أمسك مراد بها ليقول هامساً
-محدش هايقدر يعمل أي حاجة اتطمني
قام مراد بوضعها على الفراش، وفي ذلك الوقت دلف أسر للغرفة متسائلاً
-ايه اللي حصل
تجاهل مراد سؤاله ليقول
-نص ساعه حوالي عشر رجالة مسلحين هيكونو هنا خلي كل اللي تحت يدخل أوضته، ويقفل علي نفسه كويس، و أنا بلغتهم في القاهره باللازم، وهيبلغوهم هنا في المركز يهتمو بالموضوع
-مراد أنا مبقولش اعمل ايه بقولك ايه اللي حصل؟!
-هنتكلم الصبح مفيش وقت للكلام دلوقتي
-ماشي يا مراد بس ساعتها الاسلوب ده مش هياكل معايا وكل كلمة اتقالت هيبقى ليها حساب لما نرجع
.........................
جلس ماجد على المقعد براحة ما أن استمع لحديث جاسر
-مستني إتصال منك يا جاسر خلال ساعه عايز اسمع خبر كويس إنت فاهم
-كل حاجه تحت السيطرة ياباشا وخلال ست ساعات بالكتير إيلين هتبقى قدام عينيك
تحدث ماجد بهدوء رغم حديثة الذي لم يخلو من التهديد
:-مستني عشان لو مجِتش وإيلين معاك متجيش أحسن عشان عارف ايه اللي هيحصلك فاهم يا جاسر
-فاهم ياباشا هاقفل عشان هندخل دلوقتي
أغلق ماجد معه لـ يجد هاتفه يرن فقام بفك ربطة عنقة بضيق وقام بالرد على الهاتف قائلاً بترحيب وحماس مزيف
:-اهلاً رحيم باشا
-بكرة لو جيت وملقِتش بنتك موجودة تبقى تلحق تستمتع بثروتك عشان هتودعها قريب وأنا هاعرف أجيب بنتك بنفسي
...................
خلال ساعة كانت ذلك المنزل الكبير محاوط برجال الشرطة وحُراس المنزل ومراد وأسر يقفون معهم
نظر أسر لاثر ذهاب سيارات الشرطة ليقول
-وبعد ما مسكناهم ايه اللي هيحصل مفيش أي دليل يثبت حاجه عليهم عشان يتحبسو
-المهم إن إيلين بقت في أمان وبكرة هانرجع القاهرة، عندنا في البيت المكان أمان أكتر
-وهى تخصك فـ ايه عشان تهتم بيها كده!
-خطيبتي يا أسر
كان أسر عالماً بنوايا مراد الخبيثة لهذا قال
-متنساش إنها لعبة يا مراد
تجاهل مراد حديثه مكملاً وجهته نحو الأعلى ذاهباً تجاه غرفة إيلين ليجد ليان وليلى جالسين بجوارها فقال
-اطلعو
أفلتت ليان يد إيلين من يديها ثم تسائلت
-عملتو ايه يا مراد
-متقلقيش كله بقا تمام
-وإيلي هتفوق امته؟
-بكرة الصبح
ثم وجهة حديثة نحو ليلى
-بلغي بابا يشوف مبرر مقنع ويقوله لأهله وبلغيه إننا هانمشي بكرة
ما أن انهى حديثه اتجهت ليان وليلى لخارج الغرفه بينما اتجه مراد نحو الفراش ليجلس بجوارها متفرساً ملامحها قائلاً بشفقة مصطنعة
-حظك الوحش اللي وقعك في ايدي يا بنت ماجد البحراوي
..................
إستيقظت إيلين صباحاً وهى تشعر بالألم يداهم رأسها وقد بدأت بتذكر ما حدث معها فأتجهت نحو الخارج سريعاً لتذهب باتجاه غرفة ليلى وقامت بفتحها لتجد ليلى تقوم بتصفيف شعرها فاتجهت نحوها سريعاً تحضتنها وتسائلت بخوف
-انتي كويسة يا ليلى حد حصله حاجة؟
-متقلقيش كلنا كويسين
-ايه اللي حصل امبارح؟
-مراد حل كل حاجة وانتي بقيتي في أمان متقلقيش
-أنا لازم امشي من هنا حالاً
-اساساً إحنا هانمشي بس كنا مستنينك تفوقي
-فين ليان؟
-هتلاقيها تحت أو في الاوضة اللي جمبي
اتجهت إيلين نحو الغرفة المجاورة وقامت بطرق الباب الى أن أستمعت لصوت ليان تأذن لها بالدخول فوجدتها تضع يديها على وجهها فشعرت بالقلق عليها واتجهت نحوها سريعاً
-ليان انتي كويسة
حركت ليان وجهه يميناً ويساراً تقول بصوت باكي
-لأ يا إيلين مش كويسة خالص
-ليان مالك متخوفنيش
أبعدت ليان يديها عن وجهها لتقول مشيرة على وجهها الذي اصبح ممتلئ بالحبوب
-الناموس بوظ وشي يا إيلين وشي كله بقي حبوب
نظرت إيلين لها بتهكم لتقول
-يعني انتي مش شايفه شكلي ايه اللي حصله يا ليان وبعدين بين كل المشاكل دي هو ده اللي يهمك يارب نفس مشاكلك بجد
ليان وهي على وشك البكاء فعلياً
-يا إيلين عندي إعلان بكرة مهم
-تبقي تخبية بالميكب يا ليان
-ماشي
-المهم أنا لازم أغير على الجرح بتاع راسي ده
-لما ليلى تيجي نسألها لو في علبة اسعافات اولية هنا
-ماشي، المهم قوليلي مراد عمل ايه؟
-خلانا نقفل على نفسنا و قالنا إن الشرطه قبضت عليهم معرفش باقي التفاصيل ممكن تسألية
-انا هارجع إسكندرية
-انتي مجنونه ولا ايه،انتي عارفة يعني ايه ترجعى؟
إيلين بنبرة غلفتها الحزن
-يا ليان هددني بالعيلة بـ عيلة ليلى هيقتلهم وانتي عارفه إنه ممكن يعمل كده
-مفيش الكلام ده هى مش سايبة ياحبيبتي
-ليان حبيبتي ده يقدر يعمل أي حاجة ممكن يأجر واحد غلبان ويتساوم معاه إنه هيصرف على عيلته لو شال هو الجريمه ، وخصوصا بعد اللي مراد عمله مع جاسر والحرس
ليان برفض تام لعودة إيلين
-يعني مفش غير الحل ده!
-اه يا ليان مش هاقدر أستحمل إن حد يتأذي بسببي
-مش هاينفع يا إيلين مش هاسمحلك ترجعي تاني أنا هافضل معاكي عند ليلى الفتره دي وبعدين هاتصرف وهحاول اشوفلك شقه ليكي في مكان ميقدرش يوصله
-أنا محتاجة أفكر شوية يا ليان
لم تشأ ليان ان تضغط عليها أكثر لهذا قالت
-ماشي شنطتك جاهزه؟
اومأت إيلين برأسها دون أن تتحدث بينما اردفت
ليان
-تمام أنا هاغير ونطلع على القاهرة علطول
....................
-مش هاينفع يا مراد إنت كده بتفكر بأنانية
-مالك يا عم الحِنين
حاول أسر شرح وجهة نظره لعل صديقة يتراجع عمّا ينتوية
-مراد أنا بتكلم بجد، البنت ملهاش أي ذنب في لعبتك دي عايز تقبض على ابوها وتمسكه مُتلبس فـ دي مهمتك ومش من حقك تدخل إيلين في اللعبه دي عشان تقدر توصل لابوها
مراد وهو ينفث دخان سيجارتة
-اطلع إنت من الحوار ده يا أسر وملكش دعوه بيه، وفوق إحنا لو قبضنا عليه وخدنا الورق اللي فمكتبه هترقى وإنت عارف إني مستني الترقية دي من زمان أوي ومستعد أعمل أي حاجة عشانها
حاول أسر الهدوء وتمالك اعصابة التي على وشك الانفلات
-تقدر تدخل البيت وهو مش موجود ملكش دعوه بـ إيلين
بدأ شعور مراد بالغضب يتفاقم فقال بنفاذ صبر
-مالك يا أسر فوق لنفسك كده دي طلعت بنت تاجر مخدرات وأسلحة مش بعيد اللي بيحصل ده كله تكون تمثيلية هابطة منهم ووراها حاجة
-فوق انت لنفسك واعرف إنك بتدخل إنسانة بريئة في موضوع هيعرض حياتها للخطر ومتنساش إن أبوها بيتعامل مع ناس خطيرة و ده هيأذيها هى ومتنساش برضو إنها متعرفش أي حاجه عنه، ولو إنت كملت في الموضوع ده عايزك تعرف اني مش هساعدك في أي حاجة
نفث مراد دخان سيجارته قائلاً بلامبالاه
-براحتك أنا اللي في دماغي هعمله، أنا قولتلك بس عشان لو حصل أي حاجه أو سيادة اللوا عِرف تكون عارف هاتعمل ايه
قام أسر بتركة بغضب واثناء سيره وجد إيلين في طريقه فقام برسم إبتسامة على وجهه رغم الضيق الذي يعترية
-عاملة ايه دلوقتي؟
-كويسة أنا بس كنت عايزة أعرف ايه اللي حصل امبارح
-متقلقيش محدش هايقدر يقرب منك تاني وحرس باباكي إتقبض عليهم
-يعني خلاص هايتحبسو كده؟
-للأسف لأ هى فتره كده وبعدين هيخرجو عشان مفيش أي تهمة عليهم
-تمام، أنا بس حبيت أشكرك على كل حاجة يا أسر على مساعدتك ليا في إسكندرية رغم عدم معرفتك بيا أصلاً، وإنك حافظت على الجيتار، وبعتذر لو إتكلمت معاك بأسلوب وحش
-ولا يهمك
-إنت ماشي؟
-اه راجع القاهرة
-حقيقي مش مستوعبة إنك صاحب مراد
تجاهل أسر مزاحها ليقول
-هو انتي بتحبي مراد ؟!!
نغت إيلين حديثة سريعاً وكأن تهمة شنيعة أُلقت عليها
-اكيد لأ
لم يستطع أسر اخفاء تلك الابتسامة التي ظهرت على وجهه ثم قال مودعاً لها
-تمام سلام
ورغم دهشة إيلين من تصرفاته التي بدت غريبة لها
-سلام
مرت الايام سريعاً وعاد الجميع للقاهرة وبدأ مراد بتنفيذ خطته ومعاملة إيلين بطريقة جيدة مما جعل الجميع يشعر بالدهشة بينما أسر لا يتحدث مع مراد إلا في نطاق العمل، واحيانا كان يجمعة القدر مع إيلين ويتحدثون لإوقات لا بأس بها سمحت له بالتعرف عليها
بعد مرور خمسة عشر يوماً..
هل هو حب؟
لا ليس حباً بالتأكيد.. لكن الهشاشة النفسية تجعلك تتشبث بأي إنسان وتشعر بأنك تهيم به حباً..
'أحمد خالد توفيق'
كانت إيلين جالسه بالحديقة الخلفية وليان وليلي معها
ليان بعدم تصديق وهى تنظر لتلك الهائمة أمامها
-مش مستوعبة إن مراد عمل كده
أكدت ليلى على حديثها
-والله ولا أنا لإن مراد ميبانش انه شخص رومانسي أصلاً
قامت إيلين برفع يديها لتنظر لاصبعها الذي يزينه تلك الحلقة الذهبية قائلة
-أنا مبسوطه أوي
-اتقلي كده يا إيلي
-حاسه إني في حلم ومش عايزة أفوق منه خالص يا ليان، خايفة بس بحاول مبينش ده خصوصا إن بابا بطل يدور عليا
توقفت ليان عن الضحك لتقول بجدية لا تخلو من الحنان
-انتي مش في حلم يا إيلي ربنا بيعوضك عن كل الوحش اللي شوفتيه في حياتك، ومراد خد خطوة اهو وبيّن حبه ليكي، متفكريش في أي حاجة عيشي اللحظه ومتضيعهاش بأفكار وحشة
-إحنا هنطلع نعمل شوبينج النهاردة،عايزة أجيب حاجات واعمل Surprise لمراد
ليلى بحماس وهي تصفق بيديها
-هو ده الكلام يا إيلي
امسكت إيلين هاتفها مبتعدة عنهم وقامت بالاتصال على مراد وما أن وصلها صوته قالت بنبرة سعيدة
-عامل ايه؟
-كويس يا حبيبتي طمنيني عليكي؟
-انا تمام انت فين كده
-في الشغل في حاجة ولا ايه؟
-كنت عايزاك تيجي النهارده بدري
-هحاول
-تمام أنا هاطلع أنا والبنات نجيب شوية حاجات مستنياك متتأخرش
-ماشي يا حبيبتي سلام
اغلقت إيلين معه، تشعر بالسعادة فأخيراً وجدت من يُحِبها، ويعوضها عن الحنان الذي افتقدته ورغم تلك الفترة القليلة إلا انها تشبثت بأول من عاملها بطريقة حنونة كـ قشة وجدتها وسط غرقها..
اتجهت إيلين نحو الفتيات لتقول بحماس
-أنا هاطلع ألبس عشان نخرج
............................
اغلق مراد مع إيلين ولذة الأنتصار تحوم حوله قائلاً بسعادة
-واخيراً يا إيلين أخيراً قربت أوصل لهدفي
أنت تقرأ
أمواج العشق
Romanceيظُنها الجميع فتاة ثرية، مدللة، وحيدةٌ والدها وتُغدق بالدلال.. ولكن ما لا يعلموه أنها تُعاني من أب قاسي لا يعلم الرحمة.. ذهبت ليان لصديقتها إيلين لتطمئن عليها وأثناء ذهاب ليان لمكتب والد إيلين إستمعت له بالصدفة يتحدث بهاتفه بما لم يتوقعة أحد وما أ...