🌟

522 58 140
                                    

عقرب ساعة معلقة أرجوانية فوق السرير يشير إلى الرقم عشرة و آخر يكبره إلى الرقم اثنين.
أرتاح و هيس من جولة الشطرنج لأبدأ فيما بعد واحدة جديدة مع جايك.
لم أترك و هيس شيئا لم نفعله في تلك الجولة ، حتى أننا تقاذفنا بالأحجار في النهاية و أعدنا جمعها من كل أرجاء الغرفة.
أظن كل الحي قد سمع ضحكاتي ، و لأن القدر لا يحبهم كما يحبني، لن تعبر عذوبة صوت الاثنين معي مسامعهم.
أما من في بيتي فقد اعتادوا جنوني هذا في كل ليلة سابقة لنهاية الأسبوع ، يظنونني الآن أشاهد أحد البرامج الكوميدية أو ألعب لعبة ما على الانترنت ، و لذا ، فليس من متدخل

="جايك! دورك!"=

="جاهز!"=

قفز عن السرير ليتبادل الأماكن مع هيس ، اختار اللون الأسود ، فاخترت بالضرورة الأبيض.
و بدأنا اللعب ، حركت جنديا كأول حركة.
كنت أود أن أطبق عليه خطة نابليون ، كنت أجهز لها بكل ما أوتيت من قوة ذهنية.
و عند الحركة الأخيرة..
حيث يصبح أحد الفيلين في جهة ، و الملكة في جهة أخرى ، فما يعود الخصم يستطيع تهريب ملكه ولا في أي جهة..
طرق الباب!
أغمضت عيني غضبا ، و نهضت من ثم أفتح الباب.
لنقل أنني خائفة من أن يلاحظ جايك أمر الخطة قبلما أطبقها ، فحركة واحدة كفيلة بتخريبها.
هذا دانييل ، اختار لحظة الحركة الأخيرة من اليوم بطوله؟

_"أهلا؟"

_"دينا..لدي سؤال واحد.. و أعدك.. واحد فقط"

_"اسأل"

_"سونغهون.."

حفظ اسمه ، فعل ما لم أستطع فعله خلال شهرين كاملين من تواجدي معه في ذات الفصل.
هذا يؤدي لواحد من خيارين ، الأول يقول أن شخص سونغهون يعتبر في عقل أخي مهما.
و الآخر ، ينص على أن دانييل و سونغهون على معرفة مسبقة

_"ادخل ، و احك لي"

نفذ رغبتي ، و بات الآن محط انتباهي و صديقي الوحيد.
واقفا كفرخ صغير عند الباب ، تركته و عدت أنا إلى مسرح الشطرنج خاصتنا في منتصف أرضية الغرفة لأشاهد ما فعل جايك في مغيبي ، و حمدا لله ، لم تكن حركته تحول دون تنفيذ الخطة

_"ألم يخبرك؟"

سؤال دانييل هذا يرجح كفة الاحتمال الثاني ، يبدو أن الاثنين على معرفة مسبقة أنا خارج دائرة العلم بأمرها

_"لم يخبرني بأي شيء، أنا بالكاد تعرفت إليه"

أبعد عينيه عني إلى أي بقعة أخرى في الغرفة، ينذرني شكله هذا بمصيبة قادمة.
يبدو خائفا مما في جعبته من كلام ، و أنا كذلك بت خائفة الآن

فتيان النجوم~ENHYPENحيث تعيش القصص. اكتشف الآن