175 32 180
                                    

_"كيف حالكم؟"

صوت جديد ، لم يسبق له الوفود إلى مداركي ، صوت يبدي صاحبه ذا شخصية ثابتة قوية ، لا أعرف لم ، و لكنها الحقيقة

_"أهلا.."

انتابني إحساس غريب ، يتبع لفكرة أن الجميع متوتر إذ حضر الضيف الجديد ، أخص هوني ، من لم يف بوعده القاضي بأن يغني لي.
و من بين كل تلك الأفكار ، كنت أسمع قهقهة يحاول نيكي احتجازها داخله ، و دون أن يحصل على النتيجة التي ينتظر

="نيكي! لم تضحك؟ من هذا؟"=

شعرت بخطواته قادما نحوي ، ثم بحرارة أنفاسه قريبا من أذني ، و ما تزال ضحكته صعبة المرأس

="يا إلهي! يبدو رائعا حقا"=

تقلدني باحترافية كوميدي ، تلاعب بمخارج صوته حتى بات ناعما و حادا جدا كأصوات أبطال الرسوم المتحركة ، ليس مشابها لصوتي ، بيد أن النبرة مطابقة إلى حد أضحكني منه و من نفسي

="أغلق فمك عزيزي"=

قهقهتنا ارتفعت صوتا حتى بتنا في رأسي محط اهتمام كل من في الغرفة ، فقد عم السكون بشكل مفاجئ فيما بينهم.
لو كنت سأختار صديقي المفضل ، فسيكون الأول دون شك هذا المهذب الصغير ، ثم هوني و جايك

_"اطلب منها أن تغرق في ذكرى جديدة"

هذا ما كنت أترقب سماعه بصراحة ، فقد أحببت المشاعر الغريبة التي تأتيني بها هذه الذكريات ، صحيح أنها سوداء غير مشرفة ، لكنها طريفة

_"أتمازحنا؟ ماذا لو لم تحتمل؟"

سار ذهني في دروب غبية مرة أخرى ، و لم يلتفت لأن الضيف الجديد يحيط بما يحدث علما ، يعلم بأنني غارقة في الذكريات ، و أنا لا أعرف عنه سوى كونه شقيق نيكي ، حتى اسمه الحقيقي مجهول الخانة لدي.
اقترح كي و ووني يرفض ، أتبع مسير أفكار من بعد كل هذا؟

_"لن يحدث ، أمامها اثنا عشر صورة ، يجب أن تستعيد عن طريقها الذاكرة ، هذا كان قرارها"

أكان قراري حقا؟
سمعت خطوا يتنقل ما بين أطراف السواد ، بت أقرب إلى التيه من قبل ، و بذا لا أفهم لمن يعود و أين يذهب صاحبه

_"ما الذي تعنيه؟"

صوت جاي ، نبرته عالية ، و أسئلته مضطربة ، أتوقع أنه سيواجهني حالما أستعيد الذاكرة بكل ما فعلت ، أتمنى أن يكون الحق حليفي في موقف ما ، عله بذا يخفف وقع العواقب

_"رأيتها صباحا تقرأ المدونة ، تعرف أن النوم البارحة كان صعبا علينا كلنا ، طاقة النجوم في ذروتها"

فتيان النجوم~ENHYPENحيث تعيش القصص. اكتشف الآن