الفصل السابع عشر

948 53 0
                                    

-عايزك تعرفلي كل حاجة عنه يا عاصم سيب كل اللي وراك وشوفلي الموضوع ده
اغلق مراد معه ثم نظر لاسر الذي يراقبه ليفهم ما يحدث فقال موضحاً
-عرفت مين اللي ضرب عليا من رقم العربية طلع بيشتغل عند واحد اسمة رحيم الرفاعي
اومأ أسر برأسه ثم اتجة نحو الشرفة شارداً يحاول ربط الأحداث ببعضها البعض لعله يتوصل لشئ، وفجأه خطر على عقلة البحث عن هذا الاسم الذي أخبره به مراد بعد أن تذكر أن الشخص الذي كانت إيلين ستتزوجة ثري وبالتأكيد مشهور على مواقع التواصل الاجتماعي، فـ أخرج هاتفة سريعاً وقام بالبحث عن اسم رحيم الرفاعي على محرك جوجل وبعد ثواني ظهرت معلومات تخصه فقام بمهاتفه على بعد تفكير دام لدقائق
-علي عايزك تعرف كل حاجه عن خوات رحيم الرفاعي وركز على البنت اللي اسمها فريدة وعايزك تعرفلي عنوانه حالاً
-تمام يا باشا
اغلق أسر معه ثم اتجه نحو الداخل فوجد مراد مستلقي على الفراش فقام بتركه واتجة نحو الخارج
.........................
كانت ليان تجلس على الفراش، تنظر للهاتف بحزن الى أن دلفت ليلى والتي قالت بحُزن
-ليان أرجوكِ متعمليش في نفسك كده
نظرت لها ليان لتجفف دموعها ثم قالت
-أنا راجعه إسكندرية ميعاد الطياره الساعة تمانية
-هتروحي تعملي ايه خليكي هنا!
-لازم أرجع ممكن يحتاجوني هناك في أي حاجه
-خلاص إعملي اللي يريحك وأول ما توصلي طمنيني عليكي
في ڤيلا رحيم الرفاعي..
نظرت دانة نحو فريدة التي تعبث بهاتفها فقالت
-فريدة
لم ترفع عينيها من الهاتف لتقول بلا مبالاه
-ايوة
-انتي شوفتي مرات رحيم ولا لسه؟
-لأ ومش عايزه اشوفها لاني معترضه على العبط اللي حصل ده اصلاً
-انتي عارفة إن رحيم مبيحبش يتكلم مع حد عن حياته، و قَدام جابها البيت واتجوزها يبقى بيحبها أكيد ، ده كان مرتبط بهايدي من خمس سنين ومخطبهاش حتة
همت فريدة بالنهوض لتقول بعدم اهتمام
-أنا ماليش دعوة بالكلام ده كله أنا خارجة
أتت هايدي في ذلك الوقت لتراها فريدة فوجهت حديثها لـ دانة قائلة بخبث
-بس مراة رحيم طلعت لطيفة جداً وحبيتها يا دانة
حاولت دانة كتم ضحكاتها فـ هى تعلم بعدم تقبل فريدة لهايدي، بينما نظرت لها هايدي بضيق ثم تسائلت
-دانة هو فين رحيم؟
فريدة بأسف زائف
-انتي متعرفيش إن هو في اوضته ، اصله عريس جديد بقا وكدة مش محتاجة أشرح لك
شعرت هايدي بالغضب منها فقامت بالتوجهه نحو الاعلى بينما ضحكت دانة عليها لتقول فريدة ما أن ذهبت
-مستفزه هى عايزة ايه منه مش سبته!!
إتجهت هايدي نحو الاعلى ذاهبة لغرفة رحيم فهى الى الآن لا تصدق أنه تزوج حقاً!
قامت هايدي بطرق الباب لتجد رحيم يفتح الباب لها وهو عاري الصدر متحدثاً ببرود
-خير!
شعرت هايدي بالتوتر للحظة فهى لا تعلم لماذا جائت
-اه أنا كنت....
-ما تخلصي!!
-كنت عايزة أتعرف على مراتك
-تتعرفي على مراتي؟
-آه أصل هي منزلتش خالص حته خالتو كانت عايزة تشوفها وهى مرضيتش تفتح الباب
التفت رحيم لتلك النائمه على الاريكه ثم صاح ببرود عالماً بنية هايدي الخبيثة
-هى نايمه دلوقتي عشان تعبانة يا هايدي ولما الوقت المناسب يجي هتتعرفو عليها كلكو
ابتسمت هايدي ابتسامة مصطنعة ثم ذهبت من الخلف وهى تغلي من الحقد نحوها..
توالت الايام ومراد يبحث بمفردة عن أي شئ يفيدة وما سبب هجوم رحيم الرفاعي له وهل له علاقه بـ إيلين، بينما على الجهه الاخرى كان أسر قد تعرف على فريده والمكان الذي تتواجد به دائماً بعد أن تأكد أن رحيم هو العريس المنشود، وعند إيلين فكانت تحاول الهرب دائماً ولكن رحيم كان منتبهاً دائماً لتحركاتها ولم يقم باعطاء تلك الفرصة لها
...........................
كانت فريدة تجلس مع اصدقائها وكان أسر يجلس بالجهة المقابلة لها على بُعد من البار
كانت زينة صديقة فريدة تراقبة لتقول لصديقتها
-فيري مش هو ده اللي ساعدك لما علاء كان بيضايقك 
نظرت فريده له لتجده يجلس بمفردة غير مهتم لأحد لتجاوب
-اه هو
-شكله قمور أوي
-هايجيلنا دلوقتي
-ممكن يكون مستني حد؟
نظرت له فريدة مجدداً لتقول بفضول
-طيب ما تروحي كده وتعرفي
إبتسمت زينة باستمتاع ثم اتجهت نحوة لتقول
-هاي
تصنع أسر عدم سماعة لها  ثم نظر لهاتفة وعندما وجدها مازالت واقفه نظر لها ليقول متصنع الدهشة
-ايوه؟
رسمت زينة إبتسامة على وجهها رغم ضيقها من وقاحته ثم قامت بمد يديه لمصافحتها
-زينة
نظر أسر ليديها المعلقة بالهواء ليقول بلامبالاة
-أسر
نظرت زينه نحو فريدة التي تراقب ما يحدث بفضول ثم وجهت نظرها نحو أسر
-ايه رأيك تيجي تقعد معانا؟
نظر أسر نحو فريدة ليجدها تنظر لهم فقام بالنظر لهاتفه ليقول
-مش فاضي
شعرت زينة بالاحراج يعتريها لتقول
-امم طيب أنا لازم امشي
إتجهت زينة نحو فريدة التي كانت متلهفة لمعرفة ما دار من حديث بينهم
-مشوفتش حد في قلة ذوقة بجد
-ايه اللي حصل؟!
-إسمه أسر ولما قولتله يقعد معانا قالي مش فاضي وكان شكلي زفت
نظرت له فريدة بلامبالاه ظاهرة عكس ما تشعر به داخلياً
-هو الخسران
طال الصمت بينهم الى أن أردفت زينة بحماس
-بقولك ايه ما تروحي تشكريه مش هو ساعدك؟
اومأت فريدة برأسها لتشجعها زينة على الذهاب بعد ان قامت بطلب مشروب لكلاً منهم واهدته لفريدة التي إتجهت نحوه ومدت يديها بأحد الكؤوس
-مكنش في فرصة أشكرك على اللي عملته معايا شكراً
قام أسر بأخذ الكأس منها ليقول
-ولا يهمك
كانت فريدة تطالعه بفضول ثم قامت بمصافحتة معرفة نفسها
-فريدة
-أسر
-واضح إنك جديد عشان أغلبنا هنا عارفين بعض
اومأ أسر برأسه دون قول شئ بينما تسائلت فريدة
-مستني حد؟
-لأ
......................
كان مراد يتحدث بغضب عبر الهاتف لأحد الاشخاص
-يعني ايه ابوها ميعرفش عنها حاجه يا عاصم !!
-يا باشا أنا عرفت من مُرشد تبعنا وِسطهم انهم بيدوروا عليها
-ورحيم الرفاعي في أي جديد عنه؟
-لأ
-يعني ايه الكلام ده وايه سبب إن رجالته تتهجم عليا؟
-لو تحب أقدر أعملك محضر رسمي بعد ما أكلملك حبايبنا عندك في اسكندرية وتروح بيته لو شاكك في حاجة
أستحسن مراد إقتراحة ليقول
-ياريت يا عاصم
.............................
كانت إيلين تجلس في الشرفة وهى تنظر حولها لتجد ما يقارب الثلاث حراس تحت شرفتها والعديد من كلاب الحراسة فشعرت بالاحباط ولكن أتت جالت فكرة بخاطرهغ لتتجة نحو الداخل سريعاً وظلت تحطم جميع ما يأتي أمامها..

أمواج العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن