180 30 255
                                    

="جاي!"=

أحرف اسمه تجمعت بسهولة في خاطري ، و خرجت كصرخة استغاثة روح بلغت آخر لحظات توحدها مع الجسد.
غمر جسدي دفء إثرها ، و توالت ضربات طفيفة القوة سريعة الحذو على وجنتي

="ماذا بك دينا!؟"=

="افتح لي عيني! لا أريد رؤية أي شيء إضافي! افعلوا أي شيء! اقتلوني!"=

وصلت حرارة دموعي إحساسي ، أبكي بشدة تعوض كل قدرة قد فقدت و لا أكتفي.
أحسست بيدين تلاطف وجنتي فتمسحها ، ثم بقبل تتوزع على أركان وجهي بالتتالي ، هي السبب في أنني لم أفقد عقلي بالكامل بعد

="ما الذي يدفعك لمثل هذا الكلام؟ أي ذكرى قد رأيت؟"=

="رأيت بحرا ، و كوخا ، كنت هناك أحاول الانتحار غرقا و أنت من أنقذني.."=

="كنت تحاولين الاستيقاظ و ترك كل ما لديك من قوى ، أذكر هذا جيدا"=

جعلت نعومة رقيقة تداعب شفتي ، أتخيل جاي يلاعبها بأصابعه ، خيال ناجم عن تحليلي لكل ذرة في الملامس ، و قد أكسب جسدي بالكامل رعشة رهيبة ما استطعت إيقافها.
يحاول بحركاته هذه تلطيف الأجواء ، بيد أنه يزيد من صعوبة الموقف

="و لماذا صفعتني؟ أين المشكلة في ما قلت؟"=

="ترك كل ما لديك من قوى يوازي طلب الموت"=

ساد الصمت فيما حولنا لبرهة رمت بفكري بعيدا ، أود لو أجبر ذهني على الصحوة ، أود لو أمنع الضعف عن كل بلوغ ذاتي

="جاي..افتح لي عيني"=

_"لا يمكن ، انسيا الأمر"

صوت كي خيب آمالي إذ ترجم أمرا يعارضها ، حتى أنني ودعت التفكير في سماعه كلامي الباطني ، و رحت أنسج في دماغي سبلا لاستعطاف من حولي

="أرجوكم! أرجوكم أنقذوني!"=

_"ماذا لو فعلت؟"

بات الاسوداد أقرب إلى الوردي فجأة ، اهتمام جاي بي ، و الذي حسبت كوني فقدته ، و كدت أبدده للحظة من اللحظات ، نور منارة يسطع في منتصف ليل حالك ، و في خضم عاصفة ظالمة تروح و تجيء بقاربي في كل الاتجاهات.
أبالغ في وصفه ، فأثر ما قال في الذكرى الأخيرة ما زال بعد

_"لن يحدث شيء ، يستحيل أن تصحو قبل اكتمال الذكريات"

غاب لوهلة عني السمع ، يبدو أن نحر أملي قد أفقدني كل إحساس.
تمادت الملامسات بعد دقائق حتى طالت عنقي ، ما حددت بداية ماهية المادي الملاصق لعنقي ، لكنني فهمت و عن طريق أنفاس حارة غازلت بشرتي ، هذا وجه جاي

فتيان النجوم~ENHYPENحيث تعيش القصص. اكتشف الآن