فتيان النجوم~ENHYPEN

♉

صوت جدتي كان ثالث ما أضيف إلى استيعابي ، كانت تتباكى و تروح و تجيء فوق رأسي كمصاب متنقل.
وددت الحصول على ذكرى أخرى ، و يبدو أن قدرتي تحيط بهكذا أمر ، و لمجرد تواجد الإرادة في مداركي ، تولدت صورة أخرى غطت السواد المرعب.
ذات الغرفة الخشبية من الذكرى السابقة ، أنا قابعة فوق السرير ذاته ، و أنوح كالمرة السابقة تماما ، الفرق هنا هو أن الليل قد فرش ستائره ، و أن مرافقا لا يوجد في الغرفة ، حتى خيالي.
نهضت عن السرير بعد دقائق ، و رحت أضرب الباب بإحدى يدي مرات متتابعة أحول ما بينها بفواصل زمنية بسيطة

_"افتح جونغسونغ! افتح قبل أن تندم!"

_"بمجرد أن تستيقظي سأكون عندك ، و سأجعلك تندمين على كل حرف قلته!"

_"افعل! دعني أرى قوتك أيها المخيف!"

يبدو لي أن علاقتنا كانت متزلزلة بالفعل ، ما تزال كذلك ، و لكن بصورة ألطف الآن.
أفهم أنه احجتزني في الغرفة ، بيد أنني لا أفهم سر تهديداته ، و لا مضمونها ، ماذا يعني ب "تستيقظي"؟ أولست صاحية إذا؟
انتقلت بي الرؤية في تلك اللحظة إلى غرفة أخرى حديثة المظهر ، هذه غرفة نوم جاي على ما أعتقد.
فهمت الآن ، الغرفة السابقة تتبع للكوخ الخشبي القابع في الأحلام ، و الذي فيه كنا نلتقي ، و جاي إذا كان يحتجزني حلما و واقعا في عهد هذه الذكرى.
رأيتني و قد توترت تماما حالما فتحت عيني ، و أخذت أحاول إيجاد منقذ في كل الاتجاهات ، إلا أن الأوان كان قد فات، دخل جاي الغرفة و أوصد خلفه الباب بإحكام ، نهضت بسرعة و رحت أحتمي بباب الشرفة ، و على الرغم من أنه لم يخط إلى الداخل خطوة واحدة ، مم كنت خائفة؟

_"خائفة؟ أتتوقعين أن أضربك؟"

_"لم لا؟ لقد فعلت و هيسونغ الكثير.. لن تتمكنوا من منعي!"

كنت أصرخ فيه بعصبية ، الغريب في الأمر أنني الآن لا أجرؤ ، أحدث شيء جعلني في تلك الفترة أكثر وقاحة؟ أم شيء آخر أجبرني على حفر رهبته حديثا ما بين مشاعري؟

_"غبية! لن ألمسك! أنا و هيسونغ نحاول حمايتك!"

_"أنت و هيسونغ أغبى من أعرف!"

فهمت منذ فترة أنهما متواطئان و مع أن أحدا لم يذكر لهيس أي علاقة في أي شيء.
اقترب مني رويدا رويدا ، فبت أرتجف ، إذا فعصبيتي هذه مجرد رد فعل تهاوى من فوره كاشفا عن شخصيتي الجبانة الحقيقية

_"اسمعيني جيدا.. ما تحملين جسدك سيهده ، صحتك ليست جيدة بشكل كاف لتخاطري"

و ما بها صحتي؟
ألهذا يقولون أن جسدي هو الأضعف فيما بينهم؟ ألأنني مصابة بعلة ما؟
بات متزنا في لفظه ، و على الرغم من هذا ، أصبت و دينا من في المشهد بالذعر، و لسببين مختلفين