حصلت على الراحة أخيرا بفعل الماء الساخن ، أمي لا تزال تتنظرني في الصالة لتعرف ما حدث حتى عدت كالعائد من حرب مع البيزنطيين خاسرا ، و كأنني أنا ذاتي أعرف ما حدث.
خرجت بهدوء مع البخار المحتجز في الحمام ، و سرت ببطء نحو مجلسها.
تقمصت بجدية دور المحقق ، أهنئها على هذا ، تضع ساقا فوق أخرى ، و حاجبا أعلى من آخر ، و تنتظر_"صباح الخير أمي"
_"صباح الخير؟ أقلت صباح الخير؟ تأتين مساء بجرح في الجبين ، حادث بسيط أمي! ، و في الصباح بجروح و رضوض متنوعة ، كيف ستعودين ظهرا؟ ستقلك سيارة إسعاف؟"
تنهدت ضجرة ، ثم جلست قريبا منها.
لديها الحق في كل هذا الاستغراب ، لو كنت في مكانها _و أتمنى ألا أفعل_ لغضبت فعلا ، في الواقع لما كنت بعيدة عن أبنائي كما هي أمي_"أمي ، القصة لا يمكن أن تختصر"
_"عصابة أليس كذلك؟ أخبارهم باتت كثيرة جدا الآن.."
أمي تعمل صحفية ، عملها لا يشغلها عنا فحسب ، بل يسرقها ليكونها بدواخلها و خوارجها على نسق جديد مناسب فقط له، و هذا ما سمح لها بتقمص دور المحققة ، فعملها في قسم الحوادث أقرب إليه كونه تحقيقا جنائيا من أن يكون مجرد كتابة مقالات لا أحد يقرؤها
_"أمي ، اهدئي بعد إذنك ، ليست عصابة ، بل مصادفات غبية أوقعتني ضحية للسيارات"
_"حادث سيارة؟"
حادث سيارة؟ أمي ذكية حقا ، قد جاءت لي بالحل المناسب ، الكذبة التي لا تعد كذبة إذا ما قلبت الأمر في دماغي قليلا ، فما حدث أمس كان فعلا حادث سيارة
_"نعم أمي ، حادث سيارة"
_"يجب أن نضع حدا لمشاكل المرور! ألم تحصلي على رقم السيارة؟ لونها شكلها..وصف صاحبها؟"
_"لم أستطع ملاحظة شيء ، انشغلت عن كل شيء بالألم"
بالضبط ، أنشغل الآن عن كل شيء بالألم.
ألم الفراق الذي ما فتئ يزور قلبي حتى أهلكه و أنساه حتى كيف ينبض على النحو الصحيح_"لا بأس حبيبتي ، دعينا نزور المستشفى الآن ، يجب علينا أن نتأكد من سلامتك"
_"لا بأس أمي ، أشعر بتحسن ، أريد أن أنام فقط"
_"نخاف ارتجاجا في الدماغ أو جلطة ما..دعينا نزور المستشفى"
نخاف ، هي و الطاقم حولها في الصحيفة.
الأمر مؤذ أن تعاملك أمك كسبق صحفي من باب الاهتمام ، لكنني و كما سبق و ذكرت ، نسيت حقا كل شيء ، و ما عادت هذه الأمور تهمني
أنت تقرأ
فتيان النجوم~ENHYPEN
Fanfictionسبعة شبان أهدتني السماء.. تعوضني عن وحدة أعيش🌟 🌟Heeseung🌟 🌟JAY🌟 🌟JAKE🌟 🌟Sunghoon🌟 🌟SUNOO🌟 🌟Jungwon🌟 🌟NI-KI🌟 🌟Dido🌟 ☁Cover by: @PXRADISE_LXST سلسلةُ نجوم...