماتت
مريم بحزن
-أنا كمان ماما ميتة
شعرت إيلين بالغباء بسبب ما تفوهت به لهذا صاحت بنبرة حماسية
-قوليلي يا مريم بتعرفي تغني
-صوتي وحش
امالت مريم شفتيها للامام بحُزن مصطنع فضحكت إيلين عليها لتقول مريم بانبهار طفولي
-انتي جميلة أوي
قامت إيلين بشد وجنتها لتقول بابتسامة
-يا روحي ده انتي اللي جميله
ظلت إيلين تلعب مع الاطفال الي أن اتت المسؤله عن الميتم فقامت إيلين بمصافحتها لتعرفها بنفسها
-أنا إيلين
-انا ملك المسئولة عن الميتم هنا
-اتشرفت بحضرتك
-شكراً على اللي عملتيه مع الاطفال بجد انتي مش متخيلة مساعدتك دي بتسعدهم وبتحسن نفسيتهم إزاي
قامت إيلين بأخراج رُزمه من المال كانت قد أخذتها من والدها ثم قامت باعطائها لملك فقد رأت والدتها بالمنام أمس تخبرها عن احوال اليتامى بالمياتم..
-بجد مش عارفة أشكرك إزاي
نظرت إيلين للاطفال وشردت لوهلة ثم قالت
-خلي بالك منهم بس وخليهم مبسوطين دايماً
ابتسمت لها مالك مؤكده انها ستحافظ على سعادتهم بينما صاحت إيلين
-عن إذنك مضطره أمشي
اتت مريم في ذلك الوقت واستمعت لحديث إيلين فصاحت بحُزن
-خليكي شويه
قامت إيلين بحملها ثم قالت
-هجيلك تاني
-وعد؟
قبلت إيلين وجنتها لتقول
-وعد
قامت مريم بتقبيلها هى الاخرى لتُنزلها إيلين ثم إتجهت نحو الخارج وهى تشعر بالسعادة لرؤيه الفرحة مرتسمة على وجوههم
-استني
نظرت إيلين خلفها لتجد مراد فتنسفت بعُمق اثر شعورها بالفزع لتصيح بنبرة باردة
-نعم
-يالا عشان هاترجعي معايا البيت
-بس أنا مش هارجع تاني عندكو
-يالا طيب انتي اصلاً متعرفيش حاجه هنا وملكيش حد هتروحي فين
نظرت له إيلين بصدمه تتجلى على ملامحها أليس من المفترض انه أتيٍ ليعتذر لها !!!
-يخربيت وقاحتك وقلة ذوقك بجد إنت لو مبعدتش عني هصوت وألم عليك الناس
ابتعد عنها مراد بينما ابتسمت إيلين بسخرية فهو مُحق هي لا تعلم أحد هنا، و لا تعلم الى أين ستذهب فقد أصبحت نقودها على وشك الانتهاء ولن تكفي لتأجير منزل، كمان أنها لا تستطيع استخدام بطاقة الائتمان الخاصة بها..
-اركبي يالا
خرجت إيلين من شرودها على هذا البغيض كما اطلقت عليه لتجده يسير بمحازاتها بسيارته لتقول بسخط
-ما تبعد عني بقا
-اركبي عشان أنا خُلقي ضيق والمرة الجاية تصرُفي مش هايعجبك
قامت إيلين بتقليد صوته ساخرة منه
-إركبي عشان أنا خلقي ضيق والمرة الجاية تصرفي مش هايعجبك
أوقف مراد السيارة لينزل منها ثم قام بفتح الباب الأمامي وأمسك بذراع إيلين ليدخلها عنوة ثم اغلق الباب بالقفل الالكتروني ليتجه نحو مقعده
-يا حيوان
ما ان جلس مراد بمقعدة إستدار لها ليغرز أصابعة بذراع الذي تخدش إيلين ثم قال بنبرة محذرة
-لسانك المره الجايه هقطعهولك ياحلوة فـ اتلمي كده واهدي
نظرت ايلين لذراعها بألم شديد وحاولت ابتلاع تلك الغصة بحلقها لتقول بنبرة متحشرجة:-سيب ايدي
قام مراد بترك يديها بقسوة متحدثاً بسخريه
-مش هموت عليها متقلقيش
نظرت إيلين لذراعها لتبدأ الدموع بالتجمع بمقلتيها
___________
خرجت ليلى من غرفتها ثم ذهبت نحو غرفة والدها بعد ان طال انتظارها
-بابا كلمت مراد
-لا يا حبيبتي، متقلقيش أكيد زمانهم جايين
-طيب حاول ترن عليه عشان مبيردش عليا
قام محمد بامساك هاتفه ثم تحدث لمراد
-عملت ايه
مراد بضيق فـ جميع ما يحدث معه بسبب تلك الحمقاء
-خلاص انا جاي وهى معايا اهي
-طيب سلام
اغلق محمد مع مراد ثم وجه حديثه لـ ليلى التي كانت تنظر إليه
-جايين في الطريق
ليلى بسعادة
-طيب أنا هانزل أستناهم
إتجهت ليلى نحو الاسفل وظلت بعض الوقت الى أن وجدت الجرس يرن فأتجهت الخادمة لفتح الباب بينما اتجهت ليلى نحو الباب سريعاً وما ان رأتها صاحت بعتاب
-ينفع تعملي كده يا إيلي خوفتيني عليكي
نظر إيلين لمراد قائله بجمود
-متقلقيش محدش يقدر يعملي حاجة
هم مراد بالتحرك ولكن اوقفته ليلي بقولها
-مراد بابا عايزك فوق
اكمل مراد سيره الى أن إختفي من أمامهم
-ايلي عايزة أتكلم معاكي في موضوع مهم
اومأت ايلين برأسها ثم اتجهو نحو الاعلى وذهبو نحو غرفة ليلى
إيلين بتساؤل ما ان جلست على الفراش
-في حاجه يا ليلى
-هحكيلك. بابا من الصعيد وتقريباً بقاله أكتر من 30 سنة مراحش هناك بسبب مشاكل مع عيلته وأخو بابا كلمه من فترة وطلبو منه إن أحنا نروح أخر الأسبوع هناك
شعرت إيلين بالحرج لتقول وهي تفرك يديها
-تمام أنا هامشي بكرة الصبح
ليلي سريعاً لطريقة فهمها الحديث
-أنا مش قصدي كدة خالص أنا مش بقولك كدة عشان تمشي أنا لسه مكملتش كلامي
-ممكن تشرحي أكتر
-أنا مش هاينفع أسيبك هنا فقررت أنا وبابا ناخدك معانا بصفتك اختنا قولتي ايه؟!
لاحظت ليلى نظرات الصدمة البادية على وجهه إيلين فأكملت محاولة اقناعها
-صدقيني هو ده الحل الصح وكمان الحرس بتوع بباكي أكيد هايفضلو يدورو عليكي هنا وعمرهم ما هيفكرو إنك هناك
-معرفش يا ليلى لو حد عرف هناك إني مش أختك هاتحصل مشاكل لوالدك وأنا مش عايزة مشاكل تحصلكو بسببي
-يابنتي هما اساساً أول مرة يشوفونا ومحدش عارفنا فـ مفيش مشكلة متقلقيش وافقي انتي بس
إيلين بتفكير بعد ان طال صمتها رغم عدم اقتناعها بتعريفها انها شقيقتهم
-ماشي
-ايوه كده، أكيد انتي تعبانه روحي استريحي دلوقتي
اومأت إيلين برأسها ثم اتجهت نحو الخارج ذاهبة لغرفتها..
اتجه مراد نحو غرفة والده وقام بطرق الباب الى أن استمع لصوت والده يأذن له بالدخول
-حضرتك طلبتني
-ايوه تعالى
اتجه مراد نحو الاريكة المقابلة لوالده ليجلس عليها بينما صاح محمد
-طبعاً إنت عارف المشاكل اللي بيني وبين اهلي في البلد
-ايوة !!
-عمك كلمني من كام يوم وطلبو إننا ننزل البلد عشان جدك عايز يشوفنا، فـ فضي نفسك على اخر الأسبوع عشان هنروح يوم الجمعة
-تمام 
جلست إيلين على الفراش،تفكر بحديث ليلى عن السفر فقامت بإمساك هاتفها وتحدثت لـ ليان
-ليان وحشتيني
-حبيبتي وانتي كمان وحشتيني اوي طمنيني عليكي
ايلين بنبرة يشوبها الحزن
-تعبت أوي يا ليان أنا عايشه عند ناس متعرفنيش ولا أعرفها وحاسه اني تقيله أوي عليهم
-متقوليش كده ليلى بنت خالتو وانا عرفاها وحبتك جداً
من الفصول الجاية هتبدأ احداث الراوية تتغير تماماً وان شاء الله تعجبكو🤩
متنسوش الفولو والڤوت وده اسمي علي الانستجرام
salma_hamza3

أمواج العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن