قامت رضا بالضرب على صدرها بكلتا ذراعيها صارخة
-يالهوي البت مش لابسه خلجات
نظرت ندي لنظرات الجميع الموجهه نحو الباب مكان خروج إيلين فصاحت ساخرة
-بتعرض جسمها للي يسوى وميسواش خلي البلد كلها تتكلم عليها بقا
كانت ليلى تشعر بالضيق من همس النساء لبعضهم البعض فصاحت بسرها
-ايه اللي انتي عملتيه ده يا إيلين بس
-اللي عملته ده عيب حته لو متربية في مصر ومُدن إحنا هنا عندنا عادات واصول ومينفعش اللي بتعمله ده
ما أن انتهت احلام من جملتها قالت هدى
-حد يروح يندهلها بسرعة قبل ما تخرج كده وسط البلد الناس مش هايبقى وراها كلام غير علينا ودول ما بيصدقو
وصلت إيلين للإسطبل لتجد السائس قام بتجهيز حصان باللون الاسود لها فابتسمت بسعادة وتسائلت
-اسمه ايه؟
مان السائس ينظر لملابسها بعدم رضا ورغم هذا جاوب
-ريحان
إنتبهت إيلين لنظراته فقالت بحدة
-روح شوف شغلك
قامت إيلين بامتطاء الحصان ثم قامت بشد اللجام وبدأت تسير ببطئ وما أن إبتعدت قليلاً أتت فاطمة من خلفها محاولة النداء عليها ولكن بدون جدوى فقد إبتعدت..
قامت ايلين بشد اللجام أكثر فقام الحصان بالإسراع وسط الحقول الخضراء
ظلت إيلين تضحك بسعادة، وبعض النسمات تلفح وجهها بينما شعرها يتطاير من الخلف وفي ذلك الوقت إنتبهت لوجود مراد فشعرت بالضيق ما أن تذكرت ما حدث لتقول في سرتة
-مش هاسمح لحد يتحكم فيا خصوصاً بعد ما هربت من السجن اللي كنت فيه أنا هارجع القاهرة وهاشتغل وعمري ما هاتخطب لكائن زي ده
لتقول لنفسها مجدداً بقلة حيلة
-بس كده هاخلي الناس تتكلم عليهم وعمو وقف معايا كتير والناس هنا ما بتصدق تسمع حاجة عشان يخلوها سيرة على لسانهم..
لم تشعر إيلين بنفسها سوى وهى تصرخ بسبب مراد الذي اصبح جوارها صارخاً بغضب
-ايه القرف اللي انتي لبساه ده !!
-في ايه
-انتي مش شايفه انتي لابسه ايه؟
نظرت ايلين لملابسها ثم قالت بعدم فهم
-هو في ايه ماله لبسي؟
-كويس يا هانم حلو اوي، مش كُنتِ عايزة توري جسمك للناس، حلو شافوة وهايموتو عليكي اتفضلي غيري القرف اللي لبساه بقا عشان الناس كلها بتبص عليكي
كانت إيلين تستمع لحديثه الفظ بعدم تصديق لتصيح بشراسة
-أنا عمري ما هاسمح لشخص وقح وقليل ذوق زيك يكلمني بالاسلوب المُهين ده، إنت ملكش أي حكم عليا عشان تكلمني بالطريقه دي، وبعدين لو مفكرني واحده زي اللي بتقابلهم تبقى غلطان، أنا محترمة ومتربية ومش مضطرة أبرر ليك أي حاجه وبالنسبة لكلامنا فـ خلاص ولا فارق معايا حاجة وهامشي النهاردة وحالاً كمان
قامت إيلين بشد اللجام ليركض الحصان من أمام مراد
كانت الدموع تشوش رؤيتها بعد ذهابها كيف يتحدث معها بتلك الطريقه المُهينه لقد جعلها تشعر بأنها رخيصة، قامت إيلين بـ لعنه في سرها ومسحت دموعها ثم قامت بارخاء اللجام بسبب سُرعة ريحان التي انتبهت لها ولكن ظل الحُصان يسير بسرعة لتحاول إيقافه،ولكنه خرج عن سيطرتها فظلت تمسد على رأسها وقد تملكها الذعر فصرخت
-أعمل ايه
نظرت ايلين حولها لتجده يتجه نحو الطريق الرئيسي حيث يوجد طريق بين المنطقتين الزراعيتين فقالت برعب محاولة تهدئتها
-ريحان اهدي
اقتربت ريحان كثيراً من الطريق واثناء هذا كانت توجد سيارة تأتي مسرعة من الجهه المقابلة فأغمضت إيلين عينيها ولم تشعر بشئ سوا صهيل الحصان العالي وارتطامها بالارضية..
نزل الشاب من السيارة سريعاً برُعب خوفاً من موتها فقام بحملها سريعاً منتبهاً لهذا الجرح برأسها واتجه نحو أقرب مشفى..
حل المساء والجميع بانتظار إيلين بالمنزل...
كانت ليلى تمسك بالهاتف تستمع للمرة التي لا تعلم عددها انها هاتف إيلين مُغلق
ندى ساخرة
-تلاقيها هربت ولا حاجة مش شايفين كانت لابسة ايه
نظرت ليلى نحوها بغضب لتقول بتحذير
-لو سمحت يا تقولي كلام عِدل يا تسكتي
قامت ندى بوضع يديها على فمها قائلة
-سِكت
تسائل محمد
-وصلتلها يا ليلى؟
-لا يا بابا فونها مقفول
اتى السائس في ذلك الوقت قائلاً بقلق
-يا بهوات الفرسة جت والهانم مش عليها
وضعت ليلى يديها على قلبها بخوف ثم قالت برجاء
-يارب تبقى كويسة
-هاتكون راحت فين دي متعرفش حد هنا؟
اتي مراد في ذالك الوقت ثم قال بتساؤل من استمع لحديث والده
-في ايه يا بابا؟
-إيلين من ساعة ما طلعت مارجعتش، والسايس بيقول الفرسه رجعت وهي مش موجودة
تذكر مراد حديثها بأنها ستذهب لهذا قال
-يمكن تكون مشيت!
-مشيت فين بس حاجتها كُلها هنا
أتى إتصال في ذلك الوقت لـ ليلى من رقم غريب فقامت بالرد عليه سريعاً
-ايوة
- استاذة ليلى معايا؟
-ايوة مين
-معاكي إيمان من مستشفي****بمركز****إحنا طلعنا رقمك من تليفون المريضة بعد ما خدنا الخط عشان التليفون كان مقفول برقم سري ومعرفناش نوصل لحد من أهلها وحضرتك كان اخر رقم رن عليها
ما أن استمعت إيلين لحديثها صرخت بفزع اثار قلق الجميع
-إيلين حصلها ايه!
-تقدري تعرفي المعلومات كلها يافندم لما تيجي المستشفى
قامت ليلى بـ إغلاق الهاتف ثم قالت بقلق والدموع مترقرقة بعينيها
-إيلين في المستشفي
صاح شقيق اباها بتساؤل
-مستشفى ايه؟
قامت ليلى باخبار العنوان ليقول شاب يدعى إياد
-المستشفي في النجع اللي جمبنا
اتجه كلاً من مراد ومحمد وليلى وعلي وإياد نحو المشفي سريعاً ليصلو في فترة وجيزة وما ان وصلو المشفي اتجهو نحو الاستقبال لتقول ليلى بتساؤل قلق محاولة السيطرة على ذاتها
-أنا ليلى في حد كلمني من شوية في المستشف..
قاطعتها الممرضة بقولها
-أيوة يافندم أنا اللي كلمتك هتلاقيها في اوضة 108 امشي الصالة اللي قدامك دي وهتلاقيها اول اوضة على إيدك اليمين
اتجه الجميع نحو الغرفه سريعاً وقامت ليلى بفتح الباب فوجدتها نائمة والشاش ملتف حول رأسها
بينما اتجه محمد نحوها ليمسك يديها بحنان ابوي ثم صاح بقلق ما ان وجد بعض الكدمات والخدوش على يديها
-إيلين
قامت إيلين بفتح عينيها بتعب لتجد مراد يقف بأخر الغرفة وهو يطالعها بنظراته الباردة بينما إياد وعلي يقفون بعيداً وليلى تقف بجوارها
-إيلي حبيبتي انتي كويسة؟
نظرت إيلين لمراد وما ان تذكرت ما حدث معها حاولت الجلوس لتصيح ليلى بفزع
-إيلين انتي بتعملي ايه لازم تستريحي
شعرت إيلين بالدوار يداهمها أثر حركتها فقالت بخفوت
-انا كويسه
قامت إيلين بسحب تلك الابرة من ذراعها لتتأوه بألم فقال محمد مدهوشاً من تصرفهل
-ايه اللي بتعمليه ده يا إيلين كده غلط!
-أنا عايزة ارجع القاهرة حالاً
-مستحيل أسمحلك تمشي بالحالة دي
قال علي في ذلك الوقت
-خطيبها هنا وهو اللي هايتحدث معاها ويشوفو هايعملو ايه
ابتسم مراد برضا لحديثه بينما قالت إيلين بهمس لـ ليلى
-هو بيقول ايه ده خطيبة مين؟؟
تهربت ليلى بنظراتها لتقول بحرج
-بابا كان بيفتكر إنك موافقة فقال لجدو إنكو هاتتخطبو أول ما نرجع القاهرة
-انتو بتهزرو انتي بتقولي ايه؟!
-إيلين أنا بعتذر بالنيابة عن مراد واللي عمله، بس انتي ممكن تفسخي الخطوبة علطول بعد ما يمشو
-يالا نسيبهم ونخرج أحنا
إتجه الجميع نحو الخارج وليلى تنظر لـ إيلين معتذرة لها بينما إتجه مراد نحو الفراش وجلس على المقعد
-ايه اللي حصل؟!
استرخت إيلين على الفراش بتعب لتقول بغضب
-وقح
-لولا وجودك على سرير في المستشفى كان هيبقى ليا رد فعل على طولة لسانك دي
-أنا بجد مستحيل اتخطب لواحد زيك
-شيفاني هاموت عليكي ولا ايه
ثم نظر لها وكأنه يجردها من ملابسها
-معجبتنيش ده غير You're not type "لست نوعي"
ابتلعت إيلين تلك الاهانة لتهم بالوقوف محاولة ان تمالك هذا الدوار وكادت أن تفتح الباب ولكن أوقفتها يد مراد التي حاوطتها سريعاً لتقول بصوت باكي
-إبعد عني
-ايه الكلمة وجعتك ولا ايه
صرخت إيلين عليه وقد فاض بها جميع ما يحدث لها لهذا قامت بضربه بكلتا ذراعيها
-ابعد عني كلكو حيوانات شبه بعض، أنا عمري ما هاتخطب ليك أو لغيرك كلكو زباله، عمري ما هاسمح إنك تتحكم فيا أو تقرب مني إنت فاهم؟
كان مراد مذهولاً لحالتها تلك وما أن استمع الجميع لصراخ إيلين دلفو للداخل سريعاً ليجدوها تصرخ و تقوم بضرب مراد بعشوائية،ومراد يحاول السيطرة عليها
أتت الممرضه سريعاً محاولة تهدئتها ولكن بدون فائده فقامت بغرز إبرة مهدئة بذراعها بعد ان نجح مراد بالسيطرة عليها لتقع إيلين بين يديه وهى تتمتم
-بكرهك وعمري ما هسامحك
استمع مراد لحديثها فظن إنها تتحدث عنه فشعر بالضيق من نفسه بسبب إيصالها لتلك الحالة فقام بوضعها على الفراش وأتجه نحو الخارج لتركض ليلى خلفة متسائلة
-مراد ايه اللي حصل؟
-محصلش حاجة
-وايه اللي وصله...
قاطعها مراد بغضب
-قولتلك محصلش حاجة، أنا خارج برة شوية
إتجه مراد نحو الخارج وجلس على أحد المقاعد ثم أخرج هاتفه ليضغط على عدة ازرار قبل أن يضعه على أذنة
-بقولك يا آسر
-ايوة
أخرج مراد ورقة من جيبة ليتحدث بسخرية مبهمة
-عايز خدمة منك كده بما إن مصادرك أحسن مني، عايز أعرف كل حاجه النهاردة عن إيلين ماجد محمد البحراوي من الإسكندرية
إستشعر أسر سخريتة ولكنه لم يُعلق ليقول ببرود
-تمام يا مراد
-مستنيك بكرة سلام
اغلق مراد معه ليتصل بـ ليان وما ان استمع لصوتها قال بهدوء
-إزيك يا ليان
-تمام وإنت ايه الأخبار عندك؟
-تعرفي تيجي الصعيد بكرة؟
-إيلين حصلها حاجة!!!
-كويسة بس حاولي تيجي بكرة
-هحاول معرفش
-هابعتلك اللوكيشن
اغلق مراد معها ثم اتجه نحو الداخل مرة اخرى ليجد الجميع يقف أمام الغرفة فتسائل
-خير؟
-ايه اللي حصل؟
-محصلش حاجه يا بابا
-طيب هى مش هاتفوق غير بكره الصبح و انت وليلى هاتفضلو هنا معاها عشان لو حصل حاجة
-حاضر
ذهب الجميع ليظل مراد وليلى واثناء جلوسهم قالت ليلى
-مراد ياريت متحطش إيلين في دماغك لإنها حالة خاصه بجد
تجاهل مرود حديثها واتجه نحو الخارج مفكراً بما وراء إيلين
____________
كان أسر يجلس على الأريكة ممسكاً الجيتار بيديه وظل يعزف به الى أن وجد شقيقته تنزل على الدرج قائلة بضجر وهى تضع يديها على أذنها
-بطل يا أسر دوشتني بجد
أسر ممازحاً شقيقته
-لا انا بعزف زي الفل انتي اللي حسك الفني وحش
-المهم بتاع مين الجيتار ده؟!
-لسه هاعرف
-إنت وراك حاجه بكرة؟
-مسافر الصعيد
-ماشي هاطلع أنام أنا بقا عشان عندي شغل كتير بكرة تصبح على خير
-وانتي من أهله
مرت عدة ساعات ليغفو أسر على المقعد الذي كان يجلس عليه وأثناء نومه استمع لرنين هاتفه فقام بفتح عينيه لينظر للمتصل مجاوباً
-ها يا علي؟
-بعتلك كل حاجة على الايميل
اغلق أسر وقام بفتح اللاب توب بحماس ثم ابتسم عندما وجد صورتها مردفاً
-أخيراً لقيتك
قام أسر بالنظر للملف الآخر ما أن انتهى من قرائة ملف إيلين، والذي قام مراد بطلبة فشعر بالدهشة عند رؤيته لصورة ايلين فقام بامساك هاتفة ليقول متسائلاً
-علي إنت جايب نفس المعلومات ليه؟!متنسوش تدوسو على الڤوت وتعملولي فولو
أنت تقرأ
أمواج العشق
Romanceيظُنها الجميع فتاة ثرية، مدللة، وحيدةٌ والدها وتُغدق بالدلال.. ولكن ما لا يعلموه أنها تُعاني من أب قاسي لا يعلم الرحمة.. ذهبت ليان لصديقتها إيلين لتطمئن عليها وأثناء ذهاب ليان لمكتب والد إيلين إستمعت له بالصدفة يتحدث بهاتفه بما لم يتوقعة أحد وما أ...