فتيان النجوم~ENHYPEN

✨✨✨

_"هلا أقول شيئا أنا أيضا؟"

لقد غفلنا جميعا عن تواجد دانييل قريبا منا ، كما غفلنا عن أمر محادثاتنا مذ خرجنا من المستشفى و التي خرجت بدورها عن نطاق الكلام الباطني و باتت مسموعة لأي كان

_"أبلغتنا جدتي بأنك فقدت شيئا من ذاكرتك قبل مدة تقارب الشهرين ، لم يك الخبر مخيفا حقا لأنك تذكرت اسمي ، أبي ، أمي و جدتي ، لكنك ما تذكرت مجموعة أصدقائنا..لم أر أيا منهم بعد ما حدث إلى اليوم الذي رأيت فيه سونغهون عندك ، عرفتني إليه و كأنني لا أعرفه ، ثم ناديت جونغسونغ بجاي..لا أعرف ما يحدث ، لكنه ليس مريحا ، و لجدتي علاقة ما به"

مجموعة من؟
أهذا يعني أننا الاثنان كنا نعرف مجموعة أصدقاء مشتركة؟
نسياني لهم جميعا _بما فيهم حبيبي المفترض_ مشابه لقضية فقداني كل المعارف عن مجموعة النجوم هؤلاء ، و هذا يودي بي إلى استنتاج واحد ، مجموعة الأصدقاء التي يتحدث عنها داني هي ذاتها مجموعة من حولي الآن.
داهمت رأسي خاطرة اندفعت بي لأصحو ، دانييل و أنا واثقة يذكر من يكون عليه كل منهم ، و بالتأكيد يذكر من يكون حبيبي المفترض ، يعرف أسماءهم و كل ما غاب من خاطري عنهم

_"داني! أتذكر من يكون حبيبي المفترض؟"

_"أتوقع أنك تقصدين جايون"

جايون؟ ليس لهذا الاسم أي دلائل في رأسي ، و لا يشبه أيا من الأسماء التي تعود للنجوم ، لم تكن معلومة اسمه مفيدة حقا ، فحتى ووني و هوني أعلنا لنا جهلهما فيما يتعلق به

_"حسن ، ماذا تعرف عنه أيضا؟"

_"يسكن في البناء الذي ذهب إليه جونغسونغ قبل قليل"

أسرع كل منا في تفحص موقع جاي ، من غاب عن رؤيتنا تماما.
لا أعرف إن كان ممكنا الذهاب إليه و التأكد من هوية ذلك الشاب وجها لوجه ، فأنا ما زلت غير متأكدة من أنه واحد من النجوم.
كيف حدث و تذكرني إن كان منهم؟ سؤال يقتحم خاطري فجأة ، أسرع فأجيبه: هو لم يتحد مع جسده بعد ، لذا لم يفقد الذاكرة.
تعود تساؤلات أخرى و أخرى لتتزاحم و تستهلك آخر ذرة اتزان في عقلي ، دروبنا إلى الحل شائكة و كثيرة ، و أي منها لا يبدو حقيقيا

_"ديدو!"

تأملت منادي اسمي إذ حل قريبا ، كنت أتابعه مذ ظهر في نطاق بصري و دون أن أعي بما أفعل.
يبدو شابا رقيقا مهذبا مميزا و وسيما ، لنقل أن تفاصيل وجهه مثالية ، وجنتاه الممتلئتان حادتا المرسم ، الهالة الطيبة الدافئة التي تصدر من عينيه تصيبني برعشة طفيفة محببة ، شفته السفلية البارزة ، كل شيء فيه مثالي..
و لكن ابتسامته التي قابلني بها ، تجاوزت مثالية البشر ، و ما عادت يمكن أن توصف كأي ابتسامة أخرى ، ابتسامة لا يذكرني نبض قلبي إذ رأيتها سوى بلحظات تخيلي لجايك