فتيان النجوم~ENHYPEN

🌑

انشق الاسوداد أخيرا ، و أخذ إحكام جفني يتزعزع ، الضوء الوافد ببطء إلى مقلتي ولد إحساسا بالحرق ، ارتجفت الرؤية بادئ الأمر ، لكنها اتضحت أخيرا ، رأيت سقفا أبيض اللون ، تتعلق منه في مركزه مروحة.
مرت إلى مسمعي أصوات كثيرة ، ليست ببعيدة ، تعود لمناقشات نجومي.
حاولت مخاطبتهم ، لكن صوتي غار عميقا ، يبدو الأمر صعبا جدا ، فقررت استخدام المحادثة الباطنية

="أين ذهبتم!؟"=

ركض جونغسونغ إلي أولا ، يتأكد من شكوكه ، يعرف بالضبط متى يجب أن أستيقظ ، و هذا أول افتراض وضعه قبلما هرع نحوي.
لامس وجهي على نحو درامي ، و كأنه ما رآني منذ أعوام ، ثم تراجع شيئا فشيئا ، يواجه الآن دينا التي انفصل عنها ، و التي بادلها ارتكاب أخطاء كثيرة طائشة ، على العكس من الأخرى ، من لم تكن تعرف أي شيء

_"ألم يفتقدني حبيبي؟"

أجهل كيف حدث و خرج صوتي طبيعيا ، لكنني أعلم أن فعلته كانت خير خيار ، ابتسم جونغسونغ بلطف ، ثم اقترب يعانقني ، افتقدته في غيبوبة الذكريات هذه حقا.
وجدت جسدي متمددا فوق سريره ، حملني إليه بعدما أثرت فينا طاقة العواطف فأغمي علينا في السابق من هذا اليوم ، العواطف تحرض الذكريات ، و كي كان قد طلب من النجوم أن تسدي لي خدمة استعادة القوة فالذاكرة حسب مسبق الاتفاق

_"ابتعدي عن الأفعال الطائشة ، ما فعلتموه بنا لا يحتمل"

_"حاضرة ، أتريد شيئا آخر؟"

_"قبلة؟"

ضربت كتفه ممازحة ، ثم ابتعدت عنه أبحث عن الآخرين ، أشعر و كأنني أضحك لأول مرة منذ فترة طويلة.
كان هيسونغ الأقرب إلي ، إلهي كم اشتقت إليه! و كأنني غبت عن العالم سنينا بطولها.
لا يفهم المسكين أي شيء ، فهو لا يذكر أيا من قصص النجوم ، و يكاد يبكي خوفا.
اقترب منفعلا يعانقني ، أخي الحبيب قلق علي جدا ، أشعر بالخزي ، هذه القلوب الرقيقة قد واجهت و تحملت كثيرا ، أتمنى أن نحصد النتيجة التي نريد في النهاية

_"دينا! سأقتلك أنت و جايون قريبا جدا!"

_"آسفة ووني ، كان يجب أن نخفي الكثير من الحقائق..لن يتكرر هذا أعدك"

كنت أجيب ووني محتجزة بين يدي هيسونغ ، لا يصدق أخي أن كل شيء قد مر على خير ، لا يصدق أنني بخير كما تمنى ، فقد اعتدت و هو ألا نحصل على ما نتمنى قبلما نقاسي مرات و مرات في سبيله ثم ننسى أمره ، تماما كبديلة الدراجة الوردية التي كسرت في صغري ، تعبت و إخوتي كثيرا في غرض جمع ثمنها ، و في غرض طلبها من والدي ، ثم و عندما فقدت ذكراها ، جاء هيسو لي بواحدة