أمواج العشق

الفصل الاول

في أحد المراكز التجاريه الشهيرة..
كانت تنظر خلفها لتجد الحراسة تسير ورائها  فاتجهت نحو الحمام، وهنا توقف الحرس، دلفت الفتاة نحو الداخل وقامت بتبديل ثيابها سريعاً ثم إرتدت شعر مستعار ونظارة كبيرة لتغطي ملامحها ثم إتجهت نحو الخارج وسط نظرات الحراسة لها وما أن تخطتهم حتي قامت بالركض سريعاً..
ظل الحرس منتظراً بعض الوقت الى أن شعر رئيسهم بالقلق وما أثار ضيقة عدم تمكنة من الدخول،فانتظر حتى رأى فتاة خارجة منه قد دخلت بعد أن طال إنتظارهم
فاستوقفها بصوت مسموع
-يا انسة
أجابت الفتاة بعد أن لاحظت عدم وجود أحد غيرها
-ايوة؟
-في بنت جوه شعرها بني ولابسة تيشيرت ازرق؟
شعرت الفتاة بالدهشة وجاوبته
-مفيش حد جوا اصلاً
دلف الحرس نحو الداخل بسرعة فور إشارته لهم واخذ يتلفت داعياً ألا يكون ما يتوقعه صحيحًا،خرج الحراس وهم ينظرون للأسفل ثم قال شخص منهم بتوتر
-مفيش حد
قام بوضع كف يديه على وجهه ليهدأ..
________________

قامت الفتاة بالركض بسرعة إلى أن أصبحت خارج المركز التجاري ثم توقفت عند أحد السيارات مرددة وهى تتنفس بسرعة أثر ركضها
-يالا بسرعه
ليان بإستغراب من تلك الغريبة
-نعم!
نظرت الفتاة خلفها لتقول سريعا
-أنا إيلين افتحي بسرعه زمانهم عرفوا
قامت ليان بفتح القفل الالكتروني وما أن ابتعدو قليلاً عن المكان قامت إيلين بنزع شعرها المستعار لتصيح صديقتها وهى تقود السيارة
-انتي عارفه أنكل لو عرف اللي حصل هايعمل ايه
إيلين بعدم اكتراث وهى تفتح زجاج السيارة
-هو اصلاً مسافر ومش هايعرف حاجة
ليان بتساؤل رغم عدم رضاها عن فعلة صديقتها
-والحرس هاتعملي معاهم ايه؟
شعرت إيلين بالضيق فجاوبت رغم هذا
-خلاص يا ليان سبيني أفرح وبعد كده مش مهم اللي هايحصل وهما اصلاً شوية وهتلاقيهم هناك
ليان بخوف مما سيحدث بعد ذلك
-طيب
-على مكانا بقا
ابتسمت ليان بقله حيلة ثم اتجهت نحو أحد الشواطئ بالاسكندريه
_______________
في المطار...
كان السكرتير الخاص بوالد إيلين يقف بخوف وهو منتظره فـ يجب أن يأتي الاسبوع المُقبل
السكرتير بتوتر لرؤيته
-ماجد بيه هو في مشكله حصلت؟
ماجد بحدة متجهاً نحو سيارته
-ابعت إعتذار وإلغي الميتينج
-حاضر
قام الحارس بفتح باب السيارة له ثم ذهبو سريعاً..
___________________
كانت إيلين تستند برأسها على ليان بشرود وهي تطالع الشاطئ الذي تتلاطم أمواجة بشدة
-رغم علمي باللي بابا هايعملو يا ليان بس هربت برضو
خرجت نبرة إيلين الساخرة تلك فصاحت
ليان بضيق بسبب ما تعايشة صديقتها
-يا إيلي لازم تواجهي أنكل انتي مش بتخرجي خالص دايماً حابسك حتة مش مصاحبة حد غيري والحاجة الوحيدة اللي مخلية أنكل مستأمني إني بنت شريكة بس
ما أن إستمعت لحديث صديقتها صاحت بضيق
-انتي فاكرى إني مكلمتهوش في الموضوع، ليان أنا تقريباً من ساعة ما بابا بقا مُستقر في مصر بحاول أكلمه كل يوم، وأخر مرة أنا وأنتي عارفين اللي حصل حبسني في الاوضة وكان بيعاملني زي المسجونة بالظبط ده كويس إنه كان بيوديني الجامعة في الامتحانات ، أنا بجد مش فاهمة هو ليه بيعمل معايا كده !!
أردفت جملتها الاخيرة باستنكار حزين فقامت ليان بالتمسيد على شعرها قائلة بحنان
-خلاص اهدي يا حبيبتي صدقيني كل حاجة هاتبقى تمام، وأنا جمبك علطول
شعرت إيلين بالضيق الشديد كلما تذكرت ما يقوم والداها بفعله معاها ثم همت بالوقوف وقالت
-يالا
قامت ليان بأحتضانها لتقول
-أنا معاكي دايماً
قامت إيلين بأحتضانها هي الاخرى لتصيح
-الحراسه وصلت
قامت ليان بالابتعاد عنها ثم نظرت نحو الحرس وهى تشعر بالقلق عليها
اتجه الحارس نحوها ليقول بأسف
-إيلين هانم حضرتك عارفة هايحصل ايه لو ماجد بيه عرف اللي حصل
لم تقم إيلين بالرد عليه فأكمل الحارس
-اتفضلي
ودعت إيلين صديقتها ثم اتجهت نحو السيارة ليذهبو باتجاه الڤيلا
________________
"الحوار مترجم"
-أين إيلين
-سيدي لقد ذهبت للتسوق
-أبلغيها أن تأتي للمكتب فور حضورها
-حسناً سيدي
حاولت مارلين الاتصال بـ إيلين ولكن لم تجد رد منها فظلت منتظرة الى أن تأتي..
قام الحارس بفتح باب السيارة لـ إيلين ثم صاح بجدية
-إيلين هانم لازم ماجد بيه يعرف اللي حصل
-مش فارقة
ما أن دخلت إيلين وجدت المسئولة عن المنزل أمامها ويبدو على وجهها القلق فتسائلت
-هل حدث شئ؟
مارلين بقلق على تلك المسكينة
-عزيزتي لقد اتى والدك ويريدك بمكتبه 
اومأت لها إيلين لتتجه نحو مكتب والدها تبتسم بسخرية بما سيحدث،ثم قامت بطرق الباب الى أن استمعت لصوت والدها يأذن لها بالدخول
-اهلاً بالهانم
تجاهلت إيلين سخريته ثم قالت بتساؤل
- هو مش المفروض تيجي الاسبوع الجاي!!
وقف ماجد ثم ذهب بإتجاهها الى أن اصبح يقف أمامها مباشرةً
-ايه يا حبيبتي مكنتيش عيزاني اجي عشان تخرجي من ورايا؟!
ثم قام بإمساك شعرها بين يديه قائلاً بحدة
-هربتي من الحرس وروحتي فين     
امسكت إيلين بيده ثم قالت بهدوء محاولة السيطرة على دموعها
-سيب شعري
قام ماجد بتركها بغضب وعلى اثر ذلك ارتدت إيلين للخلف
-كنتي فين ؟!
اعتدلت إيلين لتُعدل هيئه شعرها ثم قامت برسم ابتسامة على وجهها لتقول ببرود تعلم اثرة على ماجد جيداً
-كنت قاعدة على البحر اصل اتخنقت من جو البيت
صاح ماجد بحدة وهو يشير باصبعة السبابة محذراً
-مفيش خروج بعد كده تاني
إيلين بتهكم ظاهر على ملامحها
-ده على أساس إني طالعة داخلة من البيت يعني !!
قام ماجد بصفعها قائلاً بتحذير
-الهانم المتربية بعد كده لما تتكلم مع ابوها تتكلم عدل غوري على أوضتك
وضعت إيلين يديها على وجهها ثم ابتسمت ساخرة
-عارف مبقتش احس بأي حاجه انت بتعملها،اصلي اتعودت
طالعها ماجد بغضب بينما قامت إيلين بتركه متجهه نحو غرفتها بخطوات اشبه للركض،مغلقة الباب خلفها وهى تشعر بالضيق يعتريها وتصيح بحقد
-بكرهك