💫💫

325 45 71
                                    

أغوص غير واعية في فضاءات الظلمة ، الجو دافئ إلى حد مرعب ، و الوقت يمر ثقيلا جدا.
لا أسمع في الأثير صوتا واحدا ، و كأن كل حواسي انتزعتها.
لا أعرف كم مر من الوقت حتى بدأت أفقد القدرة على التنفس ، لكنني أعرف تماما كم سيأخذ منه حلول موتي.
أحاول أن أصرخ ، بيد أن ما كنت أملك من صوت سابقا ، و فجأة لهذه اللحظة ، ما عاد لحنجرتي منه أثر يذكر.
واحد..اثنان..

_"لا تخافي! افتحي عينيك!"

موجات من الألم انتشرت من خدي و حتى كامل جسدي ، استعدت إثرها التنفس ، ثم استعدت الوعي ، و بعد دقائق ، تمكنت من فتح عيني.
و كما لو أن ثقل الكون قد تجمع في جفني ، بات علي تحريكهما صعبا.
لم أستطع رؤية أي أحد حولي بادئ ذي بدء ، و بعد هنيهة اتضح لي وجه جاي في ضوء الشمس

_"جاي"

_"جاي؟"

كان يجلس على الأرض ، جذعي مسند إلى جسده ، رأسي إلى ساعده و جزئي السفلي إلى الأرض.
فركت عيني ، لأؤمن لي نوعا من نقاء الرؤية.
هذا وجه جاي و صوته ، و أنا متيقنة تماما ، فما الذي يجعله يستهجن ما قلت؟
أيعقل أنني أتهيأ؟
أهذا حلم آخر؟
لست ذات قدرة حقيقية على الكلام ، و لذا ، فسؤاله عما يقصد صعب جدا.
بدأت عملية البحث فيما حولي عن أي مرشد معين ، أنا الآن مرتمية في بقعة مشمسة قريبة من بيت جونغوون ، بالضبط أمام متجر الألعاب.
حاولت استعادة أقرب نقطة مستذكرة في عقلي ، لقد كانت مساء يوم ما ، لا أعرف إن كان أمس ،و مع جاي ذاته

_"تعالي أساعدك"

تمسكت بذراعه بعدما وقف، و بدأت أستجمع كل ما في جسدي من قوة لأقف كذلك ، إلا أنها للأسف لم تكن كافية ، فوقعت مجددا حالما وصلت ارتفاعا ضئيلا عن الأرض

_"دينا!"

_"جونغوون!"

ركض ووني نحونا فورما أطل علينا من باب بنائهم، و أمسك بي يساعد جاي في إسنادي.
لم يحدث ما يذكر بين الاثنين ، ووني بالتأكيد لا يعرف شكل جاي ، فقد نسيه مذ توحد مع جسده ، و ما جاءه ما يذكره به منذ ذلك الحين ، و جاي قد جن على ما يبدو

_"تعرفها؟"

تعرفها؟ أحقا يسأل عني؟
ما هذا الذي يحدث يا إلهي؟
الآلام المتنوعة تمتص ردود الأفعال في ملامحي ، لم أستطع أن أعرب له عن استنكاري لما يقول ، لم أستطع سوى أن أتمسك أكثر بساعد ووني القلق

_"نعم بالطبع أعرفها!"

شد الاثنان جسدي عن الأرض ، كل منهما رفعني من جهة.
لست ثقيلة ، لكنني لا قدرة لي على معاونتهما في هذه المهمة

فتيان النجوم~ENHYPENحيث تعيش القصص. اكتشف الآن